كلية التربية نظمت ندوة 'الإصلاح التربوي والإدارات المدرسية'

شباب و جامعات

1006 مشاهدات 0


تحت رعاية عميد كلية التربية أ.د. نجاة المطوع عقد قسم الإدارة والتخطيط التربوي ندوة علمية موسومة بـعنوان 'الإصلاح التربوي والإدارات المدرسية طموحات ومعوقات'، والتي هدفت إلى  التقاء وتحاور أهل الفكر النظري من العاملين في قسم الإدارة والتخطيط التربوي، وأهل الميدان الذين قاموا بتنفيذ مشروع رقم (15) وهو مشروع من مشاريع استراتيجية وزارة التربية – 2025 والذي يهدف الى تطوير الإدارات المدرسية والعمل على التنمية المهنية للمعلمين .
وقد حضر الندوة عدد كبير من مديري المدارس والمدرين المساعدين ورؤساء  الأقسام تم ترشيحهم من قبل الوزارة كما حضرها أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية .

وفي كلمة لها أكدت عميدة كلية التربية  أ.د. نجاة المطوع  أن الإصلاح هدف سامٍ في الإسلام يجب أن تسعى له النفس الإنسانية في كافة شئونها،  وأن التغيير نحو الأفضل هو أداه الإصلاح ولا أحد يستطيع أن يقوم به إلا الفرد نفسه.

وأضافت أته في ظل التنظيمات الإدارية حدد علماء التربية وعلم النفس أسس ومبادئ الإصلاح التربوي لمدارس التعليم العام والخاص حيث وضعوا الأسس الإدارية والفنية للإدارات المدرسية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية للارتقاء بمستوى التعليم،  بعد سنوات الحرب والدمار التي شهدتها بلدانهم ومجتمعاتهم.
  وذكرت د. المطوع أنه ومنذ أربعينات القرن العشرين، وحتى وقتنا الحاضر لا تتطور أو تنمو المؤسسات التربوية، ولا يرتفع مستوى أدائها إلا بوصفة نتيجة من نتائج عمليات الإصلاح.

وأشارت إلى أنالإصلاح المدرسي حاله حال العلوم الأخرىَ له أطر نظرية توضح ملامحه من أهداف وغايات وطرائق وأساليب، وله على الجانب الآخر محاولات ميدانية تقوم بها الإدارات المدرسية لإصلاح أحوالها الداخلية ، لافتة إلى مقولةHargreaves, &Fiuk 2006  ( إن التغيير الذي 'هو أداه الاصلاح ' من السهل أن تقترحه ، ولكن من الصعب أن تنفذه ، ومن الأصعب أن تحافظ على نتائجه الإيجابية) . وهذا يدعو إلى عقد ندوات مثل ندوتنا هذه على سبيل المثال بين أهل الفكر والتنظير وأهل التطبيق الميداني، لتبادل الآراء واستثمار الخبرات بكل شفافية وصدق لتصحيح مسارات الخطط الاصلاحية أولاّ بأول

وأوضحت د. المطوع أن  دور كليات التربية لا يتوقف عند عملية تخريج المعلمين كي يطبقوا ما تعلموه من المفاهيم النظرية والأطر الفكرية في الحقل الميداني، بل يتعداه إلى استمرارية الاحتواء والتنمية المهنية المستدامة للمعلمين،  فعلاقة كلية التربية بخريجيها علاقة دائمة مستمرة تفرضها الساحة العالمية بما تضخه من استحداثات تربوية بصورة مكثفة وسريعة .  ويفرضها الواجب الوطني تجاه كويتنا الحبيبة والمساهمة في إعداد أجيال المستقبل .

ولفتت د. المطوع إلى أنقسم الإدارة والتخطيط التربوي نهج نهجاّ حميداّ في تجسير الفجوة القائمة بين مدارس التعليم العام وكلية التربية حيث أقام في العام المنصرم 2013/2014 ' يوماّ مفتوحاّ ' استعرض فيه الإبداع الفني والإداري لمدارس التعليم العام،  وكانت نتائجه طيبة الأثر على كل من معلمي المدارس ومعلمي المستقبل ، مضيفة أنه في هذا العام نستضيف نخبة مميزة من المهتمين بالإصلاح المدرسي ، فيسمعون من أعضاء هيئة التدريس الأسس النظرية للإصلاح المدرسي مثل تعريفه وأهدافه ومجالاته وأهم المعوقات التي قد يواجهها تطبيق البرامج الإصلاحية، وفي نفس الوقت يستفيد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية من المشاريع الإصلاحية التي تطبقها وزارة التربية  في الحقل الميداني مما يثرى خبرة الجهتين.

وفي ختام كلمتها تقدمت د. المطوع بجزيل الشكر للحضوروخصت بالشكر النخبة الذين مثلوا من حملوا على أكتافهم رسالة اصلاح وتطوير الإدارة المدرسية الفاضلة السيدة/ عبلة العيسي ومدراء المدارس السيدة الفاضلة/ فاطمة العجمي والسيدة/ إيمان القلاف والاستاذ/ عقيل حسين، كما تقدمت بجزيل الشكر لعميدة كلية الآداب الأستاذة الدكتورة/ حياة الحجي لاستضافتنا في قاعتهم وهذا تعاون بين كليات جامعة الكويت يجب تدعيمه واستمراره لما فيه من فائدة جمه للجميع.

كما ألقت رئيسة قسم الإدارة والتخطيط التربوي أ.د. زينب الجبر كلمة القسم  والتي أكدت من خلالها على أن الساحة العالمية في الوقت الحاضر تزخر بالعديد من المصطلحات والمفردات التي تشترك في هدف واحد ألا وهو رفع الكفاءة الإنتاجية لمدارس التعليم العام ، كما تزخز بتوافر الأطر النظرية التي تتضمن الأسس والمبادئ والمقومات الرئيسة التي يجب على منفذي البرامج الرامية لإصلاح واقع مدارس التعليم العام وضعها بعين الاعتبار عند تصميم وتنفيذ برامج تربوية جديدة، مشيرة إلى أنها في الوقت نفسه تفتقر بشكل ملفت للنظرلأمثلة ناجحة ومستمرة في نجاحها سواء كانت أنظمة  إدارية أو برامج أو مشاريع ثبتت على أوضاعها، ولم تطلها ريح التغيير والتعديل والتحسين ،  كما تفتقر إلى إثبات أن المحاولات الإصلاحية قد حققت أهدافها كاملة وبالشكل المخطط لها بعد مرور فترة طويلة من الزمن .
   وأضافت د. الجبر أن المنظرون يرجعونهذه الحالات إلى طبيعة عمليات الإصلاح نفسها ، حيث أنها عملية شديدة التعقيد، شاملة المرامي والغايات ، تؤثر فيها المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية دائمة التغيير والتبدل، كما يؤثر فيها تضارب وتشابك غايات ومصالح البشر المتغيرة على مر السنين، خاصة في عصر مثل عصرنا هذا الذي غزت فيه تكنولوجيا الاتصالات شعوب العالم كافة غزو خفي أو علني على حد السواء.   

مضيفة أن مثل هذه الطبيعة تحتاج للتعامل معها إلى قائد وليس إداري، .قائد يمتلك حنكة إدارية فائقة ، ومقدرة على التفكير الاستراتيجي ومهارة في وضع خطط استراتيجية تعد لمستقبل واعد وتوصل إليه . حيث أن ' الإصلاح '  يبقى نهجاً وآليةو حاجة دائمة من حاجات المجتمعات المتطورة .

ولفتت الجبر أنه لذلك ارتأى قسم الإدارة والتخطيط التربوي هذا العام ضرورة عقد مثل هذه الندوة الموسومة ب ' إصلاح الإدارات المدرسية طموحات ومعوقات ' لإلقاء الضوء على بعض مفاهيم وأهداف ومجالات  الإصلاح المدرسي كما صاغها أهل الفكر الإصلاحي وأهل التخطيط ، والأهم من هذا كله للاستماع لمن أخذوا على عاتقهم مسئولية تطوير أهم مدخلات العملية التعليمية ألا وهي 'الإدارات المدرسية' .

وأضافت قائلة:' تأكدوا أن العمل الذي تقومون به عمل  شاق و مضني ويحتاج إلى صدر واسع وصبر طويل وفكر ناقد وإخلاص لله في العمل ، والرضا بالنتائج التي قد يتم التوصل اليها،  واعلموا كذلك أن ما ستتوصلون إليه من نتائج سيتم مراجعته عاجلا أو آجلاً  من قبل آخرين سواء بعين الرضا أو عدمه وما سيتم إصلاحه من قبلهم سيأتي آخرون ويصلحونه  أيضاً وهكذا دواليك ، وهذه سنة الحياةوأهم  متطلبات الإصلاح الفاعل والمتفاعل.

ومن ثم قامتأ.د. زينب الجبر بإعطاء خلفية نظرية لطبيعة الإصلاح المدرسي ومتطلباته وأهم أهدافه ، وكذلك أهم مجالاته التي تم التركيز عليها من قبل الدول المتقدمة حالياً.
بعد ذلك قام الدكتور عبدالعزيز المحيلبي باستعراض نتائج دراسة ميدانية قام بها موسومة بــ  'استقلالية  مدارس التعليم العام في دولة الكويت' .

ومن ثم قامت الأستاذةعبلة العيسى بإعطاء فكرة عامة وشاملة عن المشروع الذى ترأست تنفيذه والخاص بتطوير الإدارات المدرسية.
وقدشارك ثلاثة من مدراء المدارس التي طبقت المشروع وهم أ. عقيل حسين  أ. فاطمة العجمي  أ. ايمان القلاف في توضيح بعض الإيجابيات التي برزت بعد تطبيق المشروع وبعض السلبيات التي قد تحد من تحقيق أهدافه بكفاءة عالية .

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك