المدارس بدأت عامها الجديد بحزمة من المشاكل

محليات وبرلمان

نقص الكتب وأعطال التكييف والكهرباء وتنقلات الطلبة والمعلمين .. أبرز السلبيات

978 مشاهدات 0


على الرغم من تطمينات المسئولين من فئة (تمام يا أفندم) ها هي العديد من المدارس تكافح بضعف في  بداية مشوارها في العام الدراسي الجديد، وهي تعتبر أحد الجهات التابعة لوزارة التربية، التي أكدت لنا بكل المقاييس أنها فعلا 'فشلت' بأن تبدأ العام الدراسي بهدوء وبلا مشاكل، لكن مع بداية الأيام الأولى لافتتاح أبواب المدارس حتى الآن ظهرت بعض السلبيات، مما ينذر بأن القادم سيكون أعظم وستستمر المشاكل بلا حلول مناسبة لها، ولن تكون هناك رغبة فعلية وجازمة بتعديل الأوضاع التي تحتاج إلى اهتمام من الجهات المسئولة.


لقدا بدأ دوام المعلمين والمعلمات بعد إجازة صيفية طويلة حاملا العديد من المفاجآت, ليصدم بعضهم في أول يوم بالحضور لمدارسهم، أن هناك تنقلات قد طالت البعض منهم  دون دراية واخطار مسبق إلا مع بداية العام الدراسي، فلقد تم تغيير مراكز عملهم الأصلية, بينما آخرون يرغبون بالنقل وتقدموا بطلباتهم، لكن لم تنفذ رغباتهم، وكأن الوزارة تسير عكس التيار.
إضافة إلى ما سبق أن هناك مدارس كثيرة قد بدأت أسبوعها الدراسي بنواقص كثيرة، واستمر الوضع بها بانتظار الفرج من الوزارة الأم, فهناك نقص بعمالة التنظيف وأيضا عدم توفير الصيانة اللازمة لأجهزة التكييف وبرادات الماء التي تعتبر من الضروريات، والكثير من الأجهزة التي تحتويها المدارس كان لابد لها من الصيانة الدورية، حتى لا تبدأ الدراسة بنواقص مهمة جدا ولا تأثير على العاملين بها  .
ويعتبر نقص الكتب من المشاكل التي تتكرر سنويا, و كأن أحبار مطابع الوزارة قد نفذت منها لطباعة المزيد من الكتب, و هو أمر بالحقيقة يوضح الخلل بالتوزيع الذي يفترض أن تكون جميع المدارس على علم بعدد الطلبة، حيث لابد أن يتم على أساسها تزويد المخازن بعدد أكثر من الأعداد المطلوبة كنوع من الاحتياط لكل مدرسة, و للأسف لا يوجد أي تواصل بين أغلبية المدارس مع المناطق التابعة لها أو بالوزارة  , وليس العاملين في المدارس فقط من يعاني، فأولياء أمور الطلبة الذين تغيرت مدارس بعضهم وآخرين لم يتم قبولهم، عانوا الأمرين ووقفوا طوابيرا أمام أقسام التخطيط بالمناطق التعليمية التي يصعب الحصول منها على موافقة بالنقل، إلا بعد محاولات عدة أو بإحضار فيتامين (واو) والكثير من الروتين الممل المصاحب لأي معاملة يرغب ولي الأمر بإنجازها لابد أن يذوق المرارة قبل أن ينتهي منها.


 ونضيف على حزمة المشاكل التي تصاحب افتتاح المدارس ولا تزال موجودة، هي  عملية ازدحام السيارات عند بوابة المدارس، وهذه المشكلة في ازدياد رغم الوعود بحلها، وقد أصبحت أكثر من السابق، وخاصة مع القرارات الأخيرة التي تحتم على ولي الأمر أن يذهب بنفسه لإحضار ابنه أو ابنته، بعد أن يركن سيارته في الشارع، في حين أن هناك العشرات خلفه ينتظرون تحركه, و رغم أنه  أمر يدل على حرص المدرسة وخوفها على صحة وسلامة الطلبة, لكن لابد من البحث بجميع الجوانب لإيجاد حلول أخرى, كما أن المواقف قد تم تصميمها بساحات ضيقة جدا, لا تفي بأعداد الناس التي تأتي لأخذ أبنائهم، وأيضا للعاملين بتلك المدارس, كما أن وقت خروج طلبة المدارس يكون بنفس التوقيت مما يزيد من الازدحام، ويضطر البعض التأخر على أبنائه مجبرا بسبب تزامن الخروج من المدارس بكافة مراحلها, وقد طبقت  فكرة (مطمئن) بأحد المناطق، وهي عبارة عن توفير باصات مدرسية بألوان رسمت عليها تجذب الأنظار لها, بحيث تقوم تلك الباصات بتوصيل الطلبة لمنازلهم، مع وجود أحد المشرفين معهم لمراقبة الأوضاع بها وتحسبا لأي طارئ، ولكن بعدها توقفت حدود تلك الفكرة ولم يكتمل تطبيقها في باقي المناطق, والتي فعلا  ستخفف العبء على الأسر وتقلل من تلك الإزدحامات المحيطة بمداخل ومخارج تلك المدارس.
 مدارسنا بحاجة لبحث أهم السلبيات التي تظهر دوما مع بداية كل عام، و بعضها يتكرر سنويا، مما يؤكد أن لا اهتمام أو دراية بالوزارة بمجريات تلك المدارس، رغم التصاريح الدائمة  بأنهم دائما مستعدين بسبب  تجهيزهم لجميع الأمور في لجنة الاستعداد للعام الدراسي، و ما هي الإستعدادات إلا حبر على ورق، و ومجرد ظهور على الساحة لإعطاء الإيحاءات باكتمال كل شيء!!
 

الآن - تقرير 2: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك