معصوم يكشف عن قرب افتتاح سفارة قطر في بغداد
خليجيفبراير 11, 2015, 11:48 م 139 مشاهدات 0
كشف الرئيس العراقي فؤاد معصوم هنا اليوم عن قرب افتتاح سفارة لدولة قطر في بغداد خلال زيارة سيقوم بها وزير الخارجية القطري خالد العطية للعاصمة العراقية قريبا.
وقال الرئيس معصوم في مؤتمر صحافي بمناسبة زيارته الحالية للدوحة ان العلاقات بين العراق وقطر متينة على الرغم من مرورها ببعض المشكلات في الآونة الاخيرة مضيفا 'وجدنا انه من الضروري ان نفتح كل الابواب من اجل اعادة توطيد هذه العلاقات'.
واوضح ان المباحثات مع امير قطر كانت 'مباحثات صريحة وتناولنا جميع القضايا والمواضيع التي تهم بلدينا ورؤيتنا المشتركة للعديد من قضايا المنطقة وابدينا راينا فيها لقد كان لقاؤنا وديا وصريحا وايجابيا'.
واضاف 'وجدنا في سعة صدر امير قطر الفرصة والاستعداد لمناقشة كل الامور التي تهم علاقاتنا الثنائية ويمكن ان اقول ان علاقاتنا الثنائية ستعود اقوى مما كانت عليه سابقا'.
وعن ابرز القضايا التي تناولها اللقاء مع الشيخ تميم قال الرئيس العراقي ان الموضوع المهيمن على الساحة العراقية اليوم وايضا في عموم المنطقة والعالم هو موضوع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مبينا 'لقد لمسنا لدى القيادة في قطر رؤية مشتركة وهي رفض هذا التنظيم'.
وقال ان 'الشيخ تميم اكد رفض قطر لكل انواع الارهاب مشيرا الى انه شرح لامير قطر طبيعة المواجهة مع هذا التنظيم عراقيا وفي المنطقة ودوليا'.
واكد ان العراق حريص على ان تظل علاقاته مع دول الخليج ومع دول المنطقة متميزة وقائمة على اساس التفاهم والمصالح المشتركة.
وحول ما حققته هذه الزيارة على المستوى الثنائي مع قطر قال الرئيس العراقي ان العراق مرتبط مع دولة قطر بالعديد من مجالات التعاون ضمن لجان مشتركة سياسية واقتصادية وان ثمة توجها متبادلا من اجل احياء هذه العلاقات التي تشمل التعاون الامني.
وفي رده أيضا عن المسؤول عن ظهور تنظيم (داعش) وتمدده في العراق والمنطقة اوضح الرئيس العراقي ان الظرف الذي تمر به المنطقة لا يهمه الاجابة عن السؤال بقدر ما يهمه البحث عن الكيفية التي يمكن من خلالها محاربة هذا التنظيم والتخلص منه.
واعتبر ان المسؤولية الاولى تقع على عاتق العراق اولا لكنه يبقى بدوره محتاجا الى مساعدة واسناد الآخرين لان داعش ليس حالة تهدد العراق فقط بل العالم وهناك مشاركة من استراليا لدعم الجهود لمحاربته لانهم يعرفون حقيقة هذا التنظيم.
وفي رده على سؤال بشان المطلوب خليجيا في هذا الاطار قال 'من خلال عدد من الاجتماعات التي عقدتها مع قادة في الخليج ومع ممثلين عن بعض دولة نرى ان هناك دولا يمكن ان تقدم دعما عسكريا وماليا وبعضها يمكن ان يقدم بعض هذا الدعم وآخرون نكتفي منهم بموقف واضح وبيان بشأن محاربة (داعش) معبرا عن امله في ان تدعم دول الخليج العراق في مواجهة هذا التحدي الخطير.
وعن اذا ما كانت المباحثات مع القيادة القطرية قد تناولت طلب توسط دولة قطر لدى جماعات مسلحة في العراق قال 'ان هذا الامر لم يطرح خلال المباحثات لانه منوط بالمصالحة الوطنية التي تتولى الاتصال بالجهات التي ابتعدت عن العملية وحملت السلاح لكنها لم تتورط في اعمال متطرفة'.
وفي رده على سؤال عن فتح سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد قال 'ان الامر مرتبط بتهيئة الظروف التي تمكن من اعادة فتح سفارة السعودية من جديد ونحن ننتظر زيارة اي مسؤول سعودي الى بلادنا في اقرب وقت'.
وبخصوص ما يدور من مواجهات مع التنظيم في العراق الآن بين 'ان ثمة العديد من العشائر السنية تقاتل التنظيم وقدمت الشهداء في هذا الطريق لكن القضية في العراق ليست قضية السنة فقط فمواقف الجميع موحدة.. فهناك قسم من الحشد الشعبي التي تتولى تطهير المناطق السنية ونحن نرى انه من الضروري ان يتولى هذه المهمة اهل المنطقة حتى لا تكون هناك حساسيات' مشيرا الى وجود نقص في السلاح والعتاد لهذه المواجهة.
وبشان ما يتردد عن وجود تهميش للسنة في التشكيلة السياسية في العراق قال ان نائب رئيس الجمهورية سني وهو اسامة النجيفي ورئيس البرلمان العراقي سني وهو سليم الجبوري ونائب رئيس الوزراء سني هو صالح المطلك وهناك وزراء مرافقين لي في الوفد سنة ليس هناك تهمش للسنة في العراق بمعنى الكلمة وانما التمثيل في الحكومة حسب المقاعد في البرلمان وهذا امر طبيعي.
وبخصوص اذا ما كان ظهور تنظيم (داعش) كان بسبب هذا التهميش للسنة في العراق قال ان 'التنظيم قتل من السنة اكثر مما قتل من غيره هو لم يأت الى العراق لاعادة التوازن ابدا'.
وعن مدى تقارب مواقف دول الخليج حيال القضايا العالقة في العراق قال ان ما سمعه في قطر مقارب جدا لما سمعه من باقي القيادات في دول الخليج 'وهذا يبشر بالخير ان علاقة العراق مع دول الخليج متقدمة لان ذلك في صالح الجميع'.
وعن وجود العراق في مرمى التدخلات الخارجية بشان ما يواجهه من تحديات وبخاصة من ايران وامريكا قال الرئيس العراقي 'ان العراق لا يشك في كل من يتعاون معه مبينا 'ايران لدينا معها حدود مشتركة وهي قدمت الدعم العسكري والانساني لنا في مواجهة داعش كما نشكر الولايات المتحدة ودول التحالف على دعمها المستمر في هذه المواجهة وعلاقتنا متميزة مع الجميع'.
وبشأن استعداد الجيش العراقي للحرب البرية التي يعتزم التحالف الدولي خوضها ضد داعش قال 'ان الجيش العراقي ليس له دور اساسي لانه في طور اعادة الهيكلة لكن قوات الحشد الشعبي والقوات الكردية ستشاركان في هذا السياق لكن لن تدخلا المناطق السنية تجنبا للحساسيات'.
وعن تطرق المباحثات مع امير قطر الى الازمة السورية ورؤية العراق للحل قال 'اننا بحثنا هذا وقلنا ان الحل في سورية يأتي من خلال البحث عن معالجة سياسية للأزمة'.
واضاف 'اذا كان سقوط نظام الاسد سيقود داعش الى المقدمة فهذه كارثة وبالتالي لا بد من دراسة الحلول من خلال المعالجة السياسية وتوفير الاجواء للشعب السوري في اختيار من يحكمه' كما ابدى قلقه مما يجري في اليمن معتبرا انه امر مؤسف.
تعليقات