يكتب وليد الجاسم عن الخراب في وزارة المواصلات

زاوية الكتاب

كتب 1260 مشاهدات 0


الوطن

كريمة مختار ووزارة المواصلات!

وليد جاسم الجاسم

 

وسط الصراعات السياسية السخيفة التي لا تنتهي والاستقطابات المتواصلة للسياسيين وللقوى السياسية والنواب، ووسط حالة من شهر العسل غير المسبوق بين الحكومة ومجلس الأمة أوصلت الحكومة لمرحلة (سي السيد/محمود مرسي) في أوامره على البرلمان الأشبه اليوم بطيبة وخضوع وخنوع (الست هدى سلطان والست كريمة مختار)، في هذه الأجواء التوافقية غير المتزنة نسي الجميع من نواب ووزراء ومسؤولين حكوميين مسؤولياتهم الأساسية على ما يبدو، ودخلت البلاد بسبب ضعف المتابعة والرقابة وانعدام المحاسبة في حالة من (اللامبالاة) في المرافق الحكومية وصلت الى حد وجود أعطال في نظم الاتصالات الهاتفية في العاصمة تمتد نحو ستة شهور دون أن ينبري أحد الى معالجتها أو إصلاح الخلل الجسيم الذي أدى لمثل هذا العطل دون حساب أو عقاب.
رجل كبير فاضل هاتفني شاكياً ومستاءً مساء أمس.. يقول: استبدلت مكتبي في العاصمة بمكتب جديد، ونحاول منذ ثمانية أيام نقل هاتف المكتب الى المكتب الجديد، والمعاملة كلها في العاصمة، والمفترض ألا يأخذ الأمر ساعة من الزمن لإنجازه!!.. ولكن.. وصلت الأمور الى حد غير معقول من اللامبالاة.. فقد أخبرتني موظفة في قسم الشكاوى الملاصق للمقسم الرئيسي التابع للمواصلات في برج التحرير بأن هناك عطلاً منذ نحو ستة شهور.. و.. «ما يندرى متى يصلّحونه».. ثم قالت له: راجعنا بعد أسبوع يمكن يكون في جديد!!
ويتساءل المتصل: هل وصل الحال بالكويت أن يكون هناك عطل في أمر هام ويؤثر على أعمال المكاتب والشركات ويستمر الى عدة شهور دون أن يتحرك الدم في أي مسؤول ويعالج الأمر؟!! ألا يوجد أحد يحاسب أحداً، ولا أحد يتابع على أحد؟؟.. ثم يمضي قائلاً: منذ أكثر من أربعين سنة طالما تعاملت خلالها مع الروتين الحكومي والوزارات والمؤسسات الحكومية لم أرَ الإدارات الحكومية في يوم ما وصلت الى هذا الانحدار من الخراب واللامبالاة.
طبعاً المتصل لم يحدد سبباً لهذا الانحدار، أما أنا، فأرجو ألا يكون بسبب الاطمئنان الحكومي الزايد من (طيبة) مجلس الأمة. وإذا كان المجلس على هذا الحال (الجميل)، فإننا بدورنا نأمل من الإخوة المسؤولين في وزارة المواصلات ممارسة دور (سي السيد) على الجهة المسؤولة عن الخراب.. وعدم السماح لأحد بممارسة دور (كريمة مختار) في الوزارة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك