عن الانطلاقة التونسية نحو الديموقراطية!.. يكتب سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 485 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  تونس.. انطلاقة نحو الديموقراطية

سلطان الخلف

 

انتخابات تونس التشريعية التي تمت بكل هدوء وشفافية تدل على أن تونس قد دخلت مرحلة فارقة في تلمس طريقها الصحيح نحو الديموقراطية بعد ثورة 17 ديسمبر المجيدة.

وبهذه الانتخابات تكون تونس قد نجحت في تحقيق مرحلة انتقالية مهمة من عمر ثورتها وفي تجاوز عقبات كبيرة كادت أن تطيح بثورتها وتعيدها إلى مربع ما قبل الثورة.

ولعل من أهم أسباب انتصار الثورة التونسية هو وعي الشعب التونسي بأهمية التمسك بثورته المجيدة كضمان نحو التحول إلى الديموقراطية لأنها السبيل الوحيد في تحقيق طموحات وآمال الشعب التونسي من خلال مشاركة شعبية حقيقية تتحسس حاجات وطموحات المواطن التونسي.

ولا بد من الإشارة إلى سبب آخر لا يقل أهمية عن السبب الأول وهو وقوف الجيش التونسي على الحياد من الثورة ورفضه التدخل أو القيام بأي عمل إقصائي لأي فصيل سياسي أو الوقوف إلى جانب فصيل على حساب فصيل آخر رغم انقسام الشعب التونسي إلى تيارين متباينين، إسلامي يؤكد المحافظة على الهوية الإسلامية للدولة التونسية، وآخر علماني لا تعنيه الخلفية الدينية للدولة.

كما ان تونس بوعي شعبها كانت عصية على المحاولات الخارجية التي تريد النيل من ثورتها.

وكما هو متوقع جاء حزب نداء تونس العلماني وحزب النهضة الإسلامية على رأس الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية مع تقدم حزب نداء تونس بفارق قليل من المقاعد يتيح له تشكيل حكومة ائتلافية، لكن ذلك لا يعني أن تونس ستواجه صراعا أيديولوجيا بين الحركتين، لأن ما يهم الشعب التونسي هو التركيز على إعادة بناء الاقتصاد التونسي وتوفير فرص العمل للشباب التونسي العاطل الذين قامت الثورة على أكتافهم، وأي فشل لأي حكومة في هذا الاتجاه سيكون مصيرها الانهيار بعد فقدانها الثقة من قبل الشعب التونسي الذي سيراقب أداءها عن كثب.

كعرب ومسلمين نشعر بفخر واعتزاز لاختيار الشعب التونسي طريق الديموقراطية ونتمنى له التوفيق والنجاح في بناء تونس حديثة ديموقراطية تكون مثالا يحتذى في دول الربيع العربي.

****

بقدرة قادر تحولت كوباني إلى مركز اهتمام عالمي كما لو أنها البلدة الوحيدة المنكوبة في سورية التي تحتاج إلى كل هذا الحشد العسكري الدولي حتى غطت أحداثها على جرائم نظام البعث الطائفي السوري ضد شعب سورية الذي يعاني تشريدا وحصارا وقتلا بالبراميل المتفجرة منذ 3 سنوات، والأدهى من ذلك أن هذه الحرب العالمية التي ستستمر لبضع سنوات تكلف 8.3 ملايين دولار يوميا يدفعها المشاركون في الحملة العسكرية ضد (داعش) وليس ضد نظام البعث الطائفي الذي هو سبب المشكلة.

****

السفارة الهندية تفرض تأمينا يبلغ بضع مئات من الدنانير على الكفيل الكويتي لحفظ حقوق نسائهن الخادمات في المنازل مع ان النساء في الهند يعانين هضما كبيرا لحقوقهن

وسوء معاملة وتعيش غالبيتهن بؤسا لا يطاق بالمقارنة مع وضعهن في الكويت، حيث تتوافر لهن كل ضرورات الحياة من خدمات صحية وطعام وملبس ومسكن لا يحلمن بها في بلدهن الهند.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك