(تحديث3) مرحلة جديدة في قمة الدوحة
خليجيعمل جماعي لمجابهة التحديات، وقادة التعاون تكرم سمو الأمير
ديسمبر 9, 2014, 10:27 م 1859 مشاهدات 0
شددت قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها ال35 على ضرورة تأسيس مرحلة جديدة من العمل الجماعي بين الدول الاعضاء لمجابهة التحديات التي تواجه امن دوله واستقرارها الامر الذي يتطلب سياسة موحدة تقوم على اسس واهداف المنظومة الخليجية.
جاء ذلك في (اعلان الدوحة) بشأن تضامن دول مجلس التعاون الخليجي الذي تلاه الليلة الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في الجلسة الختامية للقمة.
وأكد القادة في (اعلان الدوحة) على ضرورة ممارسة العمل الفردي والجماعي المشترك لتوفير البيئة الملائمة لرفعة ورفاهية المواطن الخليجي وترسيخ حقه في التقدم والعيش الآمن.
وعبر الاعلان عن الارتياح والتقدير للخطوات التنفيذية الوطنية في سبيل التكامل والتضامن والوحدة الخليجية الشاملة مؤكدين اهمية ترسيخ الصلة والروابط وتوجيهها لما فيه تأمين مستقبل الشعوب الخليجية وتحقيق أمانيها وآمالها.
وتطرق الاعلان الى التزام دول المجلس جميعا بالتضامن ممارسة ومنهجا بما يكفل صون الامن الخليجي مع التمسك بالهوية الاسلامية والعربية والحفاظ على سلامة دول المجلس كافة كما اكد ايمان القادة باهمية مواصلة التعاون وتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية ودعم الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين دول المجلس.
وصادق المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في اختتام اعمال قمة الدوحة ال35 اليوم على قرارات وتوصيات وزراء الداخلية بشأن انشاء جهاز شرطة خليجي مقره العاصمة الاماراتية ابوظبي.
ووافق قادة دول مجلس التعاون وفق ما جاء في البيان الختامي لقمة الدوحة على تسريع آليات تشكيل القيادة العسكرية الموحدة للمجلس معتمدين انشاء (قوة الواجب البحري 81) الموحدة.
واعتمد القادة كذلك (اعلان حقوق الانسان) لدول الخليج العربية داعين الى استمرار جهود التعاون والتكامل بين الدول الاعضاء لاسيما ما يتصل بالتكامل الاقتصادي.
وسجل البيان ارتياح مجلس التعاون الخليجي لما تم انجازه من خطوات اجرائية في مجال الشراكة الاستراتيجية مع الاردن والمغرب والاستمرار في الحوارات بهذا الشأن.
وحول العنف والتطرف جددت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها الرافض لكل صور التطرف والارهاب مؤكدة التزامها بنبذ التطرف الفكري.
وأكدوا في البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ان دول الخليج تقف صفا واحدا ضد الارهاب وتسعى لتجفيف منابعه ومصادر تمويله مرحبين في الوقت ذاته بقرار مجلس الامن الدولي الذي يدين انتهاكات حقوق الانسان في كل من العراق وسوريا.
وفي الشان الايراني اكد البيان الختامي على اهمية العلاقات الاقليمية المبنية على اسس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعدم استخدام القوة او التهديد بها مجددا رفض الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث ودعم السيادة الاماراتية عليها.
وجدد البيان الختامي مواقف دول الخليج الثابتة في دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج الرئاسة المصرية المتمثل بخارطة الطريق.
كما دعم البيان مقررات الحوار الوطني الشامل في اليمن داعيا كافة الأطراف لحل الخلافات بالطرق السلمية وشجب أعمال العنف التي تمارس هناك.
وفي الملف الليبي طالب البيان الوقف الفوري لأعمال العنف في ليبيا مشددا على وجوب اعتراف جميع الأطراف بشرعية مجلس النواب المنتخب.
وتطرق البيان الى ان استمرار تدهور الأوضاع في سوريا لا يخدم أمن واستقرار المنطقة مرحبا بنتائج اجتماع مجلس الأمن الذي قرر فرض عقوبات على الجماعات الارهابية.
وأكد الدعم الدائم لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية مدينا 'الاعتداءات الوحشية' التي تمارسها اسرائيل ضد المدنيين العزل.
8:49:32 PM
كرم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هنا اليوم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة منح الأمم المتحدة سموه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
وألقى سمو الأمير بهذه المناسبة كلمة هذا نصها.. 'بسم الله الرحمن الرحيم صاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة الأخوة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصحاب المعالي معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي سروري أن أتقدم لأخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ورئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولاخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأرفع آيات الشكر وعظيم الامتنان على هذا التكريم لنا بمناسبة تسمية منظمة الامم المتحدة لدولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) ولإطلاقها علينا لقب (قائد للعمل الانساني).
إن تكريم منظمة الأمم المتحدة لدولة الكويت ولنا إنما هو تكريم كذلك لكافة دول مجلس التعاونِ لدول الخليج العربية قادة وشعوبا فأفراحنا ومشاعرنا ومسراتنا واحدة منتهزا هذه المناسبة للاشادة بالسجل الحافل المشرف والمشهود بمجال العمل الإنساني لكافة دول مجلس التعاون وشعوبها التي دأبت ومنذ القدم وبما جبلوا عليه من حب الخير والاحسان إلى تقديم المساعدات لكل محتاج والى إغاثة المنكوبين جراء النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية.
أكرر شكري وتقديري لهذه اللفتة الأخوية الطيبة التي كان لها أطيب الاثر في النفس والتي تعكس أصالة شعوبنا ومحبتها وتوادها مبتهلين إلى المولى تعالى أن يبارك مسيرة مجلسنا وأن يسدد خطانا لكل ما فيه خير ورفعة دولنا وشعوبنا وتحقيق كل ما ننشده لها من رقي وتقدم وازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
6:30:23 PM
بدأت هنا اليوم اجتماعات المجلس الوزاري التحضيري للدورة ال35 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة قطر الليلة.
ويترأس الاجتماع وزير خارجية قطر الدكتور خالد بن محمد العطية بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني.
ويناقش الوزراء خلال الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال تمهيدا لرفعها لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الخامسة والثلاثين التي تعقد في وقت لاحق من مساء اليوم.
كما يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون البيان الختامي للقمة وإعلان الدوحة المقرر صدورهما في ختام القمة الليلة.
وعلمت 'العربية' أن البيان الختامي للقمة الخليجية سيتضمن موقفا موحدا حول ملفي التهديدات الإرهابية وخطرها على الدول العربية والمجتمع الدولي، إضافة إلى إدانة صريحة وواضحة لجرائم نظام الأسد بحق السوريين.
أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ان القلق 'المشروع' والتخوف 'المبرر' على مسيرة مجلس التعاون دفع الى العمل بكل الجد والاجتهاد للحفاظ على هذه المسيرة في ظل ظروف اقليمية بالغة الدقة.
وقال سموه في كلمة دولة الكويت في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية ال35 ان الاختلاف في وجهات النظر وتباينها امر طبيعي ومطلوب ولا يدعوا الى الجزع شيرطة ان لا يصل الى مرحلة الخلاف والتشاحن والقطيعة.
وفي ما يلي نص كلمة سموه : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ للهِ ربِ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على نبينا الأمين وعلى آله وصَحبهِ أجمعين .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، أصحابَ المعالي ،،، معالي الأمينِ العامِ لمجلسِ التعاونِ لدولِ الخليجِ العربية ،،، السيداتِ والسادة ،،، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته ،،، يَسرني بدايةً أَن أُعرب عن سَعادتي بلِقائكم اليومَ في جَمْعِنا المبارك في دولةِ قطر الشيقة ، شاكراً لأخي صاحبِ السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أَمير دولة قطر وشعبها العزيز على حُسنِ الوفـادةِ وَكَرمِ الضيافةِ والإعدادِ المُتميزِ لهذا اللقاءِ الهامِ الذي سيُشَكل إضافةً مُهمةً لعملنـا المشتـرك ، كما أَتوجهُ بعظيمِ الإمتنانِ لسموهِ على الكلماتِ الطيبةِ والإشادةِ ببلادي لِما قَامتْ بهِ مِنْ دورٍ خِلال ترؤسها للدورةِ السابقة للمجلسِ الأعلى والدوراتِ السابقةِ للمجلس الوزاري .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، أَستهلُ كلمتي بالتقدمِ إلى الأشقاءِ في كُلٍ مِنْ سَلطنةِ عُمان ودولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ ومملكةِ البحرين ودولةِ قطر بأسمى آيات التهاني والتبريكاتِ بمُناسبةِ أعيادهم الوطنيةِ داعياً الله سُبحانهُ وتعالى أن يُمتعَ قادةِ الدُولِ الأشقاء بنعمةِ الصحةِ والعافيةِ وأن يُديمَ عليها نعمةَ الرخاءِ والاستقرارِ ولشعوبها كُل التقدُمِ والازدهار .
كما نُهنئ الأشقاءَ في مملكةِ البحرين الشقيقةِ على النجاحِ الذي تَحقق للانتخاباتِ النيابيةِ والبلديةِ التي جَرَتْ مُؤخراً ، والتي شَهِدتْ مُشاركةٍ شعبيةٍ كبيرةٍ جَسدتْ روحَ المسئوليةِ العاليةِ للأشقاء ، وحِرْصِهم على التلاحُمِ مع قِيادتهم في إطارِ المشروعِ الإصلاحيِ الرائدِ الذي يرعاهُ أَخي جلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة .
ولاَ يفُوتني هُنا أَن أُهنئ الأشقاءَ في دولةِ قطر بِمُناسبةِ حُصُولِهم على كأسِ الخليجِ في دورتهِ الثانية والعشرين ، مُشيداً بما قدمه الفريقُ القطري من أداءٍ مُميزٍ إستَحَقَّ على أثره هذا اللقب .
كما نُهنئ الأشقاءَ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ على نَجاحِهم في تَنظيمِ هذه البُطولةِ ، مُشيدين بما تم تَوفيرهِ من إمكانياتٍ كبيرةٍ سَاهَمتْ في تحقيقِ أهْدافِها المنشُودة .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، يَنعقدُ إجتماعُ مجلسنا اليومَ على أرضِ دولةِ قَطر الشقيقةِ في دورتهِ الخامسةِ والثلاثين بعدَ عامٍ من إنعقادِ آخر دورةٍ لهُ في دولـةِ الكويت ، عِشْنا خِلاله قَلقاً وتخوفاً على مَسيرةِ مَجْلسنا المُباركةِ دَفعنا لنَعملَ بِكلِ الجدِ والاجتهادِ للحفاظِ على هذه المسيرةِ وصيانةِ مكاسبها في ظِلِّ ظُروفٍ إقليميةٍ ودوليةٍ بالغةِ الدقةِ جَعلتْ من قَلقنا مشروعٍ وتخوفنا مُبرر، وانعكسَتْ على مَسيرةِ عَمَلنا المشتركِ وأَدخلتهُ في حِسابـاتٍ كَادتْ أَن تَعصِفَ بهِ وتَنالَ مِنْ كياننا الخليجي الذي بَاتَ يُمثلُ الأملَ والرجاءَ لأبناءِ دولِ المجلس .
إننا نُؤمنُ أَن الإختلافَ في وُجهاتِ النظرِ وتباينها أَمرٌ طبيعي بَلْ ومطلوب ، ولا يدعوا إلى الجزعِ ، على أَنْ لا نَصل بذلكَ إلى مَرحلةِ الخلافِ والتشاحُنِ والقطيعةِ ، التي ستقُودُ بلا شكٍ إلى إضعافنا وتراجُعِ قُدراتنا في الحفاظِ على ما تحقق لنا من إنجازات ، ومما يدعُونا إلى البُعدَ عَنْ الخلافِ والقطيعةِ أننا نملكُ مقوماتِ اللُحمةِ والوحدةِ وبِما يَفوقُ كثيراً عَناصَر القطيعـة ، وبهذهِ المقوماتِ وبالتواصلِ والحوارِ الأخوي بيننا سنكونُ قادرينَ بَعونِ اللهِ أن نهزَم أي خِلافٍ ، ونَسمو بإخُوتِنا التي تُجسدُ المصيَر الواحد والتاريخَ المُشترك .
وَعلينا هُنا إستحضارَ القولَ المأثور ' لو وقفت حكماً على الماضي لضيعت المستقبل ' .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، إن الحديثَ عنِ الإتحادِ بين دوِل مجلسِ التعاونِ لدولِ الخليجِ العربيةِ وحتميتهِ ، والذي هو دون شَكِ يُمثل هدفاً وأملاً يتطلعُ إليه أَبناءُ دولِ المجلسِ ويأْتي إنسجاماً مَعَ نِظامنا الأساسي وتفعيلاً لقراراتِ عَملنا المُشترك ، يتوجبُ علينا أَن نعملَ على خَلقِ أساسٍ صَلبٍ يُمهد للدُخُولِ إلى مرحلةِ الإتحـاد ، أَساساً يُجسد تَجاوز الخلافاتِ ويُحصِّن تَجربتنا . وَعلينا للوصولِ إلى هذا الهدفِ التفكيرِ في أَنْ يُصارَ إلى تَشكيلِ لجنةٍ رفيعةِ المستوى تَضُمُ خُبراءَ إِخْتِصاصِيينَ ومن ذوي الخبـرةِ ، تَتولى إستكمالَ دراسةِ موضوعِ الإتحادِ مِنْ مُختلفِ جوانبهِ بِكُلِّ تأَني ورَويةٍ ، وترفعُ مَرئياتها ومُقترحاتها بالصيغةِ المُثلى للإتحادِ إلى المجلسِ الوزاري ومِنْ ثَمَّ تُرفعْ للمجلسِ الأعلى .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، لقد كانَ بُعدِ نَظرِكُم وحِكمتُكم وحُرُصكم على هذه المسيرةِ المباركة بما تَحملهُ مِنْ وحدةِ المصيرِ وروابطِ القُربى والنسب إمتثالاً لقول المولـى جَلَّ وعَلا (( فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ للَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ )) الأَثر البالغَ في تَجاوِزِ تلك الظروفِ الإستثنائيةِ ، وذلك في اللقاءِ الأخوي الذي جَمعنا في رياضِ الخير ، وبضيافةِ أخي خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزِ آل سعـود ، والذي أَتى تَرسيخاً لروحِ التعاونِ الصادقِ ، وتأكيداً على المصيرِ المشتركِ وتجسيداً لتطلُعـاتِ أبنـاءِ دولِ الخليـج ، وأَثمـر عَـنْ التَّوصُـلِ إلـى إتفاقِ الرياضِ التكميلي لنتَمكن مِنْ دَعمِ هذا الصرحِ الشامخِ وتحصينهِ في مواجهةِ التحدياتِ المتصاعدةِ .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، إن من جُملةِ التحدياتِ التي نُواجهها اليومَ كدولٍ مُنتجةٍ ومُصدرةٍ البترول إنخفاضَ أسعارِه إلى مستوياتٍ باتت تُؤثر على مداخيِل دُولنا وبَرامجنا التنموية ، وحيث أَن مَسيرتُنا المباركةِ قد أَولت الجانبَ الاقتصادي ما يستحِقهُ مِنْ اهتمامٍ لقناعَتنا بأهميةِ الاقتصاد ، فإننا مدعوون اليومَ إلى تعزيزِ مَسيرةِ عَملنا الاقتصادي المشترك ، وإلى التأكيدِ على ضرورة تَنفيذِ مجموعةٍ مِنْ القراراتِ الهامةِ التـي تَضمَّنتها الاتفاقيةُ الإقتصاديةُ بين دولِ المجلس ، لنتمكن مِنْ مُواجهةِ آثارِ تلك التحدياتِ وننطلقُ بعلاقاتنا إلى ما يُحقق تَكاملنا الاقتصادي المنشــــــود ويُمَكننا من الصمودِ في مواجهةِ أَي تطوراتٍ سلبيةٍ يُمكن لها أن تَطرأ على واقعنا الاقتصادي .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، إن مما يدعو للأسى أَن المجتمعَ الدولي بِكُلِّ ما يملكهُ من إمكانيات بعيدٌ كُل البُعدِ بَل وعاجزٌ عن تَحقيق تقدُمٍ مَلموسٍ في وَقْفِ هَديرِ آلةِ القتلِ والدمارِ عن الاستمرارِ في حَصدِ أرواحِ عشراتِ الآلافِ من الأشقاءِ في سوريا ، وتهجيرِ الملايينِ في الداخل والخارج ، وتهديدٍ للأمنِ والاستقرارِ ليس للمنطقةِ فَحَسْبْ وإنما للعالمِ بأسرهِ ، إننا لا نزالُ أَمامْ مسئوليةٍ تاريخيةٍ وأخلاقيةٍ وإنسانيةٍ وقانونيةٍ تُحتم علينا مُضاعفَة الجهودِ مع المجتمعٍ الدولي لوضعِ حَدٍ لهذهِ الكارثةِ الإنسانيةِ والحفاظِ على الأمنِ والسلمِ الدوليين ، مُؤكدين قَناعتنا بأَنهُ لا يُمكنُ حَلَّ الصراعَ الدائرَ إلا بالطُرقِ السلميةِ وعَبرَ تَحرُكٍ سياسـيٍ جـادٍ يَحقِـنُ دِمـاءَ الأشقـاءَ ويُخفـفُ مُعاناتـهـم ، ونُناشِدُ في الوقتِ نَفسهِ المُجتمعَ الدولي إزاَء إستمرارِ هذا الصراعِ إلى تَكثيفِ الجُهودِ ومواصلتها لمُعالجةِ الجوانبَ الإنسانية له .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، وَحول قَضيةِ الجُزُرِ الثلاثِ التابعةِ لدولةِ الإماراتِ العربيِـة المتحـدةِ الشقيقـة طَنـب الكُبـرى وطَنـب الصُغـرى وأبـو موســى ، فإننـا نَدعـو الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ الصديقةِ للإستجابةِ لمساعي دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ لِحلِّ القضيةِ عَنْ طريقِ المفاوضاتِ المباشـرةِ ، أَو اللجوء إلى التحكيمِ الدولي .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، رَغْمَ الجُهودِ الحثيثةِ التي تُبْذَلُ لانتشالِ عمليةِ السلامِ في الشـرقِ الأوسطِ من تَعثُرِها إلا أَن تَعنتَ إسرائيل وإصـرارها علـى الإستمـرارِ فـي بِنـاءِ المستوطنـاتِ وتدنيـسِ المقدسـاتِ وتِكرارِ الاعتداءاتِ على المسجدِ الأقصى ورَفضِها الانصياعَ إلى قراراتِ الشرعيةِ الدوليةِ حالَ دونَ تَحقيقِ التقدُمِ الذي نتطلعُ إليهِ في السلامِ العادلِ ، وأَدى إلى إستمرار بَقاءِ القضيةِ الفلسطينيةِ دون حَلٍ .
أَصحابَ الجلالةِ والسُموِ ،،، إننا نُؤكدُ هُنا مَوقفنا الثابتَ في نَبذِ الإرهابِ والتطرُفِ بكافةِ أشكالهِ وصورهِ وأياً كانَ مصدرُهُ أو دوافِعهُ ، والتزامنا التامَ بكافةِ القراراتِ الدوليةِ الصادرةِ لمُعالجةِ هذه الظاهرةِ الخطيرةِ ، وَنُشَدِّد هُنا على أهميةِ مُضاعفةِ الجهودِ الدوليةِ لمواجهةِ الإرهابِ وتَخليصِ العالمِ من شُرورهِ .
أَصحاب الجلالةِ والسمو ،،، نُتابِعُ بإهتمامٍ
أكد امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ان الوقت قد حان لمجلس التعاون الخليجي لتحديد موقعه ودوره الاقليمي معربا عن الامل بان تؤسس القمة الحالية لمرحلة جديدة من التعاون المشترك وتقدم الامير تميم في كلمته بالجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها ال35 بالشكر والتقدير لدولة الكويت على جهودها المخلصة خلال رئاسة الدورة ال34 التي كان لها ابلغ الاثر في تعزيز مسيرة العمل والتعاون داخل المنظومة الخليجية.
واضاف ان هدف الاتحاد الخليجي يتحقق عبر 'خطوات تدريجية' تستند الى شراكة فعلية للنظم الاقتصادية والاجتماعية.
وقال ان الامن الخليجي يتطلب الحفاظ على علاقات التعاون وحسن الجوار داعيا المنظومة الخليجية للتحرك 'كرجل واحد'.
وحول العنف والارهاب شدد على ضرورة تكثيف الجهد الجماعي لمواجهة هذه الظاهرة وعلاج اسبابها الحقيقية موضحا ان العنف والاضطهاد وانعدام الامل يقود الى العنف.
وفي الشأن الفلسطيني قال ان مظاهر العدوان وارهاب الدولة لاسرائيل تضع المجتمع الدولي امام مسؤولية كبرى مضيفا ان حل الدولتين تحول الى 'شعار غير قابل للتحقق'.
من جهته قال الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته ان المجلس الوزاري رفع مجموعة من التوصيات للمجلس الاعلى للقادة.
واكد الزياني ان هذه المشروعات جاءت نتيجية عمل عام كامل من المتابعة والبحث من خلال اللجان الوزارية وفرق العمل. وتبحث القمة التي بدأت هنا الليلة بتكريم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على جهوده الانسانية مجالات العمل الخليجي المشترك من خلال توصيات وقرارات اللجان الوزارية وفرق العمل الى جانب الحوارات الاستراتيجية بين دول المجلس والتكتلات العالمية وآخر المستجدات والتطورات والاحداث والمتغيرات السياسية والامنية التي تشهدها الساحة الاقليمية والدولية.
ويتضمن جدول الاعمال جملة من الموضوعات العسكرية والامنية ومنها القيادة العسكرية الخليجية الموحدة وانشاء جهاز شرطة خليجي وقوة بحرية مشتركة وذلك سعيا لمواجهة التحديات الجديدة في ظل الظروف والاحداث التي تشهدها المنطقة.
ويبحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي كذلك موضوعات حيوية تعكس توجهات الشعوب الخليجية نحو تكامل اقتصادي واجتماعي كالتعاون في مجالات الشؤون الاقتصادية والأسواق المالية والربط المائي والأمن المائي فضلا عن تقارير المتابعة بشأن السوق المشتركة والاتحاد النقدي والسكك الحديدية والاتحاد الجمركي والحوار مع المجموعات الاقتصادية.
وينتظر بحث تداعيات الانخفاض المستمر في أسعار النفط العالمية وما تشكله من ضغوط على اقتصادات دول الخليج العربي وعلى نمو اجمالي الناتج المحلي الامر الذي يدفع الى خطوات جادة نحو سياسات تنويع اقتصادات أسواق المنطقة.
ويضع تراجع أسعار النفط تحديات مختلفة أمام أسواق دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما مع ضعف الطلب وزيادة العرض والأداء القوي للدولار الأمريكي.
تعليقات