كرة القدم الكويتية بحاجة إلى حلول ترفع من مستواها!.. بنظر أحمد العازمي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 22, 2014, 12:51 ص 540 مشاهدات 0
الجريدة
كفوا عن النقد.. ولنبحث عن الحل
أحمد الفقم العازمي
لم أعتد أن أكتب في هذه الصفحة عن الشأن الرياضي، ولكن لأن ما سأكتبه هو موضوع شغل الكويتيين بأسرهم قبل يومين وأصبح حديث الكل، فلذلك أحببت أن أتطرق إليه في مقالي هذا. فمما لا شك فيه أن خسارة منتخبنا الوطني أمام المنتخب العماني بخمسة أهداف نظيفة وخروجه من بطولة كأس الخليج هي خسارة موجعة لم يكن أشد المتشائمين يتوقعها، ولكن وحسب معلوماتي المتواضعة عن لعبة كرة القدم فإن أكثر المنتخبات عراقة في العالم مرت بتجارب خاسرة ومنيت شباكها بأهداف كثيرة ولعل آخرها هي خسارة المنتخب البرازيلي أمام المنتخب الألماني في كأس العالم الأخيرة وعلى أرضه وبين جمهوره بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد. إذن فهذه هي كرة القدم فوز وخسارة.
ولكن ما لفت نظري بعد مباراة الكويت وعمان هو الهجوم الكاسح وغير الاعتيادي من المهتمين بالشأن الرياضي على منتخبنا الوطني، حتى شبكة التواصل الإجتماعي (تويتر) امتلأت بعبارات النقد اللاذع ومقاطع الفيديو التي تسخر من المنتخب، والغريب في الأمر أنهم هم أنفسهم (أي المغردين والنقاد) كانوا قبل يومين فقط يمجدون ويثنون على المنتخب الوطني بعد فوزه على العراق وتعادله مع الإمارات، في دلالة واضحة على أننا نتعامل مع رياضتنا المحلية بمبدأ 'ردات الفعل' دون أن يكون هناك أي تخطيط لمستقبل الكرة الكويتية.
واستمرارنا في هذه السياسة معناه أنه حتى لو استبدل الاتحاد الكويتي لكرة القدم كل اللاعبين مع طاقمهم الإداري والفني وأتى بلاعبين جدد وحدث لهم مثلما حدث أمام عمان فسنعود حينئذٍ إلى المربع الأول ونقيل اللاعبين وجهازهم الإداري ونأتي بآخرين، وهكذا من دون أن نعالج أسباب التعثر.
إن كثرة توجيه اللوم والنقد، سواء للاعبين أو للجهاز الفني والإداري وتحميلهم دائماً أسباب الخسارة من دون البحث عن مسبباتها ومعالجتها، هو أمر خطير يقتل كل ما تبقى من معنويات عند اللاعبين وطاقمهم الإداري، ولذلك ينبغي الكف عن توجيه النقد والتشفي وإعادة الثقة للاعبينا ودراسة الوضع الرياضي دراسة مستفيضة للتوصل إلى حلول ترفع من مستوى كرة القدم في الكويت.
تعليقات