جاسم بودي يستهجن التعدي على جاسم الصقر ويدعو لسعدون حماد بالهدايه

زاوية الكتاب

كتب 631 مشاهدات 0


لولا جاسم الصقر... كتب جاسم بودي: حققت الحياة النيابية الكويتية في دور الانعقاد الذي انتهى «قفزات لغوية» لم تحصل من قبل، اذ حفلت السجالات بكل أنواع العبارات الجارحة والقاسية طالت الأشخاص وانتماءاتهم السياسية وأفكارهم... حتى هنا والأمر مفهوم ولو على مضض، فذلك يحصل حتى في برلمانات العالم المتقدم، لكننا لا بد ان نتوقف قليلاً عند ما جرى في الجلسة الختامية للمجلس أول من أمس، حيث دار سجال بين النائبين محمد جاسم الصقر وسعدون حماد العتيبي وصل إلى حد الشتائم والتعرض للانساب، بل ذهب سعدون حماد بعيداً في القول انه يعرف اصل الصقر ولم يغير اسمه من قاسم الى جاسم (في اشارة الى والد الصقر العم المرحوم جاسم الصقر). ان هذا التعرض لقامة تاريخية كبيرة مثل العم المرحوم جاسم الصقر امر غير مقبول وطارئ على الحياة الاجتماعية الكويتية، فحق الانتقاد للعمل والفكر والتيار امر جائز لكن الانحدار في المستوى الاخلاقي الى مرحلة الطعن بالانساب لهو أمر غير مقبول ويرفضه المختلفون مع محمد الصقر قبل المؤيدين. إن التعرض للشخصيات الراحلة عموماً أمر ينهى عنه الدين والتقاليد والأخلاق، فما بالنا والمقصود هنا ركن من أركان الكويت وأحد صناع نهضتها وبناة نظامها السياسي الديموقراطي؟ ما بالنا والمقصود هو العم جاسم الصقر الذي ترك بصمات واضحة في مختلف مناحي الحياة التجارية والسياسية والاجتماعية؟ ما بالنا والمقصود هو الرجل الذي رسخ ورفاقه مفهوم العمل المؤسساتي لخدمة الكويت والكويتيين رافضاً حتى اللحظة الأخيرة التخلي عن التمسك بالدستور والمكتسبات الدستورية والحريات العامة... ولولا أمثال العم الراحل طيب الله ثراه لما كان النائب الفاضل سعدون حماد ليقف تحت قبة مجلس منتخب للأمة ليقول ما يقوله ويعلن ما يعلنه. لا نملك إلا الترحم دائماً على العم الصقر وأمثاله، ولا نملك إلا الدعاء لسعدون حماد بالهداية.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك