محنة الموظف!.. بقلم محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2014, 12:14 ص 574 مشاهدات 0
القبس
محنة الموظف..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
قد يسأل سائل لماذا كثرت في السنوات الأخيرة الحضانات وأخذت في التوسّع في المناطق، بل تكاد تكون في كل منطقة حضانة أو أكثر، وأغلبها «طبعاً» خاصة، قد أخذت في التنافس والابتكار، والإبداع في أنواع التعليم والتربية.
يا ترى ما الذي جعل سوق الحضانات يروج بهذا الكم؟ لا شك هذا مشاهد حتى في الدول الغربية وبصورة أشمل بسبب انشغال الزوجين في عملهما كل في وظيفته منذ ساعات الصباح الباكر حتى الظهر، والبعض الآخر إلى ما بعد العصر، ولأن بعض الأزواج عندنا لا يرون الخادمة أو المربية في البيت أو الشقة لقلة الموارد، أو للخوف من الخادمات عموماً، اضطروا إلى تدخيل أولادهم الصغار دون سن الروضة في تلك الحضانات التي تسلمها كويتيون على مستوى من الرقي والتعليم والاهتمام، إلا من بعض قليل لم يحافظوا على الميثاق والعهد والالتزام بالقانون، فهؤلاء حديثي ليس لهم، ولكن للكثرة الجيدة الملتزمة بالقانون وخدمة المجتمع، ونرجو ألا يثقلوا كاهل الموظفين بالزيادات من وقت لآخر، فهم أصحاب رسالة سامية مع أخذهم للأجر.
عندي كثير من الحكايات المؤلمة والمفجعة لكثير من الأسر الكويتية الصغيرة وغيرها من الأسر الوافدة، فكم من هذه الأسر قد خسر أولاده الصغار جراء تركهم في البيت والشقق وحدهم، وقد ماتوا، إما بالحرق أو السقوط من علٍ أو بجرح بعضهم بعضا باستعمال أدوات خطرة، وذلك لعدم كفاية راتبي الزوجين لإدخالهم حضانات أو تشغيل خدم لهم، وإن كان ذلك مستطاعا كان الخوف من الخادمات والاعتداء على الأطفال بالضرب المبرح أو القتل أو التعذيب كما تتناقل أجهزة التواصل الاجتماعي الكثير من هذه الحوادث الشنيعة التي تقوم بها الخادمات، ولا يعني ذلك التعميم، ولكنها أصبحت ظاهرة، وقد تفشت بشكل مخيف، ليس في بلدنا فقط، وإنما في دول الخليج العربية من حولنا.
لقد أزهقت أنفس أطفال كثيرين من الحوادث التي ذكرت وغيرها، وماذا تفعل هذه الأسر الصغيرة حيال ذلك غير أنها تسلّم أمرها الواقع على الصورة السائرة عليها والله الحافظ.
هذا واقع يومي يعانيه الأزواج الجدد والقدامى، والمقترح: لماذا لا تستحدث المدارس التابعة للبنات ملحقاً صغيراً شبيها بالحضانة لأولاد المدرسات، مع أخذ رسوم بسيطة لا تثقل كاهل المدرّسة، وهنا تكون المدارس قد حققت الرسالة التعليمية والتربوية، وخففت من معاناة المدرسين. والله المستعان.
● الأوقاف وما أدراكها؟!
ـ تسلم الأئمة والمؤذنون البيوت الجديدة وهي خربة تحتاج إلى صيانة من جديد!
ـ موظف واحد يملك 15 سيارة تابعة للوزارة!
ـ لجنة اختيار الكتب وطباعتها تحتاج إلى مراقبة!
تعليقات