فيحان العازمي يكتب محذراً: مدارسنا أصبحت مأوى للمجرمين!

النهار

إضاءات  /  مدارسنا أصبحت مأوى للمجرمين!

فيحان العازمي

 

في سابقة خطيرة تطفو على السطح هذه الايام وتنذر باشد الخطر ان لم يتم تداركها ومحاولة حلها وهي اكتشاف ان احدى العاملات في احدى المدارس متغيبة ومسجل في حقها قضية! والسؤال هو كيف تسنى لهذه العاملة ان تعمل في احدى المدارس وهي تمثل خطرا على الطالبات والمعلمات وهي من ارباب السوابق والقضايا؟
هذه المشكلة التي تدعو الى القلق والخوف وفي نفس الوقت تدعو الى الحيطة والحذر من مسبباتها وهي تعاقدات التربية مع الشركات الملحقة للعمل في مدارسها، هذا التعاقدات التي يبدو انها لا تخضع للرقابة بشكل كاف، فما يهم التربية هو ان تغطي العجز من عاملات النظافة بالمدارس دون النظر الى هؤلاء الافراد الذين يدخلون مدارسنا وهل هم من معتادي الاجرام أم لا!
هذه العاملة التي هي محور حديثنا تتبع شركة متعاقدة مع وزارة التربية، نسأل أنفسنا: هل للداخلية دور في التفتيش على هذه العمالة ام الشؤون؟ ان ذهبنا للداخلية تقول لنا لا يسمح لنا بالدخول الى المدارس للتدقيق على الهويات، وان سألنا الشؤون عن هذه الشركة كم يبلغ عدد العمال فيها من المتعاقدين للعمل في التربية وهل هذه الشركات المستهترة بالقانون التي تسمح بالعمل لديها من عليهن قضايا، ومن وقع العقد وما تواريخ وصلاحيات اقاماتهم.
نحن في مفترق طرق لاننا نعلم ان هناك شركات لا يهمها سوى جمع المال والربح ولا يهمها من يعمل لديها طالما قبل ان يتقاضى اجورا زهيدة متدنية، فأين الرقابة على الهويات والاقامات والبحث الجنائي لمعرفة هؤلاء الافراد ومدى ملاءمتهم للعمل في مدارسنا.
ندائي الى مسؤولي التربية.. ابناؤنا في المدارس امانة في اعناقكم لذا يجب الحرص والتدقيق من الان حتى لا تقع الفأس في الرأس ثم نبكي على اللبن المسكوب ونبحث بعد ذلك عن المتخاذل والمتسبب.
نأمل الحرص والاهتمام من وزارة التربية فالموضوع جد خطير، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.