محمد ناصر السنعوسي يسأل.. هل ينجح وزير الإعلام في تنفيذ تصريحاته؟

الوطن
محمد ناصر السنعوسي
هل ينجح وزير الإعلام في تنفيذ تصريحاته؟
خطوات جيدة بدأ الشيخ سلمان في اتخاذها بشأن ترميم أحوال الوزارة عامة والتلفزيون والاذاعة خاصة.
ومن أجل إعلام مسؤول، الوزير الشيخ سلمان على حق في أمرين أساسيين:
الامر الاول: هو ان الاعلام الرسمي الذي يكلف الخزينة الكويتية مبالغ طائلة سنويا، وهو في حالة يرثى لها تجعله عاجزا عن اداء الخدمات العامة المنوطة به. من هذا كان لابد من وضع حد لهذه الحالة الشاذة.
ان الكويت بحاجة الى اعلام مسؤول اكثر من حاجته الى اعلام رسمي، أي إعلام وطني يعكس ارادة المجتمع بآلامه وآماله، وليس الى اعلام رسمي يُفصِّل الحقائق على قياس مصالح ورغبات الرسميين.
استدعاء جديد للاذاعة والتلفزيون من اجل اعلام مسؤول، وهذا يعني ان تكون الاذاعة والتلفزيون في مقدمة الاجهزة التي تستفيد من ملامح وخطوط المستقبل.
هيكلة وزارة الاعلام، الحديث عن هيكلة وزارة الاعلام.. تكرر كثيرا خلال الفترة الماضية سواء في مجلس الامة أو مبادرات من الوزراء.
اعادة هيكلة الاعلام الكويتي وموضوعات تمت مناقشتها ووضع دراسات لها ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ ودائما يكون مصيرها الادراج.
في تاريخ 15 ديسمبر 1985 تقدم د.احمد محمد الخطيب – د.احمد عبدالله الربعي – سامي احمد المنيس – جاسم عبدالعزيز القطامي – سالم عبدالله الحماد باقتراح قدم الى رئيس مجلس الامة بمشروع قانون بإنشاء المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون.
وهي من ضمن خطة شاملة لتطوير الاعلام الرسمي. والمؤسسة تتمتع باستقلالية وقدر من الحرية في ظل وزارة الاعلام.
وفي تاريخ 15 ابريل 1997 تقدم خمسة من اعضاء مجلس الامة باقتراح يقضي بإنشاء مؤسسة عامة للاذاعة والتلفزيون وكان النواب: سامي المنيس – عبدالله النيباري – مسلم البراك – وليد الجري – ودكتور حسن جوهر قد أرسلوا الى رئيس المجلس احمد السعدون نص الاقتراح ومذكراته الايضاحية، وطالبوا بعرضه على المجلس (رقم الملف 5/5/1 – 114).
وفي 2000/1/3 تقدم النواب: سامي المنيس ومحمد جاسم الصقر ود.احمد الربعي وعبدالوهاب الهارون وعبدالله النيباري باقتراح بقانون بشأن محطات البث الاذاعي والتلفزيوني الاهلية والمتخصصة في مجالات الشؤون العلمية والتعليمية والرياضية والفنية والاجتماعية والاقتصادية على ان يكون طالب الترخيص شركة مساهمة.
وفي شهر مايو 1999 تقدم محمد السنعوسي عضو مجلس التخطيط بمقترح بإنشاء شركة مساهمة كويتية (مقفلة) للارسال والانتاج التلفزيوني قدمت الورقة الى لجنة الثقافة والاعلام والبحث العلمي للدراسة وابداء الرأي، تمهيدا لعرضها على لجنة السياسات العامة.
وفي شهر يونيو 1999 تقدم محمد السنعوسي عضو مجلس التخطيط بمذكرة اولية بالرأي بشأن تطوير الاعلام. (مقدمة الى لجنة السياسات العامة ولجنة الثقافة والاعلام والبحث العلمي).
وفي ابريل 2005 تقدم محمد السنعوسي بمذكرة اولية بالرأي بشأن تطوير الاعلام مقدمة الى معالي وزير الاعلام الدكتور انس محمد الرشيد.
موضوعات تمت مناقشتها ووضعت الدراسات لها ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ ودائما يكون مصيرها الادراج المغلقة.
وبعد ان تولى محمد السنعوسي منصب وزير الاعلام تولى وفعل اقتراحا بشأن تأسيس ومزاولة اعمال محطات البث التلفزيوني والاذاعي الاهلية.
قلبي مع الاخ الوزير الشيخ سلمان الحمود، اعلم ان التركة التي ورثها ثقيلة الاعباء مملوءة بالمشاكل المتراكمة على مدى سنوات من نظام اداري بائد استنزف الاعلام الكويتي وجعله مكبلا بالقيود والقوانين واللوائح ونظام فاشل.. فتحرر الاعلام من قيوده يحتاج الى التحرر من اللوائح والقوانين وأن يكون مسؤولو الاعلام في الكويت قادرين على اتخاذ القرار واعادة صياغة ودراسة لهذه القوانين، فمن القادر على ذلك؟ أظن ان وزير الاعلام قادر على ذلك بمساعدة مجموعة من الكوادر الاعلامية الموجودة داخل جدران قلعة الإعلام، فنحن قادرون على ان نستعيد إعلامنا وتحريره ليكون اعلاماً يتناسب مع مكانة الكويت صاحبة الريادة في الإعلام الخليجي بل والعربي.

محمد ناصر السنعوسي