ليلى عبدالعزيز تبارك ل'معك' وتأمل بالتنسيق الاجتماعي
زاوية الكتابكتب يوليو 13, 2007, 9:59 ص 478 مشاهدات 0
غياب التنسيق للعمل الاجتماعي
13/07/2007 ليلى عبدالعزيز
بداية أبارك للإخوة في تجمع 'معك' على مبادرتهم التطوعية الاجتماعية
ليعملوا إلى جانب اخوانهم في هذا الجانب الانساني والوطني. ولفت انتباهي بعض
القضايا التي يرون ضرورة الاخذ بها والعمل على توعية المجتمع الكويتي من
خطرها كالمخدرات والتدخين الخ،.. هذا العمل الذي يسع الجميع يجب ان يدعم من
الحكومة، خصوصا انه جانب ايجابي لمعالجة قضايا قد تكون خافية على الكثيرين،
علاوة على ان العمل التطوعي اكثر مرونة وسلامة من العمل الحكومي في معظم
الاحيان.
العمل التطوعي الاجتماعي علامة مضيئة في تاريخ الكويت، كما انه يدفع مؤسسات
المجتمع المدني للعمل على علاج الظواهر السلبية التي استفحل امرها اخيرا،
واصبحت تشكل خطرا على مجتمعنا مع الاخذ بعين الاعتبار ان معظم الجمعيات
الاهلية انحرفت عن مبدئها واصبحت ذات نفس سياسي، وهو ما لا يجب علينا الاخذ
به لأن للمسار السياسي جوانبه وطرقه، وما يهمنا ان نعمل جميعا لكويتنا ولهذا
اعجبني ما ذكره مؤسسو 'معك' من ابتعادهم عن السياسة وتسييس الامور.
الامر الآخر الذي اود ان اتطرق اليه هو غياب التنسيق في مثل هذه الاعمال
الاجتماعية، اذا ما نظرنا الى واقع الحال، نجد ان معظم الاعمال تكون فردية
وقليلة، بينما يغلب الجانب السياسي على البعض الآخر، وما نريده نحن كمؤسسات
مجتمع مدني ان نفعل دورنا الاجتماعي ونقضي على السلبيات الكثيرة، وهذا لن
يحدث الا بعقد مؤتمر خاص لهذه المؤسسات ورسم طرق عملنا الاجتماعي واهدافنا
لكي يصبح عملنا فعالا ولا يكون متشابها وناقصا كما هو واقع الحال الان.
ان عقد مؤتمر وطني لمؤسسات المجتمع المدني ومعالجة السلبيات دون تسييس هو ما
تحتاجه فعلا لمعالجة غياب التنسيق بيننا كعاملين في العمل الاجتماعي، وتستفيد
كذلك من خبرات من سبقنا من الاخوة العاملين في هذا المجال.
* * *
نقطة أخيرة:
كل الشكر لرئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية صالح الفضالة على عمله الدؤوب
وجهوده الحثيثة ليتبنى القضايا الانسانية واتصاله الدائم والمستمر بالجهات
والمؤسسات الحكومية والاهلية لمعالجة اي قضايا قد تحدث فيها جانب انساني.
القبس
تعليقات