نبيل الفضل يدافع عن مجموعة الخرافي ويتهم جريدة (الجريدة) بتعمد بث أخبار كاذبة عنها وآخرها خبر بيع أسهمها فى زين
زاوية الكتابكتب أكتوبر 27, 2008, منتصف الليل 954 مشاهدات 0
خبر كاذب
نصيحة نقدمها للقائمين على جريدة «الجريدة»، وهي نصيحة نعلم أنها ستدخل من أذنهم اليمنى لتخرج من أذنهم اليسرى دون توقف بينهما، هذا إذا لم يعطونا اذنا من طين وأخرى من عجين، ولكنها نصيحة سنقدمها لأجل الحقيقة لا لأجلهم.
أولاً: الكل يعرف، حتى المقيمون وبعض العمالة الهامشية، خلفية الخلاف والصراع الدائر بين ملاك جريدة «الجريدة» وملاك مجموعة الخرافي. مما يجعل اي خبر تنقله جريدة الجريدة عن مجموعة الخرافي خبرا مشكوكاً في أمره، تحوطه الريبة ويطرزه الشك في النوايا.
لذلك فقد كان الخبر الذي نشرته «الجريدة» بتاريخ 20 أكتوبر على صفحتها الأولى عن بيع مجموعة الخرافي كمية من أسهمها في شركة زين للاتصالات، خبراً تحوطه علامات الاستغراب وترقص حوله ابتسامات السخرية على وجوه القراء. فالخبر كان يفوح برائحة الكيدية ويخلو من ركائز المصداقية والمهنية. خاصة وأنه يستند الى بيانات الإفصاح التي تنشرها بورصة الكويت، وهي عملية أثبت القضاء ضآلة مصداقيتها.
ثانياً: حتى لو افترضنا عدم وجود خلاف يهز من مصداقية اخبار «الجريدة» عن مجموعة الخرافي، فإن المعروف عن المجموعة لدى المتعاملين أنها تعز اسهم الشركات التي تملكها، ولا ترمي بها للآخرين، وذلك مع جميع مساهماتها الاستثمارية، دع عنك استثماراتها في شركة بحجم ونجاح شركة زين للاتصالات.
هذه الاستراتيجية والمنهجية هي ما نعرفه عن مجموعة الخرافي في الظروف العادية والأوضاع الطبيعية، أما في حالات اهتزاز الثقة كما هو حاصل الآن في بورصة الكويت، فما نتوقعه من مجموعة الخرافي هو أن تندفع لشراء اسهم شركاتها حماية لاستثماراتها قبل أي شيء آخر، خاصة في ظل قدرة مالية كقدرة المجموعة.
ثالثاً: إن قائد مجموعة الخرافي السيد ناصر الخرافي كانت له آراء ونصائح اقتصادية نشرتها الصحف تتعلق بالوضع الراهن، وهي آراء تدعو لدعم البورصة وإنقاذ الاقتصاد.
وناصر الخرافي مهما اختلفنا معه في توجهات يظل رجلاً مشهوداً له بأنه قول وفعل، وإنه لم يطلق تصريحاً ليتصرف بما يناقضه أو يخالفه.
لذلك فمن الصعب على اهل السوق والمراقبين للحركةالاقتصادية والاستثمارية أن يصدقوا خبراً يخالف ما يتوقعونه من مواقف لمجموعة الخرافي، ومن قرارات لقائدها.
رابعا: حتى لو صدق الخبر، وليس للناس معرفة بمجموعة الخرافي ولا ثقة بقراراتها، فهل هناك من فائدة تجنيها البورصة أو المتعاملون فيها من نشر ذلك الخبر على الصفحة الأولى للجريدة؟!
طبعاً حتى فراش «الجريدة» يعرف أن نشر مثل ذلك الخبر لن يؤدي لغير فزع وهلع في سوق متوتر، مما يؤدي الى خسائر أكبر في سوق يعاني جراحاً مؤلمة.
كل هذا يؤكد أن الشخصانية والخلاف الشخصي - الذي لم نكن نتمنى أن يكون - هو ما أملى مفردات وإخراج ذلك الخبر المضر إن كذب والمضر أكثر إن صدق.
خامساً: قد تكون ردود مجموعة الخرافي على «الجريدة» قاسية بصراحتها وقاسية ببعض مفرداتها، ولكن الحقيقة أنها ردود أتت كردة فعل على خبر «الجريدة». و«الجريدة» كانت هي البادئة وعليها أن تتحمل ما يأتيها من ردة فعل.
سادساً: إذا كان خبر «الجريدة» في حق مجموعة الخرافي خطأ صنعه الخلاف الشخصي وزاد من عفونته تعريض البورصة ومتعامليها لخسائر، فإن افتتاحية «الجريدة» ليوم الخميس الماضي كانت خطيئة في حق الصحف الكويتية وكتابها، عندما لمزت وغمزت وطعنت بمصداقية الجميع واتهمتهم بالصمت بسبب «احتكار الورق» في إشارة غبية الى ان مجموعة الخرافي هي المزود الأكبر للجرائد بالورق، علماً أن ذلك ليس احتكاراً كما ادعت «الجريدة».
ونحن هنا نقول بأن مجموعة الخرافي ليست بحاجة لنا أو لغيرنا كي يدافع عنها، وقد أثبتت ذلك بالردود التي ردت بها على «الجريدة»، ونحن نعلم علم اليقين أن مجموعة الخرافي لم تستغل تعاملها بالورق أو غيره لفرض رأي او توجه على اي جريدة كويتية في يوم من الأيام.
ومجموعة الخرافي لم تقم يوماً بفعل أو عمل يثير حنق كاتب أو يتعارض مع مصلحة وطنية، بل على العكس لم نعرف عن هذه المجموعة المرموقة إلا كل خبر يسعد المواطن ويشرح صدر الكويتي فلماذا تريد «الجريدة» أو تتوقع ان تتخاصم الصحافة الكويتية أو الكتاب فيها مع مجموعة الخرافي بسبب خبر كاذب؟! وعيب على من كتب تلك الافتتاحية أن يتهجم على الصحافة الكويتية ويتهمها بعدم الجرأة على النشر أو الجرأة على الكلام.
ولكن عذر «الجريدة» أن من يسلم لحيته للصبية والمراهقين لن يقودوه إلا للخبائث.
أعزاءنا
الهلع سيد الموقف في بورصة الكويت وأسواقها، ويحتاج الجميع للهدوء والطمأنة من الحكومة على متانة الدفع المصرفي، أو التعهد بصيانة ما قد يصيبه.
وآخر شيء يحتاجه السوق أخبار ملفقة كخبر تلك الجريدة الذي يشفي أنفساً مريضة عندهم ويهدم بيوت المستثمرين الصغار والكبار.
تعليقات