عمر مساعد الطويل، يكتب.. 'جريمة شراء الاصوات'

زاوية الكتاب

كتب 1583 مشاهدات 0


اولى المشرع الكويتي اهمية كبيره وعاليه للعمليه اليمقراطيه لضمان استمرارها بالشكل المناسب والسليم بأن خصص لجريمة شراء الاصوات نصوص قانونيه كافيه ورادعه تكفل هذه المناسبه وتضمن استمرارها بالطريقه الصحيح بل انه اتسع في نطاقها بالنسبه للشاري والبائع لتصل للواعد والقابل للوعد وطالبه.

وقد جاء المشرع الكويتي صراحةً في المادة (44) في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة على انه:

'يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن ألفي دينار ولا تزيد على خمسة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين'.

كما تضمنت الفقرة الثانية من ذات القانون على انه 'كل من تحايل علانية بأي وسيلة من وسائل الإعلام أو النشر ، أو خفية برسائل أو اتصالات هاتفية أو عن طريق وسطاء لشراء أصوات الناخبين إغراء بالمال أو أعطى أو عرض أو تعهد بأن يعطي ناخباً شيئاً من ذلك ليحمله على التصويت على وجه معين أو الامتناع عن التصوي'.

خلال ما سبق , يتضح أن المشرع الكويتي قد ذكر الوسطاء باعتبارهم شركاء وطرفاً في الجريمة،  وكذلك يلاحظ من ذات المادة بأن عملية شراء الاصوات لا تقتصر فقط على الماده كالاموال والهدايا ، بل اتسع في نطاق تفسيرها حفاظا على عدم التأثير على عملية التصويت, سواء كان العمل مساعدة في وظيفة أو معاملة . وويلاحظ في تفسير الماده بأن لمشرع الكويتي لم يقتصر على الوسطاء أو الشاري بل نص صراحةً في ذات المادة على : 'كل من قبل أو طلب فائدة من هذا القبيل لنفسه أو لغيره ' .

من خلال المادة السابقة يلاحظ بأن المسؤولية الجزائية الواقعة على كل من الشاري والبائع والوسيط مماثله.

ولم يقف المشرع إلى هذا الحد , حيث يلاحظ في الفقرة الثالثة : 'أو طلب فائدة من هذا القبيل لنفسه أو لغيره'. ومثال على ذلك : طلب الناخب للمرشح له أو لغيره بالتوسط ككسر القانون لمصلحه شخصيه في وظيفة أو بتسهيل اجراءات معاملة في حالة نجاحه في البرلمان.. ألخ

وقد أدخل المشرع عنصر التحايل في نفس الماده ليقينه بأن لها دور في التأثير على العملية الأنتخابية بشكل كام

اضف على ذلك، فأن المشرع الكويتي اعطى للقاضي سلطة تقديرية وحرية مطلقة لتحديد ما اذا كان الفعل يعتبر  تحايل أم لا.

ونظراً لتنوع وأختلاف طرق التحايل فإنه يصعب هنا حصرها لكل للتوضيح بأنه على سبيل المثال طرق التحايل: 'أن يوعد المرشح مناديبه  أو ناخبينه بأعطائهم مبلغ من المال أو هدية أو ... ألخ ، في حال فوزه في الانتخابات'

الآن - رأي: عمر مساعد الطويل

تعليقات

اكتب تعليقك