المهري ليس وكيلا لأى مرجعيات شيعية، بل فقط محصل لأموال الخُمس والصدقات وما كان يجب أن تكون له أقوال البتة..مقالة عبدالحميد منصور المزيدي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 29, 2008, منتصف الليل 1897 مشاهدات 0
السيد المهري محصل أموال ليس إلا
أردنا أن نوضح للمسلمين، سنة وشيعة، بأن السيد محمد باقر المهري ليس وكيلا للمرجعيات الدينية الشيعية، بما يفيد أن أحدا من الشيعة أو غيرهم يمكن أن يرجع إليه في أموره الدينية ودنياه المؤكدة والمستجدة، وليست له صفة في أن يمثل أياً من المراجع الشيعية بهذا المعنى.
ولو أن السيد المهري عرّف نفسه على أنه وكيل لمرجع ديني معين، وصرّح بما صرّح أو علّق بما علّق، لانبرى له المرجع الديني الذي نسب نفسه إليه وبرّأ نفسه (أي المرجع المعني) حرصا على وحدة المسلمين ولحمتهم وتآلفهم وتآخيهم. ولكن لما نصّب السيد المهري نفسه وكيلا للمراجع الدينية الشيعية، كلها، تحرّج أي مرجع ديني بعينه أن ينهض ويشجب أقوال السيد المهري خشية أن يُقال أن المرجع الديني الذي قام بالشجب يمثل، بدوره، المراجع الدينية التي نسب السيد المهري نفسه إليها.
ومع ذلك ما كان على المراجع الدينية أن تدع هذا الشغب والهرج يفتنان المسلمين ويلهيانهم عن أمور دينهم السمح العظيم وعن توحدهم تجاه أعدائهم الحقيقيين الذين يتربصون بهم الدوائر.
خلاصة الأمر أن السيد المهري ليس له دور مع أي من المرجعيات الدينية الشيعية إلا دور المحصّل لأموال الخمس والصدقات. وكان يجب أن تُؤخذ أقواله في حدود عمله كمحصّل لا أقل ولا أكثر. بل ما كان يجب أن تكون له أقوال البتة.
إن هذه الصفة المضللة «وكيل المرجعيات الشيعية» التي لصقها بنفسه، هي التي ضللت مراسلي الإعلام للاتصال به وطرح أسئلة ليس من شأنه الخوض فيها.
أدعو السيد محمد باقر المهري إلى أن يوثق توكيلاته، كمحصل لأموال الخمس والصدقات، لكل مرجعية على حدة، رأفة بنفسه وبعامة المسلمين، وليطلع المسلمون على دوره الذي نرجو أن يعمل في حدوده ويوفق فيه.
عبدالحميد منصور المزيدي
تعليقات