المنتخب الكويتي لم يخلق للفوز فقط!.. هذا ما يراه صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 950 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  5. صفر

صالح الشايجي

 

صحوت فجر أمس على خبر هزيمة المنتخب الكويتي لكرة القدم المشارك في دورة كأس الخليج بخمسة أهداف حققها في مرماه المنتخب العماني.

في البدء التهنئة للمنتخب العماني، الذي نال ما استحق.

معني أنا بشؤون هذه الدورة الكروية من منطلق كوني كويتيا وبلادي لها راية في تلك الملاعب، وكون هذه الدورة الكروية شأنا عاما تشارك فيه بلادي وأنا «عود في حزمة الكويت»، أما على مستوى الشأن الخاص فأنا خارج دائرة الاهتمام بالشأن الكروي.

ولا أكتب اليوم كتابة خبير ولا عارف، ولكنما أكتب عما تحصّل لدي من ردود فعل قرأتها على مواقع التواصل الاجتماعي وحفلات الندب والمآتم التي أقامها بعض الإخوة من أبناء بلدي من رجال ونساء، إما حزنا أو سخرية أو شماتة في القائمين على الشأن الكروي الكويتي.

يمنعني عدم معرفتي في خصوصيات الشأن الكروي الوقوف مع هذا الطرف أو ذاك من الحزانى والندابين والشامتين والساخرين، وما يعنيني هو ما رأيته وما استقر في وجداني من خلط الأمور والرغبة في القفز الى ساحة الشماتة والقذف وتضخيم الأمور وتكبير صغيرها وتعميمه على محيط البلاد بأكمله، وإقامة حفلات الندب والشماتة والعويل، بسبب خسارة في مباراة تحتمل الفوز أو الخسارة.

فريقنا لم يخلق للفوز فقط، بل هو كغيره يدخل مباراة قابلة لاحتمال الفوز أو الخسارة، وعلى المتحمسين للمنتخب النظر إليه من هذه الزاوية، زاوية الاحتمالين ـ الفوز أو الخسارة ـ لا من زاوية الفوز فقط، فإن فاز رفعوا له البيارق ودقوا الطبول وملأوا شوارع البلاد فرحا ورقصا وغناء، وإن هزم نظروا إليه نظرة ازدراء وغضب وشماتة، متخذين من تلك الهزيمة ذريعة يعممونها على عموم البلاد الخاربة شؤونها فلا تستغربوا هزيمة المنتخب، وهذا ما قرأته كتعليق من أحد الإخوة المتحمسين، فطاش رأيه بعيدا وكأنما فوز المنتخب هو الذي سيصلح شؤون البلاد وخسارته تدمرها.

شباننا اخوتنا وأبناؤنا اللاعبون يبذلون جهدهم وطاقتهم في مبارياتهم جميعا فإن فازوا فذلك أمر يفرحنا وإن هزموا يبقوا أعزاء ولهم المكانة نفسها من المعزة والمحبة والتقدير.

أرجو من الإخوة جميعا عدم الطيش في حماسهم وأن يزنوا الأمور بميزانها الصحيح وأن يتحلوا بالأخلاق الرياضية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك