عبد القادر الحمود يقترح تأسيس شركات مساهمة حكومية لتوفير العمالة المنزلية المؤهلة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 31, 2014, 12:13 ص 557 مشاهدات 0
القبس
أحكام ليست مشينة
عبد القادر الحمود
معالي وزير العدل الاستاذ يعقوب الصانع.. بادئ ذي بدء، نبارك لكم ثقة القيادة السياسية لتوليكم منصب وزير العدل، فأنت رجل القانون وباستطاعتك قيادة العمل في وزارة العدل.
معالي الوزير:
الاحكام في المحاكم متنوعة، فهناك الاحكام الجنائية، وأحكام الجنح، وأحكام تجارية، وأحكام مدنية، وهناك مدّعٍ ومُدعَى عليه.
دعني معالي الوزير أحكِ لكم بعض الحكايات بما يخص تلك الحكايات:
فتاة جامعية معروفة بأخلاقها والتربية الحسنة، تقدم لها شاب ليخطبها للزواج، فما كان من والد الزوج الا أن طلب صورة عن البطاقة المدنية لوالدها، وكان له أحد الاقارب يعمل في وزارة العدل، وطلب منه الاستفسار عن والدها، والذي تبين له أن والدها عليه حكم مدني من قبل احدى شركات السيارات، وانتهت القضية بتسديد الديون، ما أدى والد الزوج المنتظر إلى رفض زواج ابنه من تلك الفتاة.
حكاية أخرى:
تقدم شاب لخطبة إحدى الفتيات، فما كان من والد الفتاة الا أن طلب صورة البطاقة المدنية للشاب، وبعد الاستفسار عنه عن طريق موظف وزارة العدل تبين ان الشاب قد تشاجر مع أحد الاشخاص، وأصبحت هناك قضية مشاجرة، ولما وصلت الى المحكمة تم الصلح بينهما وحفظت القضية.
معالي الوزير:
هناك شيئان في تينك الحكايتين السابق ذكرهما. أولاهما، وهذا شيء لا يخلو منه أي مجتمع، ان هناك أشخاصا تستغل وظائفهم لأمور غير مستحبة.
ولكن الشيء الاهم: لماذا تحفظ الاحكام التي انتهت بدفع الديون أو التصالح؟ وإذا كانت هناك أوراق للحفظ، فهذا من شأن المدعي أو المدعى عليه.
وختاماً، معالي الوزير نرجو منك النظر في هذا الامر، لانه قد يسبب الإحراجات للكثير.
تأهيل العمالة المنزلية:
الكثير من العائلات الكويتية والمقيمين يشكون من العمالة المنزلية، فمثلاً:
- الخدم يأتون الى الكويت، وهم يجهلون ما هو عملهم بالمنزل، إضافة الى عدم معرفتهم أي لغة، ما عدا لغتهم، وهنا تضطر ربات البيوت إلى تدريبهم على العمل، وهذا يأخذ وقتاً كثيراً.
- السائقون: الكثير منهم يأتون الى هنا، ومعهم رخص القيادة من بلادهم، وربما لم يقودوا اي سيارة في بلادهم، وهنا يضطر رب الاسرة الى تعليم السائق القيادة، وصرف مبلغ لا يقل عن 250 ديناراً حتى يكون سائقاً فعلاً.
- الطباخون: الكثير من الطباخين يأتون إلى هنا وهم في الحقيقة لا يجدون الطبخ، الذي اعتاد الناس هنا على تناوله، وأيضاًَ ربات يقمن بتدريبهن ثلاثة شهور، حتى يتعلموا الطبخ المعتاد لأهل البيت وجميع العمالة المنزلية، التي ذكرناها، رواتبهم أصبحت عالية، إذاً كيف نتحاشى تلك المشاكل؟
الحل هو تأسيس شركات مساهمة عامة أو حكومية، تقوم بجلب تلك العمالة وتدريبها تدريباً، كلٌّ في ما يخصه، ثم تحويلها الى كفلائها.
أعتقد ان كانت رواتبهم ستكون مضافة لاجور التدريب عالية، إلا أنها ستكون مريحة للجميع.
والله من وراء القصد.
تعليقات