فشل المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية

اعلن رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو مبيكي رسميا الليلة تعليق الجولة السابعة من مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - قطاع الشمال حول منطقتي (النيل الازرق وجنوب كردفان) الحدوديتين مع دولة جنوب السودان بعد ثلاث سنوات من الحرب لاجل غير مسمى.

وقال مبيكي في مؤتمر صحفي بمقر المفاوضات بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا نقلته وسائل الاعلام 'نعلن تعليق المفاوضات لمنح الطرفين مزيدا من الوقت للتشاور حول مقترحات طرحناها عليهم لدراستها ومن ثم العودة للتوقيع عليها'.

وابدى مبيكي واعضاء الوساطة ارتياحهم للتقدم الذي تم احرازه في هذه الجولة كما ابدى رضاه عما تلمسه من رغبة الطرفين في الوصول لسلام عادل.

واعلن عن بدء المفاوضات حول ملف دارفور في ال22 من الشهر الجاري مبينا ان مسار العملية السلمية في السودان يتكامل بوجود منبرين تحت مسار واحد يتكامل مع عملية الحوار الوطني الشامل وفق مبادرة الرئيس عمر البشير.

من جانبه اكد رئيس الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات ابراهيم غندور استعداد الحكومة التام لاغلاق ملف الحرب في البلاد ورغبتها الصادقة في تحقيق سلام شامل ومستدام في كافة ارجاء البلاد داعيا لوقف التناول الاعلامي السالب دعما لجهود السلام.

ومن ناحيته اكد رئيس وفد الحركة ياسر عرمان جدية الحركة والجبهة الثورية في العمل من اجل سلام يقوم على المواطنة المتساوية والحريات العامة والديمقراطية عبر حل سياسي شامل لا يلجأ فيه الى انصاف الحلول والاتفاقيات الجزئية.

وكانت جولة المفاوضات السابعة بين الطرفين انطلقت في ال12 من الشهر الجاري واصطدمت منذ ساعاتها الاولى بمطالبة الحركة بحل شامل لكل قضايا السودان وتاكيد الوفد الحكومي ان المفاوضات مخصصة وفق ما هو متفق عليه لقضايا محددة اما بقية القضايا فلها منابر اخرى.