الكويت تشارك في المنتدى العالمي لحقوق الانسان

أكد عضو لجنة حقوق الانسان وعضو لجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد بمجلس الأمة النائب حمود الحمدان هنا اليوم ان دولة الكويت استطاعت ان ترسخ القيم الدينية في كل ما يهم المجتمع بما يضمن الكرامة للمواطنين على السواء.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته ضمن وفد الكويت الى الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان الذي تستضيفه مراكش.

وقال الحمدان 'الكويت التي شملها الله بنعمة الاسلام والايمان استطاعت ان ترسخ القيم الدينية في كل ما يهم المجتمع الكويتي في حياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بما يضمن الكرامة للمواطنين على السواء في اطار الحرية والتضامن والتكافل وفي ظل الاستقرار والأمن'.

واشار في هذا الصدد الى الدور الذي يقوم به مجلس الامة 'الذي يعتبر شريكا في الحكم بالكويت ويطرح نفسه كسلطة مستقلة عن السلطتين التنفيذية والقضائية في اطار الفصل بين السلطات الذي اقرته التشريعات الدستورية تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح' مؤكدا أهمية 'الانخراط السلمي في معارك الافكار لاجل تقدم البلاد ورخائها'.

واعتبر مجلس الامة نموذجا راقيا بالمنطقة العربية لممارسة 'العراك' الديمقراطي في اطار الاختصاصات الموكلة للمجالس التشريعية في سن القوانين ومراقبة الحكومة مشيدا بحصيلة المجلس سواء في المساءلة او التشريع.

وذكر 'هذه الحصيلة مكنت الكويت من بناء ترسانة تكفل لكل كويتي الفخر بمساحة دولته التي وان ضاقت على خرائط الجغرافيا فإنها اوسع من اكبر بقعة في العالم من حيث الحقوق بكل انواعها الجماعية والفردية وكذا من حيث الممارسة الديمقراطية'.

وأكد الحمدان أن التجربة الكويتية في المجال الديمقراطي والممارسة النيابية والتمثيلية متميزة بشخصيتها القوية في التعبير عن ذاتها بجرأة في الدفاع عن الحق ولكن باحترام للمؤسسات الدستورية.

وأضاف أنه أتى مراكش يحمل للمنتدى العالمي لحقوق الانسان رسالة الاسلام المبنية على الاصول الحقة لمكارم الاخلاق في احترام كل الحقوق التي كرم بها الله تعالى بني ادم وفي مقدمة ذلك أقدس حق وهو الحق في الحياة.

وشدد الحمدان على أن هذه الرسالة ستكون أبلغ رد على كل اولئك الذين يدعون ان الاسلام يكبت الحريات وحقوق الانسان وأنه دين يحرض على الانتهاك وكل ما يتعارض مع القيم النبيلة في حياة المجتمعات.

وأعرب عن الاعتزاز باستضافة بلد عربي شقيق لهذا المنتدى العالمي الذي يؤكد أن العرب ملتزمون بالقيم الكونية لحقوق الانسان والتي كانت الشريعة السمحة سباقة الى إقرارها والدعوة اليها بالقرآن والسنة مما يدحض الاتهامات الرخيصة التي يلصقها المغرضون بالاسلام والمسلمين.

وأوضح ان من القيم الحقوقية التي تم تضمينها في المواثيق والعهود الدولية ما يعتبر في الشريعة الاسلامية من المسلمات لاسيما ما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة التي انصفها ديننا الحنيف انصافا ليس له مثيل في حاضر الانسانية وفي ماضيها.

وتشارك دولة الكويت بوفد يضم الى جانب النائب الحمدان رئيس لجنة حقوق الانسان ومقرر لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الامة النائب الدكتور عبدالحميد دشتي إضافة الى السكرتير الثالث بسفارة دولة الكويت في الرباط ابراهيم العرفج.

وكان المنتدى العالمي لحقوق الانسان افتتح دورته الثانية الليلة الماضية بمشاركة اكثر من ستة الاف مشارك من الناشطين في مجال حقوق الإنسان من حكومات ومنظمات غير حكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وحاصلين على جائزة نوبل وسياسيين بارزين يمثلون 94 دولة من بينها الكويت إضافة الى هيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.