يكتب ناصر المطيري عن مجلس التصالح الخليجي!

النهار خارج التغطية / مجلس 'التصالح' الخليجي! ناصر المطيري فرحة عامة ملأت صدور الشعوب الخليجية إثر الاعلان عن تسوية الخلافات الخليجية - الخليجية والاتفاق على عودة السفراء وعقد قمة الدوحة في موعدها مع تقدير كبير للجهود التي بذلها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله في سبيل إعادة التآلف الخليجي.. الأمل كبير في أن تتجاوز دول مجلس التعاون الخليجية هذه المرحلة بما حملته من تراكمات سلبية خلفتها الأحداث الاقليمية والعالمية في السنوات الأخيرة، المطلوب من القمة القادمة في الدوحة أن ترتفع بهذا الكيان الخليجي عن كل نقاط التعارض نزولاً عند المصالح الوطنية المشتركة التي تهددها التقلبات الاقليمية المحيطة بخليجنا الواحد لأن الحقيقة المطلقة التي يتفق عليها الجميع أن المصير الخليجي مشترك ويتطلب الأمر موقفا خليجيا موحداً في مواجهة التحولات الراهنة في المنطقة. لانريد أن تنعقد القمم الخليجية المتتالية وتسيطر عليها لغة العتب ومشاعر الاحتقان السياسي بين الدول الأعضاء، فيكون بالتالي الهم هو المصالحة وتقريب وجهات النظر على حساب مسيرة التوحد والانجاز وتكريس الأمن الخليجي.. أغلب القمم الخليجية السابقة كانت تجري في أجواء ملبدة بغيوم الخلاف بين دولتين أو أكثر وكانت المقاطعة أو تخفيض مستوى المشاركة في بعض القمم سمة شبه عامة في تاريخ القمم الخليجية التي أصبحت نادراً ماتنعقد مكتملة التمثيل والمستوى السياسي بسبب هيمنة روح الشقاق فيما بين الدول الأعضاء. قمة الدوحة المرتقبة سبقتها مساع كبيرة ومشكورة من القيادة الكويتية وقمة مصالحة في الرياض بعد أن كانت مهددة بالتأجيل، نأمل مستقبلاً ألا يكون من الصعب انعقاد القمم الخليجية القادمة مالم تسبقها قمة للمصالحة، وبالتالي يتحول بدلاً من مجلس للتعاون الى مجلس للتصالح الخليجي.