قادة مصر وقبرص واليونان يؤكدون عزمهم تطوير العلاقات

عربي و دولي

626 مشاهدات 0

من صفحات البحث

أبدى قادة مصر وقبرص واليونان هنا اليوم عزمهم على تطوير العلاقات في مختلف المجالات انطلاقا من المصالح المشتركة والاستفادة القصوى من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ظهر اليوم بمقر الرئاسة المصرية مع رئيس وزراء اليونان أنتونيس ساماراس ورئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس.
وقال السيسي ان 'مصر استضافت اليوم أول قمة ثلاثية تدشينا لمرحلة جديدة من التعاون الثلاثي الذي بدأ منذ أكثر من عام مع دولتين من الدول الأكثر دعما لمصر لاستكمال خارطة المستقبل وفهم حقيقة ما تمر به البلاد وتعاونا في مجالي الاستثمار والتجارة'.
وأضاف أن المباحثات شهدت تطابقا في وجهات النظر حول جميع الموضوعات محل البحث مشددا على ضرورة العمل على تفعيل الاستفادة الكاملة من الاتفاقات الموقعة بما يتفق مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خاصة سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح الرئيس المصري أنه جرى التشاور حول عدد من القضايا في المنطقة ومن بينها القضية الفلسطينية والتطورات في سوريا والعراق ومكافحة الارهاب والقوى الداعمة له ودعم شرعية المؤسسات المنتخبة في ليبيا كما تم استعراض جهود اليونان وقبرص لتكثيف التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي من منطلق فهمهما للواقع المصري.
من جانبه قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس خلال المؤتمر الصحفي ان القمة دليل على الالتزام بدعم وتعميق التعاون بين الدول الثلاث موضحا أن 'هذا التوجه يستند الى أولويات دولنا واهتمامهم المشترك في ظل احترام القانون الدولي والشرعية'.
واكد اناستاسيادس ضرورة اتخاذ مبادرات لدعم الشراكة في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والسياحة والنقل البحري واقامة جبهة مشتركة لمواجهة أخطار الارهاب والتفرقة على أساس الدين في منطقة شرق المتوسط.
وأكد أن 'هذا التعاون والحوار ليس موجها ضد أي دولة أخرى وأنه يستند الى مبادئ وقيم القانون الدولي لدعم السلام والرخاء في شرق البحر المتوسط' مشيرا الى أنه 'تم دراسة أفكار حول التعاون الثلاثي والتطورات الداخلية في مصر والاستفزازات التركية في المنطقة القبرصية والتطورات في ليبيا وسوريا والعراق'.
وأوضح الرئيس القبرصي أنه تم بحث القضية القبرصية واعادة وحدة الجزيرة القبرصية داخل دولة فيدرالية تحددها قرارات مجلس الأمن والاتفاقات بين الجانبين مشيرا الى أنه تم الاتفاق على أن حل القضية سيسمح لسكان الجزيرة أن يتمتعوا بالرخاء سواء كانوا القبارصة الأتراك أو القبارصة اليونانيين 'ليكون ذلك نموذجا لحل المشاكل من خلال الحوار وليس من خلال القوة'.
من جانبه اعرب ساماراس عن 'عدم قبوله لتجاوزات تركيا تجاه قبرص' داعيا الى تدشين تعاون طويل وعميق لتوطيد العلاقات المشتركة 'مع الاهتمام بالتصدي للارهاب والأيديولوجية التي تدفع الي تكريس العنف والرعب'.
واكد أن 'العالم المتحضر لا يجب أن يسمح بتوسيع نطاق الارهاب بل يجب العمل على اقتلاعه من جذوره كما أن الارهاب واحد ويجب أن يجمع الكل على ادانته ومحاربته بقوة'.
وقال ان اليونان وقبرص توليان اهتماما خاصا لحماية مصر للمسيحيين الذين اصبحوا مهددين بالطرد من دولهم لافتا الى أنه تم مناقشة التعاون في مجال الطاقة وثروات البحر المتوسط لصالح توصيل الطاقة لجميع دول الاتحاد الأوروبي أيضا داعيا الى تفهم أن اليونان وقبرص ستكونان سفراء لمصر لدى الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ان 'المؤتمر الاقتصادي في مصر 2015 سيكون فرصة لإجراء محادثات خاصة في المجال الاقتصادي'.
وكان الرئيس المصري عقد لقاءين منفصلين صباح اليوم مع رئيس وزراء اليونان ورئيس جمهورية قبرص أكد خلالهما على تعزيز العلاقات التاريخية والتصدي للتطرف والارهاب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك