محمد العبدالجادر يتساءل: لماذا تدار الكويت بهذه الطريقة؟!

القبس

تعيين القياديين.. شصاير؟!

محمد العبدالله العبدالجادر

لجنة الموارد البشرية، وهي كما علمت لجنة مؤقتة متفرغة من مجلس الأمة، ومن خلال مانشيت في الصحافة حول آلية جديدة لتعيين القيادات في الوزارات والقضاء على الواسطة والمحسوبية وحديث عن العدالة وكلام طيب وابن حلال!
على أرض الواقع هناك تعيينات أو بالأحرى غمرة تعيينات بلغت أكثر من 58 تعيينا، ما بين وكلاء وزارات ووكلاء مساعدين خلال 3 أشهر تم تعيين بعضهم بعد عزل سابقه أو بالإحالة للتقاعد القسري كما حدث بالإعلام والشؤون والتجارة والتربية والبعض الآخر من خلال الهيئات الجديدة. قبل سنوات بسيطة كانت مثل هذه الإحالات للتقاعد والعزل تثير ردود فعل شعبية، خاصة اذا لم تكن هناك تجاوزات أو نتائج تحقيق لأنها مناصب عامة وفيها جانب إداري ولكن أيضاً فيها جوانب سياسية، في السابق كانت الحكومات تنتظر انتهاء مدة التعيينات أو إعطاء حوافز وسنوات اعتبارية تشجع على الخروج، وهي في كل الأحوال تنبئ عن طريقة التعاطي مع القياديين بالدولة وعدم وجود سياسات واضحة أو حتى ضوابط، ولهذا فإن الطعون على القرارات يكون لديها سند من القانون وهو ما حدث في قضايا كثيرة رفعها الموظفون والقيادات، واصدرت المحاكم قرارات إلغاء وكذلك التعويض، ولكن أهم تساؤل هو: لماذا هذه الوتيرة السريعة للتعيينات؟! واذا كانت للمصلحة العامة فيجب ان تكون واضحة وليست للأهواء ولا المحسوبية، ولهذا فالتساؤل: شصاير؟ ولماذا تدار الدولة بهذه الطريقة ولا توجد سياسة واضحة؟ انها سياسة أبعد ما تكون عن إدارة مرافق دولة وتنبئ عن حجم المأزق الذي نعيشه وسط التحديات.