'هلامية'..وليد الغانم واصفاً وعود الإصلاح ومكافحة الفساد
زاوية الكتابكتب نوفمبر 8, 2014, 12:48 ص 583 مشاهدات 0
القبس
الأزمة أكبر من توصيات البنك الدولي
وليد عبد الله الغانم
صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بأن «مجلس الوزراء قد اطلع على عرض لنتائج الدراسة الشاملة التي قام بها البنك الدولي، حيث ذكر مواطن القصور السابقة، المتمثلة في إهدار العديد من الفرص واهتزاز الثقة وتعثر عملية التنمية وإضعاف الاقتصاد الوطني، وقد أكد مجلس الوزراء ضرورة المبادرة باتخاذ خطوات عملية جادة لتنفيذ عملية الإصلاح الشامل».
ما الجديد الذي جاء به البنك الدولي وخبراؤه؟ فنحن ومن سنوات عديدة نعرف مواطن الفشل الذريع في الاداء الحكومي، وعلاماته واضحة للعيان، ولا يحتاج الموضوع الى خبراء ولا جهات خارجية، ولا تقارير منمقة تتلى توصياتها ثم تدفن في باطن الادراج، حيث لا تنفذ ولا تقرأ ولا تستفيد الدولة من ورائها شيئاً.
اين ذهبت الحكومات السابقة التي بشرتنا بخطة التنمية من خمس سنوات؟ واين طبعا ما يسمى تقرير بلير؟ ثم اين ذهب وزراء التخطيط السابقون ممن كانوا يقيمون المؤتمرات الصحافية؟ يبشروننا بالانجاز والنجاح والتطوير، لنكتشف ان البلد ما زال على حاله، وأوضاع المؤسسات الحكومية تتردى والخدمات تتعثر وتسوء، فيما يتسابق بعض الوزراء لتلميع انفسهم وضمان بقائهم في مناصبهم لأطول مدة، لا بهدف الانجاز والاصلاح، وانما رغبة في تحقيق المزيد من المكاسب الشخصية والوجاهة الذاتية.
نحاول خداع انفسنا فنصدق في كل مرة البيانات الحكومية عن الاصلاح والتطوير ومكافحة الفساد، لكننا سريعاً ما نكتشف أنها ليست إلا وعوداً هلامية يلقيها غالبا، من هو عاجز عن الوفاء بها وغير فاهم لحقيقة معانيها، ونصطدم بالواقع الذي تعكسه المنشآت الحكومية ونوعية الخدمات الادارية، وتقارير ديوان المحاسبة عن التجاوزات المالية الخطيرة المستمرة، والمشاريع المتعثرة والقوانين المهملة.
نعرف واقعنا تماماً ونستطيع تشخيص كل كوابيسنا الحكومية، ونملك كل أدوات تصحيح الاوضاع وتقويم مسار البلد، ولذلك، فأزمتنا الداخلية أكبر من توصيات يقدمها خبراء البنك الدولي، الذين جلّ معلوماتهم مما كتبه الكويتيون في صحافتهم المحلية.. والله الموفق.
إضاءة تاريخية: بعد 13 عاماً من الاعتقال من دون محاكمة ولا إدانة، يعود فوزي العودة الى وطنه وأهله لتفرح بمقدمه الكويت عن بكرة أبيها، وندعوكم غداً الاحد بهذه المناسبة لحفل التهنئة الذي تقيمه أسرة العودة الكريمة في صالة الميلم بالعديلية، والحمد لله رب العالمين، ثم الشكر لسمو الامير على جهوده الكريمة والحكومة الكويتية لاهتمامها، والفال لعودة المختطف حسين الفضالة والمعتقل فايز الكندري.
تعليقات