وليد الأحمد مستشهدا بتجمع الكنادره، يرفض التجمعات الحضرية والبدوية
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2007, 10:34 ص 579 مشاهدات 0
تجمعات حضرية وأخرى قبلية ومستقبل البلد
المجهول!
كتب:وليد ابراهيم الاحمد
رسالة غاضبة وصلتني 3 مرات عبر بريدي الالكتروني بمعدل مرة كل اسبوع اثناء
اجازتي من كل من انوار احمد وعلي سالم الكندري يبدوان فيها غضبهما مما تم
أخيرا من الاعلان عن تجمع عائلي للكنادرة تم فيه انتخاب عضو مجلس الامة جمال
الكندري رئيسا له، ورئيس هيئة الزراعة جاسم حبيب البدر نائبا للرئيس تحت اسم
«مجلس العائلة» على غرار كثير من العائلات الحضرية وقبلهم القبلية من اجل ان
تخرج العائلة او القبيلة بتصور واحد مطالبين المجتمع وكتاب الصحافة رفض تلك
التكتلات التي وصفوها بأنها تكسر سلطة الدولة والسكوت عنها سيجعلنا ندفع
الثمن غاليا في المستقبل القريب!
والواقع ان هذه التجمعات ستبرز وتتضح اكثر كلما اقتربنا من الانتخابات
المقبلة وتوزيعة الدوائر الخمس التي ستعلن عن تحالفات حضرية- حضرية، وقبلية
قبلية، وحضرية قبلية، وسنية مع شيعية، وليبرالية مع مستقلة، وسلفية مع اخوان
الى ماشاء الله! ومن «سيأكلها» هم من لا صوت لهم ولا عائلة او قبيلة كبيرة او
تيار سياسي يعودون اليه وفي ذلك خطورة بالغة عندما يصبح الفرد غريبا في داره
لأنه مستقل في فكره او يكره الاندماج مع اي من التيارات الفكرية والسياسية
والاقتصادية المطروحة على الساحة المحلية.
ولعل من اشد مصائب ظهور تلك التكتلات ولربما العصبيات التي ضررها اكثر من
نفعها انها قد لا تخدم حتى افضل عناصرها للظهور والتمثيل النيابي عنها بحيث
تعتمد على الاسماء اللامعة بعيدا عن الشباب المندفع والمتعلم. وقد حدث ان
ترشح احد ابناء احدى القبائل وكان حاصلا على شهادة الدكتوراه في احد
الانتخابات البرلمانية فقيل له اذا لم تدخل الانتخابات الفرعية للقبيلة فلن
يدعمك احد! وقد اضطر في نهاية المطاف إلى الرضوخ الى هذه «العصبية القبلية»
التي لا تسمح بظهور اي مرشح الا من خلالها فدخل الانتخابات الفرعية «البغيضة»
فحصل على المركز الاخير بسبب ان «فخذه» يعد من الاعداد القليلة لذلك لم يحصل
على اصوات قبلية فلم يرشح للانتخابات الرئيسة وفاز وجهاء القوم!
«الكنادرة» يريدون اليوم ان يوحدوا صفوفهم ويجدوا لهم مقعدا وربما مقاعد في
البرلمان المقبل او حتى حضورا في المناسبات وصوتا في الاحداث الدائرة لأن
اعدادهم كما تقول الاحصائيات «غير الرسمية» 80 الف مواطن في البلاد ومن هذا
المنطلق يريدون ان يكون لهم صوت واحد وهذا من حقهم ولا يناقض القانون ولكن
لنتصور لو اصبحت البلاد بحضرها وبدوها على مختلف اطيافهم الفكرية والعقائدية
كل يريد السيادة والتحدث باسم الجميع ماذا سيحصل للبلد؟
لا شك أن العواقب وخيمة وهو ما سيؤدي مستقبلا الى ظهور الاحزاب ومن ثم ستصبح
البلاد بين شد وجذب وتقاتل على كراسي البرلمان والحكومة وستضيع الحكومة في
«الطوشة» لا تعرف من «ترضي» ولا تدري من «تزعل»! فاذا كانت البلاد اليوم من
دون احزاب استجوابات تلو الاستجوابات وتهديد تلو التهديد فكيف بنا اذا ما
وصلنا الى الأحزاب !
اقول ذلك وانا اعلن تأييدي لقيام الاحزاب مستقبلا وخلال العشرين سنة المقبلة
لأنها تعود نتاجا للحياة الديموقراطية شئنا ام ابينا في نهاية المطاف، لاسيما
مع تقليص اعداد الدوائر الانتخابية والوصول الى الدائرة الواحدة ولكن
الاستعجال على تشكيل تلك التكتلات ومن دون تدرج يوحي بمستقبل غير واضح للحياة
السياسية في البلاد اذ اننا ما زلنا في حاجة الى سنوات طويلة لمعرفة دور
التجمعات الاسرية في خدمة الدولة والمجتمع بعيدا عن التعصب لطائفتها وكيف
تعمل وماذا يجب ان تقوم به وصولا للأحزاب شريطة ان تكون بعيدة عن «الانقلابات
السياسية بمفهومها الدارج» اعاذنا الله واياكم منها.
على الطاير
زميلنا صلاح الانصاري يتحفنا بين الحين والآخر بتعديلات جديدة على موقعه
المتجدد عبر الانترنت ياوطن( www.yawatan.com) إذ الاخبار الطازجة اولا بأول
رغم أنه موقع شهري ولكن يشعرك بأنه يومي لمسايرته التطورات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية للبلاد وحول العالم اجمع. اضافة لذلك يمتعنا بنقل
المقالات الفريدة و«الحديدية» التي يكتبها كتاب الصحافة من كل مكان وما هو
بجديد أو غريب مع الدقة والامانة في نقل مصدر الخبر. وبما اننا تحدثنا عن
مصدر الخبر ننقل له تحياتنا المتجددة لـ«بو عبدالله» لأنه يركز هذه الايام
على نقل اخبار«جريدتنا» «الوسط» مع الاشارة اليها من باب الأمانة الصحافية،
فشكرا على هذه الدعاية المجانية «ياوطن»!
الوسط
تعليقات