مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تواصل فعالياتها
شباب و جامعات251 طالباً وطالبة من 69 مدرسة يشاركون بـ 147 مشروعاً علمياً
يناير 12, 2015, 11:46 ص 1211 مشاهدات 0
تواصل مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثالثة 2014 / 2015 التي ينظمها النادي العلمي الكويتي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبدعم استراتيجي من وزارة الدولة لشؤون الشباب وبالتعاون مع وزارة التربية، فعالياتها حيث اجتمعت بمقر النادي لجنة المراجعة العلمية للمسابقة بحضور الرئيس التنفيذي للمسابقة د. محمد الصفار وتمت قراءة ومراجعة (147) مقترح مشروع بحثي مقدم من (251) طالباً وطالبة، غطت جميع المجالات العلمية الـ 17 التي تشملها المسابقة، منها (96) مقترح مشروع في مسار البحث العلمي، و(51) مقترح مشروع في مسار التصميم الهندسي.
وفي تصريح صحفي صادر عن النادي العلمي اليوم بهذا الخصوص، قال أمين عام النادي العلمي علي كاظم الجمعة أن فعاليات مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثالثة تستمر حتى مايو المقبل، وتضم 17 مجالاً علمياً تشمل جميع مجالات العلوم والهندسة المختلفة إضافة إلى مجال العلوم الإجتماعية والسلوكية، وتستهدف الطلاب والطالبات دون المرحلة الجامعية من الفئة العمرية ما بين 12 إلى 18 عام، لافتاً إلى أن المسابقة إلى الآن ما زالت في مرحلة تقديم المقترحات البحثية التي تعد المرحلة التنافسية الأولى للطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة، موضحاً أنه في هذه المرحلة تقوم لجنة المراجعة العلمية بمراجعة جميع البحوث العلمية والتي بلغت حتى إلى الآن (147) مقترح مشروع بحثي غطت كافة المجالات العلمية.
وأضاف أن الهدف الرئيسي من قراءة ومراجعة تقرير مقترح المشروع هو توجيه وارشاد الطلاب والطالبات والتأكد من أنهم يسلكون الإتجاه الصحيح في منهجية التفكير العلمي واختيار أفكار مبتكرة للمشاريع، موضحاً ان من ضمن أهداف المسابقة هو المساهمة في نشر ثقافة البحث العلمي بين الطلاب، لذلك هناك رغبة من النادي العلمي في منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب للمشاركة في المسابقة وخوض تجربة الباحث العلمي أو المصمم الهندسي.
وأشار إلى أن اللجنة عملت على مراعاة تشجيع الطلاب على الإستمرار في المسابقة والمشاركة فيها بفعالية، وذلك من خلال كتابة تعليقات على تقرير مقترح المشروع من شأنها المساهمة في ذلك، لافتاً إلى ان فكرة المشروع البحثي لابد ان تندرج تحت أي مجال من المجالات العلمية الـ 17، مشيراً إلى ان المسابقة تركز على جودة الأبحاث وليس تنوعها.
وأكد الجمعة أنه إذا كانت فكرة المشروع مستقاة من بحث سابق أو مجرد تكرار لما سبق طرحه، يتم اخطار الطالب والمشرف على البحث بذلك، حتى يقوم بالتعديل على فكرة المشروع أو يتم تغييرها، موضحاً أن المسابقة تأتي في مسارين هما مسار البحث العلمي ومسار التصميم الهندسي.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمسابقة د. محمد الصفار ان مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثالثة استقطبت هذا العام عدد كبير من الطلاب والطالبات، حيث وصل عدد المسجلين في المسابقة إلى الآن (328) طالباً وطالبة، مثلوا (69) مدرسة متوسطة وثانوية من مختلف المناطق التعليمية، لافتاً إلى ان عدد الطلاب والطالبات الذين استمروا في المسابقة وتجاوزوا مراحلها واستطاعوا تقديم مشاريعهم العلمية إلى الآن بلغ (251) طالباً وطالبة، قدموا (147) مشروعاً علمياً، منها مشروعات الفردية عددها (43) مشروعاً علمياً، وعدد المشاريع العلمية الزوجية فقد بلغ (104) مشروعاً علمياً، مشيراً إلى أن عدد المشاريع العلمية التي جاءت في مسار البحث العلمي (96) مقترحاً بحثياً، أما عدد المشاريع العلمية التي جاءت في مسار التصميم الهندسي فقد بلغ (51) مقترحاً، لافتاً إلى ان المشاريع العلمية التي تم قبولها إلى الآن من قبل لجنة المراجعة العلمية (137) مقترح مشروع من أصل (147) مقترحاً بحثياً.
وأضاف: بعد ان قامت لجنة المراجعة العلمية بقراءة ومراجعة مقترحات المشاريع، وجد ان بعض المقترحات لا تتطابق مع الأسلوب العلمي الصحيح لكتابة مقترحات المشاريع، مبيناً انه تم مراجعة المشرفين والطلاب لتوضيح طريقة كتابة مقترح المشروع مع العلم بانه تم عقد دورات تدريبية ولقاءات تنويرية وورش تدريبية من قبل المتخصصين، وكذلك تم الإتصال ببعض المشرفين والطلاب لتوضيح بعض البنود غير الواضحة في الصياغة اللغوية للمقترحات.
وبيَّن انه من الخبرة السابقة وجد ان بعض المشرفين والطلاب لا يجيدون صياغة كتابة تقرير المقترحات البحثية أو التعبير عما يدور بخلدهم من أفكار، لذا تم الإتصال بهم والإستفسار والتوضيح منهم، وكتابة المقصود من النقاط غير الواضحة ليتم عرضها على لجنة المراجعة العلمية مرة أخرى، ومن ثم تم توجيه بعض المشرفين والطلاب للإتصال بأعضاء لجنة المراجعة العلمية لمناقشتهم في تقارير المشاريع.
وأكد أنه تلافياً لرفض عدد كبير من المشاريع تم عرض المشاريع على أكثر من مُحكم في لجنة المراجعة العلمية متخصص في المجال نفسه لإبداء رأيه وتجميع الملاحظات والآراء وإبلاغها للمشرفين والطلبة، ومن ثم اعادة كتابة تقرير مقترح المشروع وتقديمه مرة أخرى حتى يتم قبوله.
وأوضح انه تم عقد اجتماع مع لجنة المراجعة العلمية رغبة من إدارة المسابقات العلمية بالنادي العلمي في منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب للمشاركة في المسابقة وخوض تجربة الباحث العلمي أو المصمم الهندسي، وتشجيع الطلاب على الإستمرار في المسابقة والمشاركة فيها بفاعلية، وذلك من خلال كتابة التعليقات على تقرير مقترح المشروع والتي من شأنها المساهة في ذلك.
واكد د. الصفار حرص إدارة المسابقات العلمية بالنادي على توضيح كيفية كتابة تقرير مقترح المشروع، لذا تم الإستعانة بالخبرات المتخصصة في هذا الشأن وتم عقد لقاءات يومية مع المشرفين والطلاب والإجابة على كافة استفساراتهم ومناقشتهم في تقارير مقترحات مشروعاتهم، وأيضاً تم تنظيم محاضرات تدريبية للمدارس (مشرفين وطلاب) لتوضيح طرق كتابة تقارير البحث العلمي والتصميم الهندسي، وعلى هذا تم قبول (137) مقترحاً بحثياً من أصل (147) وتم رفض 10 مشروعات بحثية لعدم مطابقتها تماماً مع لوائح كتابة تقارير المشاريع العلمية.
وحول الأمور والعناصر التي قامت لجنة المراجعة العلمية بالتدقيق عليها أثناء قراءة ومراجعة مقترح المشروع العلمي المشارك في المسابقة، أوضح د. الصفار ان هناك معايير مشتركة تتبع في تقييم المشاريع العلمية المقدمة سواء جاءت في مسار البحث العلمي أو مسار التصميم الهندسي، وهي التدقيق على المشكلة ووصفها بطريقة علمية، واستخدم بيانات وإحصائيات ذات مرجعية علمية، وكذلك أن تكون فكرة المشروع جديدة لم يتطرق إليها أحد من قبل أو لم يتم استكمال بحثها في السابق، وأيضاً ان تمثل إضافة علمية لمسألة البحث، وأن يتسم المقترح البحثي عموماً بالأصالة الإبداعية في جانب أو آخر.
وأضاف أنه من ضمن الأمور التي تدقق اللجنة فيها الخلفية العلمية للمقترح البحثي من حيث الإطلاع على مصادر موثقة مثل أبحاث ومراجع ومواقع علمية وليس مجلات أو برامج تلفزيونية مع الإلمام بالمصطلحات العلمية ذات الصلة، وأيضاً درجة الإبداع وفيها يتم التدقيق على درجة الإبداع في تحديد أو وصف المشكلة، وطريقة حلها، والجدوى الفنية والإقتصادية للمشروع وامكانية تطبيقها في مجتمع الباحث.
أما المعايير الأخرى التي تدقق عليها اللجنة في المقترحات البحثية التي تأتي في مسار البحث العلمي أوضح د. الصفار انه يتم التدقيق على فرضيات البحث من حيث قابليتها للإختبار والقياس ومقدار الإستفادة من الأبحاث السابقة والقوانين والنظريات في فرض الفرضيات على أن يكون بها جديد عما سبق، وأن يكون الباحث مستوعب لبحثه من حيث المتغيرات بأنواعها، وأيضاً ان تكون الصياغة العلمية لفرضية البحث واضحة، ومعيار دقة تصميم التجربة أو الإستبيان وتحديد المتغيرات وتحديد الأجهزة المستخدمة، واستيعاب الباحث لبحثه من حيث تصميم التجربة، والإجراءات المتبعة والأجهزة والمواد المستخدمة.
وبخصوص المعايير الأخرى التي تدقق عليها اللجنة في المقترحات البحثية التي تأتي في مسار التصميم الهندسي، أشار د. الصفار إلى أنه يتم التدقيق على مقدار الإستفادة من الأبحاث السابقة والقوانين والنظريات والمنطق العلمي في التصميم المقترح، وأيضاً دقة التصميم من حيث الإلمام بنوعية وطبيعة المواد المستخدمة وكيفية التعامل معها مع اعتبار المتغيرات المختلفة هي طبيعة التشغيل.
وأوضح د. الصفار أنه في نهاية تقييم المقترحات البحثية يكون قرار المحكم إما بقبول المقترح البحثي ويسمح للطالب بالإستمرار في تنفيذ المشروع والمشاركة في المعرض الذي يقام في نهاية المسابقة والمقرر له مايو المقبل، أو قبول المقترح بملاحظات إذ يسمح للطالب الإستمرار في تنفيذ المشروع والمشاركة في المعرض بشرط الأخذ بعين الإعتبار للملاحظات المذكورة، لافتاً إلى ان كانت فكرة المشروع مكررة أو غير قابلة للتطبيق أو أن المشروع يعتمد على فرضيات غير قابلة للقياس أو الإختبار ستقوم اللجنة باستبعاد المقترح البحثي ولن يسمح للطالب في تنفيذ المشروع والإشتراك في المعرض.
يشار إلى أن لجنة المراجعة العلمية التي قامت بقراءة ومراجعة المقترحات البحثية المقدمة للمشاركة في المسابقة تضم 10 أكاديميين في تخصصات علمية مختلفة من جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وهم: الرئيس التنفيذي للمسابقة د. محمد عبدالغفار الصفار من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت تخصص هندسة كهربائية، ود. حمد محمد علي ياسين من مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت تخصص الوراثة الطبية، د. حسن عبدالله علي ملا علي من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تخصص الهندسة الميكانيكية، ود. فاضل عباس خضير من جامعة الكويت تخصص الهندسة الكيميائية، ود. عبدالأمير عيسى محمد الصفار من معهد الكويت للأبحاث العلمية تخصص علوم وتغذية حيوان، ود. حميد خلف حاجي إبراهيم من كلية الدراسات التكنولوجية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تخصص الهندسة الكهربائية، ود. نورية محمد حسين المراغي من قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت تخصص الميكروبات الإكلينيكية ومقاومة المضادات الحيوية، ود. منى علي عبدو أبو عاصي من قسم العلوم بكلية التربية الأساسية بجامعة الكويت تخصص الكيمياء الحيوية، ود. منى فالح البصمان من جامعة الكويت تخصص الهندسة الكهربائية، ود. أمثال هادي الحويلة من جامعة الكويت تخصص علم النفس.
تعليقات