يكتب فيحان العازمي عن عدم اعتراف هيئة المعاقين بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 21, 2014, 1:03 ص 933 مشاهدات 0
النهار
إضاءات / أين الدعم المخصص لفئة المعاقين؟
فيحان العازمي
نحمل اليوم رسالة من إحدى أهم فئات المجتمع الكويتي، فئة حكمت عليها الأقدار أن تكون من أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الفئة التي ظلمت كثيراً في مجتمعنا، تعليمياً واجتماعياً نظراً لمعاناة هذه الفئة من التهميش في المجتمع في كل مرافق حياتهم.
الدستور الكويتي منح أصحاب هذه الفئة وأولياء أمورهم الكثير من الحقوق التي تسهم في رفع كفاءتهم وتساعد في انصهارهم مع أقرانهم في المجتمع لكي تتحول هذه الفئة إلى فئة منتجة مفيدة للمجتمع بدلاً من أن تصبح عبئاً على آبائهم، وبالتالي تصبح عبئاً على المجتمع والوطن فئة مستهلكة تضر ولا تنفع.
إن أكثر ما تحتاج اليه هذه الفئة من رعاية هي الناحية التعليمية بان تكون لهم مدارس تستطيع التعامل معهم بل وتعليهم ليخرجوا جيلاً مفيدا لوطنهم، وأبرز ما نراه لدينا في الكويت انتشار المدارس الخاصة التي تهتم بابناء ذوي الاحتياجات الخاصة، نعم هي مدارس خاصة لكنها مدعومة بشكل جيد من وزارة التربية وادارة التعليم الخاص حتى تستطيع ان تؤدي رسالتها على أكمل وجه.
هناك العديد من أولياء الأمور ممن ألحقوا ابناءهم بمدارس تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة صُدموا مؤخراً من تأخر صرف الدعم المخصص لهم، والسبب كما يقولون ان تلك المدارس غير معترف بها لدى هيئة المعاقين.
لا نعرف أسباب عدم اعتراف هيئة المعاقين بهذه المدارس، رغم ان هذه المدارس مُنحت التراخيص اللازمة من وزارة التربية، هذا التأخير في صرف الدعم سبب معاناة شديدة لأولياء الأمور نظراً لما تتميز به هذه المدارس من رسوم دراسية مرتفعة زادت من الأعباء التي تتحملها هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يجب ان تكون هناك آلية عمل تسير عليها ادارة التعليم الخاص وهيئة المعاقين من أجل الاعتراف بتلك المدارس، لانه من غير المعقول ان تعمل هذه المدارس دون الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة.
نتمنى السرعة في تدارك هذا الأمر واصلاح الخطأ وتفاديه من أجل التخفيف عن هذه الفئة ومساعدتها حتى تنخرط في المجتمع وتساعد في بنائه.. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات