عودة المعارضة الآن ستحرقها!.. هذا ما يراه وليد الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 1044 مشاهدات 0


الوطن

المحرقة الأخيرة

وليد جاسم الجاسم

 

سنتان بلا معارضة.. فأين التنمية؟!

سؤال وجيه وجهه نواب سابقون من جماعة (الأغلبية) السابقة في ندوة لهم منذ يومين، مستنتجين من ذلك أنهم لم يكونوا عائقاً في وجه التنمية عندما كانوا أغلبية في البرلمان، ومستنتجين أيضاً أن غيابهم لم يحقق التنمية بما يعني أن الحكومة أيضاً عاجزة عن تحقيق هذه التنمية المفقودة، والعجز ينساق إلى البرلمان البديل.
ولكن.. هل المعارضة بطرحها مثل هذه الأسئلة تحاول فرش أرضية لعودتها الآن وسط أجواء وأحاديث عن إبطال محتمل لمجلس الأمة بسبب القضية المحركة من المحامي صلاح الهاشم؟!
يتردد في أوساط المعارضة ان غيابهم عن الساحة السياسية كان خاطئاً وأن مقاطعتهم الانتخابات كانت خطيئة وفرت أجواء التفرد الكامل بالسلطة واتخاذ القرار ما أوصل الأمور إلى زوايا لم تصل إليها من قبل، وأن عودة المعارضة مطلوبة وواجبة وستكون هناك (فرشة شعبية) تمهد لعودة المعارضة.. وتحفظ لهم ماء الوجه من الاتهام بالتراجع عن القرار.
ولكن، يصطدم مع ذلك الرأي رأي آخر يطرحه أيضاً مناصرون للمعارضة، وهو.. هل هذا وقت مناسب للعودة؟ هل من الحكمة أن تعود المعارضة الآن في ظل تدهور أسعار النفط؟ هل من الحكمة العودة والدولة ربما تكون مقدمة على قرارات تقشفية كبرى أي برلمان سيكون شريكاً فيها بعدما دخل النفط خانة السبعين دولاراً وصار العجز المحتمل في الميزانية القادمة نحو 1233 مليون دينار كما قال النائب عدنان عبدالصمد.
هل سيملكون شيئاً يقدمونه عندها؟!.. أم سيكون الوضع السياسي والقرار الاقتصادي هما المحرقة الأخيرة التي سيتم ادخالهم فيها.. وبعدها لن يظل منهم إلا (شوية رماد) يوضع في قناني زجاجية للذكرى.. أو ينثر من مروحية فوق مبنى اسمه البرلمان؟!
٭٭٭
إذا ارتفعت أسعار النفط.. فلا فضل لنا في ارتفاعها.. ولكنهم (في القطاع) يوزعون أموالاً تحت اسم (المشاركة في النجاح) الذي لم يصنعه أحد!!.. طيب.. الآن وبعدما تدهورت أسعار النفط افترض انهم لن يوزعوا أموالاً.. ولكن أليس هناك (مشاركة في الفشل)؟! ماكو خصم.. ماكو شيء؟.. حديدة.. قزازة.. أي شي؟!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك