انتصار المعتوق تحذر من التخبط في التجنيس

زاوية الكتاب

كتب 567 مشاهدات 0


الثالثة بالثلاجة كتب:انتصار المعتوق لست املك بفكري المتواضع هذا ادنى خبرة للتحدث حول اصعب حكاية يشهدها البشر. بالوقت ذاته امتلك نبعاً من الشعور مملوءةي قًرَبة من مشاعر اخواننا البدون، قبل اربع سنوات على وجه التقريب وبالقرب من مسكني صادفت طفلاً لم يكن قد تجاوز السابعة من عمره عند احدى اشارات المرور يبيع لعباً مضيئة للاطفال، يستجلب نظراته العَفّة مشاعر البشر ليشتروا منه، وللاسف الاغلبية تتصدد عنه وكأنهم يهربون من رؤية واقع موجع يمتد من هامته الصغيرة الى آخر مساحات خطواته. تكررت مشاهد مشاهدتي له بشكل شبه يومي، حدثته وممدتُ له برقم هاتفي، هاتفتني امه بعد يوم، دعوتهم الى بيتي، حضر بصحبة اختيه وامه، كنت وقتها اطمح بصياغة حوار ينام فوق صفحات المجلة التي كنت اكتب بها، حوار رفيع الشأن يجمعني مع جزء من كل الـ «بدون».. اخبرني ان اسمه «عبد الله» ومن ضمن الاسئلة الكثيرة التي اهديتها له جاءتني اجوبته اشد من بياض غيمة، وسألته: شنهو ودك فيه يا عبد الله شنهو تتمنى؟ فأجاب بصوتي طموح: ودي بفلوووس وااااااجد... ثم داهتمه بسؤال آخر: واشراح تسوي بالفلووووس الوااااااجد؟! فرد بسرعة: «أشتري وجبة تشيكن فيليه»، بأمانة بكى قلبي وصوتي منه وعليه، عبد الله الذي يُفترض به ان يكون الآن يلعب مع اللعب لا ان يبيع اللعب! وفي نهاية الاسئلة سألته لو كان لديك ثلاثة وردات لمن تهديها: فأجاب «الاولى لأختي الي تشتغل بالصالون علشان اتزين فيها شعر الحريم» والثانية لاختي (......) والثالثة اخشها بالثلاجة». الشاهد انه ولطالما وُلد انسان على تراب الكويت وتنفس هواءها يجدر بنا الا نحرمه من حقه في التعليم والصحة وكافة صور الرعاية الاجتماعية والانسانية. بالمقابل وكوجهة نظر خاصة بي قابلة للطي والتنفيذ ارى ان غالبية هذه الفئة لم يكونوا في يوم من الايام نبتا ساهمت امطار السماء بميلاده! يعنى بصريح العبارة «ماهم بزرع» ومن باب اولى اعلانهم عن مساقط رأسهم، والافصاح عن منابتهم الاصلية هل من العراق، ام من سورية ام من جزر الواق واق؟ نعم لتجنيس من يستحق ولا كبيرة بحجم البحر لمن لا يستحق. ثم ان البلاد باتت على كف عفريت ودخول فئة كبيرة جذورها تتفرع من بلد ظن قادته في يوم من الايام ان الكويت لقمة هينة البلع.. ومحافظة تتبع احدى محافظات بغداد!! دعوة صريحة بـ «تعالوا اكلونا طعمنا صار احلى بعد صلصة كشف المستور». عبد الكريم قاسم جاء بعده صدام حسين الاشعث راح، وسيأتي بعده من يفتح فاهه من جديد لعض سيدة الغنج والدلال دولة الكويت الحبيبة، تذكروا ان جزءا من احفاد انظمة البعث والعنف تعيش خلف ستار «البدون» وكأنني ارى حال الكويت بعد عشرين سنة!! خيانات من صميم قاع الوطن! هذا ولن ابدأ البتة وحراماً عليّ ان اظلم احداً بمقالي هذا نعم هناك بدون شرفاء انقياء جباههم مطبوعي عليها حُب الكويت ولكن... رحم الكويت على وشك ان يُجهض ما في جوفه، بالطبع هناك كويتيون بالفطرة والانفاس كُتب على صفحة واقعهم «مفردة بدون» يستحقون وبجدارة هذا الدفتر الاسود الانيق، بل ويستحقون اوسمة ونياشين تُزين مجمل هوياتهم، لكن حذار من التخبط في تجنيس من لا يستحق، وسحقاً للاعمال الجليلة التي تمنح مطربة واراجوزا الجنسية الكويتية، وتحرم حامل سلاحه يستدفع الشر عن تراب الكويت.. شتان بين هذا وبين كاتب ومفكر ومخترع لا زال يُحرم من «الجنسية الكويتية»، وعجبي!
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك