عبداللطيف الدعيج يطالب وزير الداخلية بالتدقيق فى جنسية باقر، نافيا عن المتعاملين فى البورصة صفة المغامرين بل «بلاعي بيزة»

زاوية الكتاب

كتب 1262 مشاهدات 0





خرابيط أحمد باقر..!! 
السيد وزير التجارة أكثر من غلطان. ولا يستحق الثقة التي جددها له السيد رئيس مجلس الوزراء. ولو انا من وزير

الداخلية لتوليت التدقيق في ملف جنسيته. يعني معقولة شخص كويتي وعارف الكويتيين يفكر، ولو للحظة واحدة، ان

المتعاملين في سوق الاوراق المالية «مغامرين».
معقولة ان كويتيا عاقلا وفاهما يتهم صغار مستثمري بورصة الكويت بـ«المقامرة» ومحاولات الربح السريع. صغار

مستثمري دولة الكويت مغامرون ومقامرون، الله اكبر، عسى «ما يطيح علينا السما»! بالتأكيد غير معقول. لكن مشكلة

السيد وزير التجارة انه على نياته، وينتصر لما يعتقد انه الحق دون مواربة او مداهنة،.يقرر وفقا لقناعاته وليس وفقا

لحسبته او حساباته. لذلك وقف ضد اسقاط القروض وتبديد اموال الدولة على ناس دون ناس. وتحمل عن الحكومة وعن

مجلس الامة لوم اللائمين وبغض المعسرين والاتهامات الباطلة للمستحوذين.
وهو اليوم يتخذ الموقف النزيه والحقاني ذاته من تبديد المال العام على ناس دون ناس. على كويتيين دون بقية انداهم

واخوانهم من الكويتيين الذين لم «يدخلوا» السوق، وبعضهم لم يدخل ولم يقترض ايضا. وهو اليوم يتلقى طعنات ولوم

الاغنياء مثل ما تلقى قبل ذلك تشره الفقراء ومسبة اللاهثين وراء الربح السريع. لكن مثل ما قلت، يستاهل ويستحق كل

هذا واكثر. والا هل من المعقول ان يعتقد كويتي أن التداول «مغامرة» في الكويت. على نياتك يا بومحمد، المقامرة او

المغامرة مخاطرة. او رهان على الاحتمالات او تحين لفرص قد تصيب وقد تخطئ، المتداولون في سوق الكويت «عفوا

قصدي صغار المستثمرين» ليسوا مغامرين ولا مقامرين بل «بلاعي بيزة» يأخذونها من الراس المرفوع، ان طلعت

الاسهم «كيشوا» وان نزلت فالبنك المركزي سداد، فما تقول لي وين المغامرة الله يرضى عليك!
«.. ان ارتكاب الاخطاء يحدث، وان احتواء الخطأ عند حدود حجمه الحقيقي هو واجبنا جميعا، مهما بلغت مواقفنا بعضنا

من بعض. وان افضل علاج هو نشر المعلومات كاملة واتاحتها للجميع، والتأكد من ان المتسبب بالخطأ لا بد ان يدفع ثمن

الخطأ، وان تترك المؤسسات تمر بغربلة صحية، يكافأ ويتوسع من يتفوق في قراراته، ويضمحل من يرتكب الاخطاء،

وهي غربلة لمصلحة الاقتصاد الكلي..» هذا من تصريح الاقتصادي المعروف السيد جاسم السعدون للزميلة «الجريدة»

يوم امس، نهديه للسيد وزير التجارة لشد ازره مع الاشارة الى ان الفكرة نفسها كادت تتسبب في «هوشة» اثناء مناقشة

المديونيات بيني وبين احد الزملاء في «القبس» قبل سنوات.

بقلم: عبداللطيف الدعيج

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك