عن أميركا وخطر طاعة الموروثات من دون تفكير!.. تكتب دينا الطراح
زاوية الكتابكتب يناير 23, 2015, 12:48 ص 650 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / الولايات المتحدة الأميركية
دينا الطراح
«على الولايات المتحدة الانتباه إلى ضرورة التشديد على سياسة التعاون والصداقة أم القهر والعدوان» - (ويليام أرثر)
بعالمنا الراهن.. هناك دول مصابة بخيبة أمل، وهناك بلدان غير ناضجة ترسخ الموروثات المغلوطة وتدعي التمدن، وهو ما يجعل هناك شعوباً خاسرة تقدم دائماً الضحايا للعنف السياسي، وللإرهاب الدولي الذي لا حدود له، وللحكومات الفردية الدكتاتورية والحروب الشرسة.
وهذا النوع من البلدان والدول ينظر بحذر إلى هيمنة الولايات المتحدة وسياستها، لأنها القطب الأوحد الذي يسود العالم والتكتلات السياسية الليبرالية والدول الرأسمالية المرتبطة بالعولمة به، الأمر الذي يجعل تلك البلدان تلجأ إلى تهديد الولايات المتحدة ومقاومتها ومهاجمتها وقهرها حتى لا تكون تحت سيطرتها واتقاء لشرها!
ولذلك على الولايات المتحدة وتكتلاتها الرأسمالية والبلدان الليبرالية بالمرحلة الحالية أن تشدد وتفرق بين الدول المتحالفة معها والتي تحرص على كسب صداقتها والتعاون معها وبين الدول الأخرى المعادية التي تظهر التطور الكاذب والمزيف وتعطي كلاماً مستهلكاً، في حين تكشف اختراق الفكر الديني المتعصب لكل مجالات المجتمع، وتتبع سياسات خالية من التطور والصدق اتجاهها، حتى تطفئ إشعاع الحرية والديموقراطية الأميركية بعالم اليوم.
والنتيجة.. شعوب تعيش ثقافة الموت، غير متطورة ومتطرفة، تستسهل تكفير غيرها وتقتل النساء الفقيرات بحجة الفساد الأخلاقي، بل وتتبع سياسات إقصاء المرأة بكل المجالات، وتستبيح استهداف عقائد الغير من أسراب البشر، وتهاجم المجتمعات المتطورة والمتمدنة، ولا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد كلمات مثل الحرية، العدالة، التقدم، الإبداع، البهجة، والاستمتاع بالحياة.
فطاعة الموروثات من دون تفكير، والخوف، ورغبة تقليد القطيع.. تخلق قنبلة ستنفجر في أي وقت وبأي مكان.. كن متقدماً ومنظماً بعالمنا ذي التطور السريع، وعلى الأخص الولايات المتحدة لأنها التي تتزعم حضارة العصر الحالي بسياسته وثقافته وأخلاقياته وعلمه.
والحذر.. كل الحذر.. من مجتمعات وشعوب تجد سهولة في معاداة ومهاجمة وقهر من هم أسمى منها وأكثر تطوراً عنها!
تعليقات