فؤاد الهاشم: محمد الصقر عصبي ولسانه منفلت

زاوية الكتاب

كتب 643 مشاهدات 0


الوسيط يحتاج... لوسيط!! تناهى إلى أسماعي قيام ما يسمى برئيس البرلمان العربي المؤقت النائب «محمد الصقر» بدور الوساطة بين حركتي «فتح» و«حماس»، وقد ضحكت كثيرا لحظة وصول هذا الخبر الى مكاني هنا في الولايات المتحدة الامريكية!! لماذا الضحك؟! لان من شروط «الوسيط» ان يكون رجلا دبلوماسيا محنكاً ومخضرما وهادئا ويضع أعصابه داخل ثلاجة، ولسانه داخل «سطل ثلج»، هذا اولا، وثانيا ان لديه دعما سياسيا وماليا من دول ذات ثقل عالمي ويهمها أن تنجح هذه الوساطة، وهذا ثانيا، اما ثالثا، بان على «الوسيط» ان يتمتع بعلاقات ممتازة مع كلا الطرفين وألا يكون هناك ارث سياسي مكروه بينه وبين من يتوسط بينهما!! والآن، تعالوا نأخذها بندا بعد آخر لنرى ان كان.. «شن قد وافق.. طبقه» كما يقول المثل العربي المأثور! أولا: ان النائب «محمد الصقر» ليس محنكا ولا مخضرما، وربما لو كان المرحوم والده هو من يقوم بهذه المهمة لقلنا ان املا في نجاح الوساطة قد يلوح في الأفق، لكن بالنسبة الى «محمد» فالأمل في ذلك مثل أمل ابليس في.. الجنة! من المعروف عن النائب «الصقر» انه.. «كبريت بو مقص» سريع الاشتعال، ويتطاير منه الشرر في كل اتجاه، فهو عصبي جدا، ولسانه منفلت، وقد يحتاج لمن يتوسط له عند حركتي حماس وفتح حين يجتمع معهما وتعتقله احداهما بسبب لفظ من هنا وآخر من.. هناك، وقد اهداني أحد الاصدقاء الرياضيين «شريط فيديو» لمباراة في كرة القدم جرت في نادي الكويت قبل سنوات عديدة يظهر فيها رئيس النادي ـ وقتها ـ النائب «الصقر» وهو يصرخ بالمدرب واللاعبين بطريقة مرعبة فاتحا فمه على الآخر وملوحا بكلتا يديه لدرجة انني رأيت آثار تسوس اسنان قديمة في فكه العلوي.. الأيمن! نأتي الى «ثالثا» ونقول.. «هل يعتمد الصقر في وساطته ـ كرئيس للبرلمان العربي المؤقت ـ على نواب من اليمن والخرطوم وليبيا والصومال وموريتانيا لدعم الوساطة سياسيا حتى لا نقول ماليا؟! ولو حدث المستحيل وتحقق ذلك، فكيف ينجح الدعم السياسي في هذه الوساطة والدعم المالي الذي قدمته السعودية والكويت والامارات وقطر فشل في اصلاح ذات.. البين بين الفلسطينيين.. الاعداء؟! لدي الكثير من الملاحظات لكنني سأكتفي بما قلته في السطور السابقة لان المطر يتساقط الآن وأراه عبر نافذة غرفتي بالفندق، وسوف أذهب لممارسة رياضة المشي فذلك أكثر فائدة لي من التفكير بوساطة «محمد الصقر»!!
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك