عن ضرورة التعاون والتماسك الخليجي!.. تكتب فاطمة البكر
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2014, 12:50 ص 656 مشاهدات 0
القبس
وهج الأفكار / ضرورة التعاون والتماسك الخليجي
فاطمة عثمان البكر
تعيش منطقتنا اليوم وضعا حساسا وبالغ الخطورة، وبالغ الأهمية نظرا للأحداث الصعبة والكارثية التي تعيشها المنطقة، ودول الجوار على وجه الخصوص والتحديد، وضعا ملتهبا، مأساويا، بالغ الخطورة، هذا الوضع المريع يفرض علينا (دول مجلس التعاون الخليجي) التماسك والتعاون والتنسيق لسد الثغرات والاخطار التي تواجه منطقة الخليج العربي، وهي مستهدفة من قبل الطامعين والمتربصين والمتصيدين في المياه العكرة، منذ زمن طويل ويزداد تعاظمه وخطورته اليوم اكثر من اي وقت مضى!
تحولات ومتغيرات وأحداث دامية ولهيب مستعر تجتاح المنطقة العربية بأسرها، تستدعي وقفة وحذرا من دولنا الخليجية، فتكتل دولنا برز نهاية القرن العشرين كأبرز التكتلات وأقوى تجمع اقليمي متجانس يكاد يكون انجح وافعل كتلة اقليمية في المنطقة، ومثالا متجسدا للتفاعل المسؤول، وصرحا عنيدا للمستقبل تنبع أرضيته من التوافق العقائدي والبيئي والانسجام الأخلاقي، تنبع والتفاهم المصلحي للأهداف المشتركة.
ينبغي ويفترض ويستدعى ان تكون هناك رسالة إعلامية خليجية موحدة للعالم الخارجي، ومواقف اكثر تماسكا وقوة لمواجهة الأخطار، وان كانت هناك بعض الاختلافات والخلافات والخروقات، فكلها تدور في دائرة وسياج البيت الواحد. ونحن - كمواطنين - لدول هذا الاتحاد، كل ما نطلبه هو تحقيق الآمال المرجوة، والطموحات الكبيرة على أرض الواقع، وأرض الواقع اليوم هي تحقيق الامان والأمن والاستقرار وصد كل محاولات التسلل الى هذا النسيج المتماثل والسور الراسخ المتين، والرسالة الإعلامية الخليجية الموحدة للعالم الخارجي، هي رسالتنا للعالم لا يفسح المجال لأن يتسلل عبره الحاقدون والمدبرون له بليال سود ومن خلف ومن امام الستار، لا نترك المجال لمن يحاول ان يدس السم في العسل، نريد صدقا وحزما ويقظة، فعالم اليوم هو عالم المصالح المشتركة والتغيرات والتوازنات تبعا لتلك المصالح، وتبادل تلك المصالح لكل الأطراف المتصارعة في المنطقة، لقد مضى زمن وعهد الشطحات والمواقف الضبابية التي قد تفسح المجال امام اختراق الصف الخليجي، والمسؤولية الإعلامية الخليجية اليوم تقع على عاتقها تلك «الأمانة» وعليها مسؤولية اتخاذ المواقف الشجاعة في ابراز وتحقيق الآمال المعقودة عليها بنوايا خالصة تحول دون اختراق الصفوف، وانما بلورة لأهداف مصيرية تتطلع اليها أبصار وقلوب شعوب المنطقة.
تعليقات