إنتهاكات الإنسان لحقوق الإنسان .. بقلم خالد الردعان

بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

إنتهاكات الإنسان  لحقوق الإنسان

يصادف اليوم 10 ديسمبر , الذكرى السنوية السادسة و الستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان , وعلى الرغم أن وثيقة الأعلان العالمي لحقوق الإنسان تعتبر من أهم الوثائق التي صاغها المجتمع الدولي , ونجح في إعلانها والمصادقة عليها من قبل أغلب دول العالم  , إلا أن إنتهاكات الإنسان ضد الإنسان لا زالت ولن تزول إلا بزوال البشرية والله أعلم .

 وتنص المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على :

' يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة و الحقوق  '  

وهو اعتراف وتأكيد بحرية الإنسان وإنقضاء عهد العبودية , وان  كرامة الإنسان حق أصيل ، والحقوق بين الأسرة البشرية متساوية وغير قابلة للتصرف أو التجزئة بتاتاً .

وعلى الرغم من أن وثيقة الإعلان وعهود الحقوق المدنية و الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية والثقافية وثائق غير ملزمة على الدول المصادقة عليها , إلا إنها اعلان أستنبط من خلاله العديد من المبادئ الأساسية و خرجت للنور العديد من العهود الدولية من خلاله , ف اليوم نرى وجود لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يضم 47 عضواً من الجمعية العمومية , وهناك مفوضية حقوق الإنسان السامية التي تعمل جاهدة في متابعة التقرير الدوري الشامل للدول ومتابعة و التنسيق للجان المختلفة وتطوير الأليات , والألاف من المنظمات والجمعيات النشطة مثل هيومن راتيس , ومنظمة العفو الدولية , والملايين من الناشطين الأفراد في مختلف دول العالم .

 عندما يتمتع الناس بحقوقهم , تزدهر الاقتصادات ويعم الأمن في البلدان , فحقوق الإنسان هي جزء لا يتجزاء من رحلة ودورة الحياة , والمطالبة بحقوق الإنسان لا تعني المطالبة في الحرية المطلقة التي قد تضر النفس أو الاخرين , إنما الحرية أن تطالب بما هو لصالحك ولصالح الغير , و كما يقول المثل  ' عامل الناس كما يحلو لك أن تعامل نفسك ' .


خالد محمد الردعان