(تحديث2) استمرار غارات التحالف في سوريا
عربي و دولي910 قتلى في 60 يوما بينهم 785 من 'داعش'، ورئيس مجلس النواب العراقي يطالب بقانون عربي موحد لمكافحة الإرهاب
نوفمبر 23, 2014, 5:41 م 1509 مشاهدات 0
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب اسلامية أخرى سيطرت على منطقة تقع إلى الجنوب سوريا يوم الأحد بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مؤيدين للحكومة.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن المقاتلين تقدموا ليل السبت باتجاه قرية الزهراء شمالي مدينة حلب وسيطروا على أراض إلى الجنوب منها وأنهم يحاولون السيطرة على أراض إلى الشرق سعيا لانتزاع السيطرة على القرية.
وكانت قوات مناهضة للحكومة قد فرضت حصارا طويلا على الزهراء وقرية نبل القريبة منها وتقعان في منطقة منعزلة . وقالت الأمم المتحدة في مارس آذار إن الجماعات المسلحة التي تحاصر القريتين قطعت امدادات الكهرباء والماء عن سكانهما البالغ عددهم 45 ألفا.
وتقع القريتان على طريق سريع يؤدي إلى تركيا ويمثل طريق امدادات لحلب.
وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل من المقاتلين الذين يتقدمون باتجاه الزهراء كما قتل عدد من مقاتلي قوة الدفاع الوطني الموالية للحكومة.
وتشهد حلب والمناطق المحيطة بها قتالا عنيفا في صراع دخل عامه الرابع وقالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط نحو 200 ألف قتيل.
10:09:06 AM
قتل أكثر من 900 شخص في سوريا منذ بدء غارات التحالف العربي الدولي، على عدة مناطق تتواجد فيها عناصر تنظيم الدولية الإسلامية 'داعش' والجماعات المسلحة، معظمهم من تنظيم 'داعش' والعشرات منهم يتنمون لجبهة النصرة، الباقي من المدنيين.
وأفاد المركز السوري لحقوق الإنسان أن العدد ارتفع إلى 910 قتلى تمكن من توثيق أسمائهم خلال 60 يوما من غارات التحالف وضرباته الصاروخية منذ فجر 23 سبتمبر/ أيلول، وحتى منتصف ليل الجمعة/ السبت 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومن بين الخسائر التي وثقها المرصد 52 مدنيا، بينهم 8 أطفال و 5 نساء، سقطوا في الضربات الصاروخية والغارات على مناطق فيها مصافي وآبار نفطية ومناطق أخرى في عدة محافظات.
وسقط 72 مقاتلا من جبهة النصرة 'تنظيم القاعدة في بلاد الشام' في حين كانت معظم الخسائر في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' الذي خسر785 مقاتلا، بحسب المرصد الذي قال بأنه يعتقد بأن العدد في صفوف التنظيم أعلى من هو أعلى من 'العدد الذي تمكنَّا من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على خسائره البشرية، ولصعوبة وصول نشطاء المرصد، إلى مناطق تعرضت للقصف.'
ومن جانب آخر تركزت نقاشات الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي (ناتو) في دروتها ال60 التي تختتم في مدينة لاهاي غدا على الآثار الامنية للصراعات في سوريا والعراق لاسيما التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقالت الجمعية البرلمانية في بيان صحفي ان الامين العام للحلف ينس شتولتنبرغ سيلقي غدا كلمة امام الدورة يتطرق فيها الى تطورات الاوضاع في العراق وسوريا ولاسيما الحرب على تنظيم (داعش).
واكد المشرعون في الحلف الاطلسي انه على الرغم من الغارات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضد (داعش) فان العمل العسكري وحده لن يحل المشكلة داعين حكومات الناتو الى دعم تحقيق مصالحة عرقية وطائفية في المنطقة.
وفي هذا الصدد قال اوجارس اريكس كالنينس من لاتفيا ان 'الحل المستدام للأزمة العراقية ينبغي ان يكون سياسيا وليس عسكريا' فيما طالب المشرعون الدول الغربية بمساعدة تركيا ولبنان والأردن على مواجهة تدفق اللاجئين من الصراعات في سوريا والعراق.
ووزعت اللجنة الأمنية بالجمعية البرلمانية مشروع قرار يدعو دول حلف شمال الاطلسي إلى تعزيز دعم دول خط المواجهة من المتوقع أن تعتمده الجمعية العامة بكامل هيئتها في جلسة عامة غدا.
يذكر انه تم تشكيل الجمعية البرلمانية للحلف الاطلسي في العام 1995 ومقر امانتها في بروكسل لمناقشة القضايا والازمات ولاسيما الامنية التي يتصدى لها الحلف.
وتعد الجمعية منفصلة مؤسسيا عن حلف شمال الأطلسي لكنها تعد بمثابة حلقة وصل أساسية بين الناتو وبرلمانات 28 دولة عضوا في الحلف.
وبدوره أطلق رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري هنا اليوم مبادرة لإقرار قانون عربي موحد لمكافحة الارهاب مشددا على ضرورة العمل على تجفيف منابع هذه الظاهرة والتصدي لها.
وقال الجبوري في تصريح خلال جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة في البرلمان الاردني 'إنني ومن خلال البرلمان الاردني اطلق مبادرة القانون العربي الموحد لمكافحة الارهاب ليكون له دور في منع الارهاب قبل وقوعه'.
ودعا البرلمانات العربية الى الاسراع في النظر بالقانون لرفعه الى البرلمان العربي لإقراره بأسرع وقت من قبل الجامعة العربية ليطبق على المستوى العربي.
واكد الجبوري سعي العراق للعمل على مواجهة التحديات في داخل البلاد والمنطقة لافتا الى ان منظومة العمل العربي المشترك تحتاج الى تفعيل وتوحيد الجهود.
وقال ان 'صمت البعض لشعوره بالأمان حيال ما يجري بالمنطقة امر غير مقبول وبالتالي فلا احد بمنأى عن خطر الارهاب والتطرف' موضحا أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 'اسرف في جرائمه الوحشية والكل مطالب بالعمل لاستئصال الارهاب'.
وفيما يتعلق بالعلاقات العراقية الاردنية قال الجبوري إنها كانت على الدوام علاقات قائمة على الاحترام والتقدير وبما يخدم مصالح الشعبين مبينا ان 'الاخوة العراقية الاردنية المتجذرة كانت نموذجا دائما وما يجمع العراق مع الأردن اكبر بكثير مما يختلف عليه'.
من جانبه قال الطراونة ان 'هموم الاقليم اليوم صارت واحدة وما يعانيه هذا المثلث الحزين الذي نعيش فيه يدفعنا للتعاون على خير ومصلحة شعوبنا واستقرار منطقتنا'.
واكد ان 'زراعة الارهاب في المنطقة جاءت على غفلة من غياب الاستقرار السياسي واستمرار غياب قيم العدالة والمساواة حيث تشكلت نويات الارهاب في خضم الفوضى الامنية في دول الجوار'.
وقال 'لقد اكتوينا جميعا بهذا المرض بعد استبدال التسامح والاعتدال بالتطرف والغلو وها هو تنظيم داعش الارهابي وغيره يعيثون بمجتمعاتنا فسادا بعد ان شوهوا قيم ديننا الحنيف'.
ومن المنتظر ان يلتقي الجبوري الذي وصل الى عمان امس رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في وقت لاحق لبحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعليقات