نرمين الحوطي تتساءل: هل أخذت المرأة الكويتية حقوقها في مجتمعها؟!

زاوية الكتاب

كتب 581 مشاهدات 0


الأنباء

محلك سر  /  عيد المرأة من غير حقوق المرأة!

د. نرمين الحوطي

 

تلك هي أضحوكتنا التي تتكرر كل عام على مسامعنا في يوم 8 مارس من كل عام عندما نسمع أن العالم يحتفل بعيد المرأة، والسؤال لكل من يقيم المحافل ويعد الكلمات لذلك اليوم وأخص مجتمعنا الكويتي: هل المرأة الكويتية أخذت حقوقها في مجتمعها؟ بعيدا عن حق الترشيح والتصويت في مجلس لا تظلل قبته أي صورة للمرأة الكويتية فلا تواجد ولا طرح للقضايا الخاصة بها.

تلك هي الحقيقة في مجتمع ينادي بالحريات، مع العلم أن المرأة إلى الآن مكبلة الأيادي في مجتمعها، تلك هي أضحوكتنا التي كل عام نتذكرها في ذلك التاريخ عندما نسمع الكلمات ونشاهد المحافل التي تقام من أجل ذلك اليوم، واليوم كلماتنا تتحول إلى إضاءات وأسئلة مباشرة لكل من يعتلي المنبر وينشد حرية المرأة، ونسأل:

٭ أين حق المرأة العاملة في المناصب الإدارية والوزارية؟

٭ أين حق المرأة في قانون تجنيس أبنائها غير الكويتيين؟

٭ أين حق المرأة في تدبير أمور أبنائها في دراستهم؟

٭ أين حق المرأة في العلاج بالخارج دون محرم؟

٭ أين حق المرأة في قانون الإسكان؟

أسئلة كثيرة تبقى معلقة في سماء مجتمع يدعي الثقافة لعالم الحريات وهو لا يمتلكها، فقط يضع له أكثر من جمعية تطبل له في محافل من أجله لا من أجل المرأة، قضيتنا اليوم ما هي إلا ثقافة فكر، وتلك للأسف أغلبية مجتمعاتنا لا يمتلكون إلا القشور من الفكر الغربي، أما القضية الأساسية فلا يمتلكون ولا يفقهون أسسها، ان الإسلام لمن يدعون أنهم متأسلمون، كرم المرأة وأعطى لها كل حقوقها بل إذا رجعنا إلى التاريخ الإسلامي وجدنا أن المرأة كانت تناصف الرجل في كل شيء حتى في الحروب، واليوم ما نراه هو العصور الحجرية لا الإسلامية لأن الله عز وجل كرم المرأة وأعطى لها حقوقها ليس فقط في الإسلام بل في كل الأديان، نجد ثقافة وحرية المرأة يسطع نورها في جميع الكتب السماوية، لكن ما تقوم به بعض الأنظمة في مجتمعنا ما هو إلا عصر حجري كانت المرأة أداة للتكاثر البشري وهذا ما ترفضه المرأة، فكيف تحتفلون بالمرأة وأنتم إلى الآن تمكثون في كهوف حجرية؟

مسك الختام: «ان أردتم رجالا عظماء فعلموا المرأة ما هي الثقة وما هي العظمة».. روسو.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك