إعمال حكم القانون يجب أن يتم بتعقل ومنطقية وتدرج!.. هكذا يعتقد علي البغلي
زاوية الكتابكتب يناير 1, 2015, 1:27 ص 538 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / عقوبات مبالغ فيها!
علي أحمد البغلي
نحن مع إعمال حكم القانون وتطبيقه، لكن بتعقل ومنطقية وتدرج.. لكن أن تنام الجهات المطلوب منها تطبيق القانون لمدد طويلة، ثم تصحو فجأة وبيدها سيف تخبط به يمينا وشمالا مثل القديس سان جورج الذي كان يقاتل التنين ذا الرؤوس العديدة، فهذا الأمر غير المقبول.. فمخالفو قانون الإقامة وعدم تطابق الإقامة مع صلاحية الجواز، هو أمر لا نقره.. لكن أن يقترن ذلك بعقوبات مالية باهظة لا يستطيع العامل تحملها، وقد تقع على عاتق الكفيل، فهذا هو الأمر غير المنطقي لأن العقوبة شخصية.
أن يعاقب بالإبعاد كل من يقوم بالشواء في الأمكنة العامة والشواطئ، فهذا أيضاً أمر غير منطقي، فالعقوبة يجب أن تتناسب مع الجرم أو الخطأ المرتكب.. وأنا قطعاً مع تطبيق القانون بمنع المواطن والمقيم من الشواء وترك المخلفات على الشواطئ وفي الأماكن العامة، وقد نبهت الى هذا الأمر مراراً وتكراراً.. ويزعجني كثيراً مشاهدته في تلك الأماكن من دون رادع.. حيث ان الحل يكمن في تنشيط جهاز الرقابة والضبطية القضائية لهيئة البيئة والبلدية، فهذه الهيئات يغط معظم موظفيها في سبات عميق في الأيام العادية والعطلات الرسمية، ثم تتفتق أذهانهم فجأة عن ذلك الحل الذي لم يفكر به لا نيرون ولا هتلر ولا حتى صدام حسين!
فالحل يكمن في تشكيل فرق ضبط تجوب تلك الأماكن وتحرر المخالفات بغرامات مالية جسيمة يدفعها المخالف، حتى لا يعود لارتكاب تلك الجرائم بحق البيئة والذوق العام.. وكل عام وأنتم بخير وسنة سعيدة عليكم.
***
«يموت الزمار وإيده بتلعب»، أحدهم حزبي .. تكلم عن أحد قياديي الدول الخليجية بكلام لا يصدر عن أي كويتي أو خليجي منصف.. ولكن ما يتغلب عنده هو حليب ودم وتربية الإخوان التي ترعرع عليها.. فهو مطلوب للتحقيق وعليه أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة في الكويت، ومطلوب للتحقيق أمام نيابة أمن تلك الدولة. وقريباً قد يعمم اسمه بواسطة الانتربول الدولي.. ومع ذلك وبدل أن يعلن أسفه وندمه لما بدر منه.. أخذ يشرق ويغرب ويقف بنفس طائفي مع أحد التكفيريين أشكاله، الذين ابتليت بهم الهيئة التدريسية في جامعة الكويت (صل على النبي)؟!
وقد استغرب الكثيرون من صدور تلك الترهات من المذكور بالرغم من موقفه الذي لا يحسد عليه.. نقول للمستغربين إذا عرف السبب بطل العجب.. وصاحبنا «شاد الظهر»، بما يذكرنا بفيلم «عنتر وعبلة» أو الملايين التي هددنا بها قريب له يهرف دائماً بما لا يعرف؟!
وكل عام وانتم بخير..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات