برميل البترول الخليجي اليوم هو سيد الموقف!.. هكذا يعتقد ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 10, 2014, 1:03 ص 504 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / برميلنا واحد خليجنا واحد!
ناصر المطيري
«فخامة برميل البترول» الخليجي أمد الله في عمره ذخراً لنا يفرض حضوره على قمة الدوحة لمجلس التعاون الخليجي ويستحوذ على اهتمام هذه القمة ويخطف أنظار الشعوب الخليجية.
فبرميل البترول الخليجي اليوم هو سيد الموقف، وأسعاره التي تهوي بانخفاض يومي بدأت تهز أسواق الخليج بكل قطاعاتها لذلك سيطغى الشأن النفطي على الشأنين السياسي والأمني في قمة الخليج المنعقدة حاليا على الرغم من حساسية الوضع الاقليمي المحيط بدول مجلس التعاون وخطورة تطوراته المحيطة بالمنطقة.
ولعل ما يؤكد قولنا ماصرح به الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ان التحدي الرئيس الذي يتعين على دول المجلس مواجهته هو الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط والغاز.
وقال الزياني في كلمة خلال افتتاح اعمال المنتدى الاقتصادي الخليجي - البريطاني ان ثروة دول مجلس التعاون مستمدة من وفرة مواردها الطبيعية بيد ان هذه الموارد آخذة في الاضمحلال.. وهذا يتطلب تغييرا كليا في نمط التفكير لدينا جميعا في دول المجلس..
نتمنى أن يكون كلام أمين مجلس التعاون يعكس رؤية خليجية عليا فعلية وجادة في اتجاه الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط والغاز كما وصفها معاليه، ولكن الواقع الفعلي الذي نراه اليوم من خلال السياسات الاقتصادية الخليجية ينم عن غياب أي تخطيط حقيقي لايجاد بدائل اقتصادية تكون رديفا للموارد النفطية الناضبة والمتقلبة بأسعارها والسبب في هذه السلبية يعود الى ملاءة الصناديق السيادية الخليجية والاستثمارات الخارجية، ولعل مايؤكد الاطمئنان الخليجي بشكل عام والكويتي بشكل خاص ازاء انخفاض أسعار النفط ماجاء بالأمس في تقرير وكالة موديز العالمية التي قالت: «ان الكويت تنام على أفضل وسادة مالية في الخليج».
ولكن هذا لايعني الركون الى هذه الملاءة المالية بل ان دول مجلس التعاون مطالبة اليوم بوضع تصورات استراتيجية واضحة وبعيدة المدى لمرحلة ما بعد النفط، يجب تضافر الجهود وتعاونها اقتصاديا وخلق كيانات اقتصادية استراتيجية كبيرة تتناسب مع الوفرة المالية والبشرية الحالية لأن العمل بلا تخطيط هو تخطيط للفشل.
تعليقات