كثر السراق والحرامية بشكل سافر في الكويت!.. محمد الشيباني مستنكراً
زاوية الكتابكتب يناير 30, 2015, 11:49 م 905 مشاهدات 0
القبس
من يحاسبهم؟!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
ما أسهل القبض على الصغير بل في ساعات، لا سيما إذا كان غير كويتي وأسهلهم الوافد الآسيوي (طقته إبيزة)، ولكن الصعب هو الكبير (ولا كبير إلا الله) كاشف حرامية الليل والنهار أي في السر والعلن، فعندنا في الكويت «حرامي كبير» يسرق بالليل خشية من كشفه، وذلك خوفا على نفسه وسمعته ووضعه الاجتماعي والأسري، وآخر «حرامي كبير»، لكنه لا يخشى أحدا، متذرٍ برداء أو عباءة أسرته أو منصبه. فكم من سرقات كبيرة يسرقها هذان الصنفان من الذين لا يطولهم القانون ولا الضبط والإحضار، مع علم الحكومة بشخصياتهم ومناصبهم لأنهم إما مشاركون معهم في الغنيمة، أو وراءهم سند كبير، وهو ما ابتليت به الكويت وشعبها منذ استقلالها. أما اليوم فقد كثر السراق والحرامية بشكل سافر ولا من عقوبة لهم أو رادع أو حتى توقف عن النهب والسلب في وضح النهار وأمام رقابة ديوان المحاسبة.
ولكن متى يسقط هذا المتذري بعباءة كبير أكبر منه، أو بشخصيته التي لا يستطيع أحد أن يقترب منها؟ يسقط إذا تمت صفقة بين الكبار عليه مقايضة مع غيره أو نظير أمر من الأمور معلق بينهم، كما قيل: «إن كان تأكل التمر غيرك يعد الطعام (الفصم)».
مصيبتنا أو الكارثة في هذا البلد، الذي تنهب خيراته ونصيب شعبه وأجياله، هم الكبار الذين بيدهم توقيع الشيك أو قرار النهب، ومنها صفقة شراء (...) بقيمة 360 ألف دينار لتصبح ظلما وزورا وإجراما، ثلاثة ملايين وستمئة دينار عندما انتقلت من الأسفل (اللجان المعنية) إلى الأعلى إلى هذا الرقم الذي على ضوئه استقال ذاك المسؤول الوطني المعني بذلك احتجاجا على هذا العبث والسرقة الواضحة الجلية.
نحتاج إلى تشكيل لجنة من الذين يخافون الله أولاً «سلطتها مدعومة»، ثم المحافظة على الوطن وأمواله ليقوموا بدورهم بكشف السراق الكبار قبل الصغار، يضعون نصب أعينهم آخرتهم ويوم موتهم وقبرهم الذي سيدفنون فيه، قياسه متران أو أكثر ولا أحد معهم، وسيسألون عما كانوا يعملون. أو كلما وقع مسؤول مخلص على سرقة ألزموه أن يوقع عليها أو يسكت عن السرقة، فيضطر بعد ذلك للاستقالة.. وهكذا المخلصون كلما اكتشفوا جرائم الأشرار فلا يكون أمامهم إلا خياران السكوت أو الاستقالة!
ويعني ذلك ذهاب الصالح وبقاء الخبيث. إذاً سلم على الديار بعد ذلك.
والله المستعان.
• الآفة:
«كل آفة عليها من الله آفة».
تعليقات