وائل الحساوي يكتب عن ماهية الهدف من تأسيس قناة مجلس الأمة

الراي

نسمات  /  قناة المجلس.. والنجومية المزعومة!

د. وائل الحساوي

كتب (موقع ويكيبيديا) الشهير تعريفاً بمحطة (C-span) الأميركية فقال بأنها شبكة تفاز أميركية مخصصة للتغطية المستمرة لاجتماعات الحكومة وجلسات الكونغرس، وتعد الشبكة من اهم المحطات الاخبارية وتؤثر في الرأي العام الاميركي بصورة كبيرة نتيجة تغطيتها لكل المداولات والنقاشات والمؤتمرات السياسية والندوات ذات الطبيعة السياسية وغير السياسية، بالاضافة إلى نقل حي لجلسات الكونغرس.

واضافت بأن المحطة قد حصلت على ثقة الملايين لانها توصف بأنها اكثر المحطات مصداقية في الولايات المتحدة، وانها تتبنى الحيادية التامة ولا تساوم على أي طرف او موضوع على حساب الطرف الاخر».

استبشرنا خيراً بقناة مجلس الامة التي انشئت حديثا وتوقعنا منها الكثير، ولكن برنامج (نقطة نظام) مع المقدم (عمار تقي) قد اصابنا بالاحباط، فقد شاهدنا لقاء مع النائب السابق مبارك الدويلة، ومن الواضح ان المقدم قد تعمد دفع الضيف نحو الحديث عن موقفه من دولة الامارات المتحدة بسؤال مباشر لم يحسب حسابه!!

وللأسف ان اللوم لم يطل المقدم أو المحطة بل انصب على الدويلة، ونحن لانعذر الدويلة على ما قاله ولكن قوانين الاعلام تعاقب كل من يشارك في الخطأ ولا تقتصر على الكاتب أو المستضاف فقط!!

اعتقدنا بأن القناة قد استفادت من ذلك الخطأ في لقاءاتها المقبلة، لكننا فوجئنا بتاريخ 27 /12 بلقاء آخر مع النائب السابق (أحمد باقر) مع نفس المقدم وكان بمثابة صحيفة استجواب لباقر، فلم يترك المقدم شبهة ضد النائب السابق إلا وزجها في برنامجه، واستعان بذلك بمقتطعات (يوتيوب) لاخوة من نفس تجمع النائب باقر تنتقد تجمعه او تنتقد النائب والوزير علي العمير بقسوة!

ومع ان باقر قد رد بذكاء على تلك الاسئلة، لكن ألم يكن من المنطق والعدل ان تتم مقابلة العمير لتفنيد الشبهات عليه بدلاً من الحديث عنه بتلك الطريقة المنحرفة، لاسيما من قناة تمثله وتدافع عنه؟!

أما السؤال الاهم فهو عن مدى فائدة تأسيس قناة تابعة لمجلس الامة تقوم بتقديم مثل تلك البرامج التي تثير المشاكل بيننا وبين اشقائنا او بين اطراف المجتمع، عن طريق البث المباشر الذي لايعطي الضيف مجالا لاختيار عباراته؟!

وهل يريد مجلس الامة أن يكون بديلا عن القنوات الاخبارية وينافسها؟ وهل هذا هو الهدف من تأسيس تلك القناة؟!