مسؤول أممي: التوتر حول الأماكن المقدسة بالقدس يصعد العنف

عربي و دولي

384 مشاهدات 0


رأى مسؤول أممي بارز هنا اليوم ان التوتر المتزايد حول الأماكن المقدسة في مدينة القدس يساهم بشكل كبير في تصعيد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الأمين العام المساعد المؤقت للشؤون السياسية في الأمم المتحدة ينس تويبرغ-فراندزن في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي خلال جلسة حول الشرق الأوسط ان تصاعد التوتر في القدس يشكل قلقا كبيرا لدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وأضاف تويبرغ-فراندزن ان الاشتباكات باتت تحدث بشكل يومي بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء كثيرة من القدس الشرقية والضفة الغربية.

وأوضح ان ما يثير القلق بشكل خاص الهجمات ضد المواقع الدينية مع ما يستتبعها من عنف يمكن أن يتردد صداه في المنطقة وخارجها معربا عن قلقه العميق ازاء انتشار العنف في أماكن أخرى من إسرائيل والضفة الغربية حيث أصيب ما مجموعه 494 فلسطينيا بينهم 60 طفلا وثماني نساء على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ونقل عن بان كي مون اعرابه عن القلق العميق إزاء تصاعد العنف ودعوته جميع الاطراف لبذل كل جهد ممكن من أجل تجنب المزيد من تفاقم البيئة المتوترة بالفعل.

وأبلغ تويبرغ-فراندزن مجلس الأمن الدولي بأن منع المزيد من تصعيد التوتر يحتم على جميع الأطراف أن تظهر القيادة المسؤولة وأن تتجنب اتخاذ إجراءات أحادية واستفزازية وأن تمتنع كذلك عن تحريض مؤيديها من خلال الادلاء بتصريحات ملهبة للمشاعر.

ولفت الى انه من بين التطورات المقلقة الأخرى الزيادة الملحوظة في هدم المباني الفلسطينية وهو ما يساهم أيضا بارتفاع مستوى العداء في القدس.

وأفاد في هذا السياق بأنه منذ 21 أكتوبر الماضي تعرض 82 مبنى من بينها 47 سكنية للهدم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وهو ما أدى الى تشريد 169 فلسطينيا بينهم 80 طفلا.

وذكر انه في الوقت نفسه يستمر النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في تقويض الجهود المبذولة لتهدئة التوترات في القدس مشيرا الى ان النشاط الاستيطاني يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويساهم في المزيد من الاستقطاب كما يزيد من مستويات انعدام الثقة بين الجانبين.

وأكد ان 'العودة إلى المفاوضات لم يكن في اي وقت أكثر أهمية مما هو عليه الآن' مشددا على ان عدم وجود إطار سياسي ذي مصداقية أدى الى المزيد من التصلب في مواقف كلا الجانبين كما وفر مساحة سياسية أكبر لأولئك الذين يسعون لاستغلال انعدام الثقة بين الطرفين من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية.

وقال انه في حين بدأت تظهر بعض علامات التقدم تدريجيا فإن الحالة العامة للأعمال في غزة لاتزال 'متقلبة ومتوترة' في ظل احتمالات حدوث انزلاقات.

وأعلن ان الآلية المؤقتة لإعادة الإعمار في غزة بدأت عملياتها في وقت سابق من هذا الشهر بقيادة حكومة الوفاق الفلسطينية وبتنفيذ من القطاع الخاص مع بروز أولوية تتعلق بتوفير مواد الإعمار والإصلاح العاجل للملاجئ.

وكشف عن انه بحلول 13 نوفمبر الجاري تمكن 1086 شخصا من سكان قطاع غزة من شراء مواد البناء التي تشتد الحاجة إليها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك