أحمد الفهد ينتقد «لبيسة» البشوت، من دعاة «التفشخر» وأدعياء الفتوي..حتى في المستوصفات؟!

إلى لبيسة البشوت السلفية! 

مما نقل عن الصحابة الكرام.. تورعهم عن الفتوى، وعن الافتاء في دين الله عزوجل، لدرجة ان بعضهم كان يحيل طالب الفتوى، الى غيره من الصحابة، فيذهب اليهم واحداً تلو الاخر، ثم يعود الى الصحابي الاول، فيسأله نفس السؤال!

هذا المفهوم وأعني به «التورع عن الفتوى» وعدم تصدر المجالس سابقا والتلفزيونات حاليا! الذي سار عليه الصحابة الكرام، والائمة الأربعة والائمة المجددون وبقية السلف.. غاب عن بال وفكر بعض طلبة العلم ودعاة «الجري وراء الفلوس»، حتى اصبح «البشت» لا يفارق ملابسهم الداخلية اجلكم الله!

وأنا شخصياً ليست لدي ادنى مشكلة مع «البشت»، اذا لبسه وزير او نائب او تاجر، او شخصية معروفة من اعيان البلد.. ولكن مشكلتي مع بعض طلبة العلم، ودكاترة الشريعة، الذين وجدوا الساحة خالية من الدعاة الحقيقيين، فاخذوا «يأتزرون» بالبشت في المساجد، و«الدواوين» الاسبوعية، والتلفزيونات وفي وصورهم في اعلانات لجان الزكاة.. وحتى في المستوصفات؟! بخلاف اهل العلم الحقيقيين.

وكلنا نذكر الشيخ محمد بن جراح رحمة الله عليه، وهو امام من ائمة السلف، ومليونير معروف.. كان الداخل لمسجد السهول في ضاحية عبد الله السالم- اذا لم يكن من اهل المنطقة، او لا يعرف الشيخ بن جراح- لا يمكنه ان يتصور ان الجالس في زاوية المسجد، عالم من علماء الكويت الاجلاء؟!

وكان الشيخ بن جراح رحمه الله شيخ السلفيين، لا يلبس البشت الا يوم الجمعة، وقبل صعوده المنبر، ويخلعه بعد نزوله منه، ولا يستمر بلبسه حتى في السيارة او البيت.. كما يفعل «لبيسة» البشوت، من دعاة «التفشخر» بلبس البشوت.. عفواً زينة الرجال! لانه وببساطة شديدة عالم جليل ولا يحتاج الى الاشارة لنفسه.

***

يبدو ان بعض الزملاء الاعزاء لا يفرقون بين امتداد الفكر السلفي، وبين نشأة التيار السلفي او التنظيم السلفي في الكويت بمعنى الجماعة بهيكلها التنظيمي! فكتبوا مقالات مثل «الآش» النخي على اللحم.. والفاصوليا على البصل الهندي! وكان الاجدى بهم التأكد من معلوماتهم قبل كتابة مقالاتهم!

***

الزميل العزيز نبيل الفضل. صحح المعلومة التي ذكرتها عن كلمة «بيكي» التي يعاقب عليها القانون البريطاني، وقال لي في اتصال هاتفي من معتكفه في لندن! «باكي» هي اللفظة الصحيحة وليست «بيكي»! خالص الشكر للزميل نبيل الفضل وترجع لنا سالم يا «بوبراك»!

***

عميد كلية.. طلب من ادارة الكلية تأثيث مكتب فخم - بما لايقل عن خمسة الآلاف دينار - بين بقية مكاتب الدكاترة، كي يجلس فيه بعد انتهاء فترة عمادته! المكتب اغلقه مدير الجامعة مشكوراً، لانه خيالي ولان العادة جرت على عودة العميد او مدير الجامعة لمكتبه العادي كبقية مكاتب اعضاء هيئة التدريس! لكن السؤال الذي يطرح نفسه على السيد المدير : من اين صرفت قيمة تأثيث المكتب؟! هل دفعها الاخ العميد من جيبه الخاص؟! ام من اموال الكلية؟! واذا كانت من اموال الجامعة فهل تم ارجاعها منه؟!