نبيل الفضل يتحدى شوارب مسلم البراك ومحمد الصقر

زاوية الكتاب

كتب 684 مشاهدات 0


سمًّعني صوتك يا.. محمد ـ تفهمت لجنة التحقيق الدائمة في محكمة الوزراء اسباب تأخر على الخليفة عن حضور جلسة التحقيق السابقة، ما بين سوء فهم حول الموعد وحقيقة ضرورة علاجه في الخارج ـ مو على حساب الداخلية والدفاع طبعا ـ فتكرمت برفع امر الضبط والاحضار الذي اصدرته في حقه منذ اسبوع! تماماً كما توقعنا في مقال الأمس. الآن، اين الخمة الذين صرحوا بأنهم اصحاب دور في استصدار امر الضبط والاحضار في حق علي الخليفة وكأنهم يحكمون القضاء؟! شاه ما يدعون من افك. واين السائلون الاغبياء عن موقف الكتّاب الاسلاميين في جريدة »الوطن« بعدما صدر ذلك الامر الخلافي المنعدم في الضبط والاحضار؟! بل اين الليبراليون ونشوتهم بذلك الامر وكأنه انتصار قومي؟ ماذا عساهم يقولون اليوم؟! ونسأل الاحبة في الجرائد الزميلة التي منشتت على ذلك الامر على صدر صفحاتها الاولى، ماذا نقرأ في تلك المانشيتات عندما ننظر لها اليوم، بعدما رفع امر الضبط والاحضار في حق علي الخليفة؟! فهم اما يجهلون كينونة الامر بالضبط والاحضار جهلا معيبا مخجلا. او انهم يعرفون الحقيقة ولكنهم شاءوا ان يدلسوا على قرائهم ويخدعوهم بتصوير الامر وكأنه ادانة وحبس لعلي الخليفة!! ام انها ـ وهذا هو الاقرب للحقيقة ـ مجرد شماتة تغلي في قلوب مريضة؟! نهاية الامر ولمن بقي لديه ذرة عقل صاحية في قضية الناقلات، فان حرامية الناقلات قد فروا من الكويت ولم يعودوا، سوى واحد تم القاء القبض عليه، وعلي الخليفة لم يغادر بلده ولم يهاجر خارجها ولم يهرب منها، رغم كل ما يملك من علاقات دولية وامكانات مادية وذهنية. فهل في هذا عبرة لقوم يعقلون. ولانزال نتحدى شوارب مسلم البراك ومحمد الصقر بان يقولا ما قالاه من بذاءات واتهامات في حق علي الخليفة خارج مجلس الامة. ام ان الرجولة واللسان الطويل لا يظهران عند الجبناء الا تحت مظلة الحصانة؟! ـ هناك خلل عميق كنا نظنه مقتصرا على العقلية العربية، ولكن يبدو انه من مظاهر العقلية الاسلامية بصورة عامة. فاسامة بن لادن وقاعدته مع الافغان من زمرة الدجال ملا عمر الاعور، ظنوا وآمنوا ان الله معهم وهو ناصرهم على القوم الظالمين، حتى اتتهم طير ابابيل من صنع امريكا، فاحرقت سماءهم ودكت قواعدهم على رؤوسهم. ثم كان هناك صدام حسين الذيـ ورغم إلحاده وكفره البعثيـ ظن ان رسم »الله اكبر«على العلم العراقي سيقربه من الله، وان دعواه بالانتساب إلى الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم سيقيه عوائد الدهر، وان صلاته الزائفة على شاطئ البحر الكويتي ستثبّت اقدام جنده، وستأتي بالملائكة لتنصره والقتال معه، حتى قرعت القارعة وزلزلت الارض زلزالها، فاذا هو فأر مذعور مختبئ في حفرة لم تقه من حبل المشنقة. ايران تظنـ والله أعلمـ ان الله لم يقف مع الافغان والقاعدة ولا مع صدام لانهم أهل ملة لا يفقهون في الدين ولا يعرفون وسائل الاتصال مع الله سبحانه! لذا فالعقلية الإيرانية تتحزم اليوم بإيمان عميق ان الله معها، وان ملائكته معها، وان الله ناصر جنده وحزبه وان كانوا الفئة القليلة. بل انهم نسجوا من خيالهم انتصاراً لم يحدث لحسن نصرالله على إسرائيل، واعتبروه دلالة على أن الله مع المؤمنين حسب معيار الملالي في صراعهم الابدي مع جحافل الشرك والكفر. لذا فإيران لم تكتف بالمناكفة الغبية لامريكا، ولا بالمماحكة الرعناء للمجتمع الدولي، ولكنها دارت منذ أيام على الدول الجارة في الخليج العربي، وسعت لاستعدائها بتصريحات ممن يظن ان الملائكة تحوف صلعته وتمشط لحيته. ايران لا تكتفي بتهديد امريكا، بل تستفز دول الجوار على دعم امريكا متى ما قررت صفع الجهل الايراني وإعادة غيه إلى رشده. على فكرة، من كان وزير الدفاع الخليجي ذاك الذي قال ان ايران لن تضرب من اراضينا؟! هل له ان يعيد ذلك التصريح على أسماعنا مرة أخرى. أعزاءنا الدكتورة العزيزة فريدة الحبيب زانت زاوية »الله بالخير« للعميد محمد مساعد، وفكتنا من اشعار صديقه بو بدر الماصخة، فكتبت مقالاً جميلاً يوم أمس تطرقت فيه إلى »ستالين«!. و»ستالين« هو ـمع شوية مبالغةـ يخت السيد عبدالله بشارة الكاتب الرائع، الذي تفرغ مؤخراً لتوزيع خزائن فكره وتجربته الزاخرة على قراء مقالاته الرصينة. ولقد حاول ابو المعتز ـأعزه اللهـ اكثر من مرة دعوتنا للقيام برحلة بحرية على متن »ستالين«، ولكننا تهربنا من ذلك لانعدام ثقتنا في مزاج البحر الكويتي، ولأن ابو المعتز يؤمن بأنه قبطان مؤهل دون حاجة لأي دورة ملاحية أو فنية، وذلك لأسباب جينية بحتة. فبما أن آل بشارة ذوو تاريخ قديم في »التنوخذ« وأغلبهم نواخذة أفذاذ، فهذا يفرض ـحسب رأي وايمان أبي المعتزـ أن يكون هو نوخذة بالوراثة. الامريكان كانوا يفكرون باستخدام »ستالين« وخبره النوخذة عبدالله بشارة في حملتهم ضد ايران وشواطئها. ولكنهم عدلوا عن ذلك القرار الخطير عندما وجدوا ان اليخت المحاذي في مرساه لمرسى »ستالين« يحمل اسم »بو علي ماكو مثله«!! من جانبنا نظن ان »بو علي ماكو مثله« مع »ستالين« مشابه لعلي الدقباسي مع التكتل الشعبي. بالمصري... اشجاب لجاب.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك