إلى المعارضة مع التحية - يكتب محمد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 1198 مشاهدات 0



بالعــربي المشــرمح ..

الى المعارضة مع التحية !

من يبرئ المعارضة من ما وصلنا اليه من وضع مزري فسيكون كمن يؤيد السلطة في سياستها وأخطائها ويساهم في هذا العبث السياسي ولأن المعارضة ليسوا بملائكة ولا هم بمعصومون عن الخطأ فلابد من أنتقادها حتى لا تستمر في ذات النهج الخاطئ الذي ساهم في تدهور الحالة السياسية في الكويت ، بل ونتيجة تلك الأخطاء أستفاد المتنفذون والفاسدون ليحققوا أهدافهم بسرعة وعلانية دون خشية أو توجس من أي ردة فعل خاصة بعد أن تراجعت شعبية المعارضة ومؤيديها بسبب تلك الأخطاء التي وقعوا بها وأصبح المناخ السياسي لصالحهم دون رقيب أو حسيب وبأسم الدستور والقانون يسرحون ويمرحون دون أي أعتراض من الحكومة أو المجلس ..
وحتى لا أتجنى علي المعارضة التي يعي معظم أفرادها تلك الأخطاء وحتى لا يأتي جاهل أو مهتوه ويعتبر مقالي هذا هجوم علي المعارضة أو الوقوف لجانب الحكومة فما أعنيه هنا لا يبرئ الحكومة من سوء الوضع العام الذي وصلنا أليه بل لها الدور الأكبر في ذلك ولكن المعارضة ساعدت أيضا لسوء سلوكها وجهلها فيما حدث بقصد أو بدون قصد فما فعلته يدل علي انها لا تملك الخبرة في اللعبة السياسية وهو الأمر الذي جعلها تتخبط في معظم قراراتها وتصرفاتها .

ولعل من أعظم أخطائها أن تجمعها كان لأجل الأنتخابات فجل منتسبيها لا يجمعهم فكر موحد أو هدف عام يمكن لبقية القوى السياسية والناشطين الوقوف معهم ومساندتهم وأعتبروا التأييد الشعبي لهم بمثابة دعم لهم متناسين الخطأ الكارثي التي وقعت به السلطة الأمر الذي جعل غالبية المواطنين يقفون ضدها وليس مع المعارضة التي لا تملك برنامجاً سياسياً واضحاً ولا هدف لها سوى عودة اعضائها للمجلس وفقاً لقانون الأنتخاب السابق وأضاعت فرصاً كثيرة كان الأجدر بها أن تستغلها لتحقق أكثر مكاسب من أن تفقد كل شيء  ..

يعني بالعربي المشرمح :

المعارضة الحالية هي جزء من المشكلة التي نعاني منها ونتيجة أخطائهم حصل ما حصل ويحصل وعليهم الأعتراف بذلك وتصحيح ما وقعوا به من أخطاء إن أرادوا الأستمرار في العمل السياسي أو فعليهم أن يعتزلوا السياسية ويفسحوا لغيرهم حتى لا يستمر الوضع المزري الذي تعيشه البلاد والعباد ولنا عودة في أنتقادها..

محمد الرويحل

كتب: محمد الرويحل

تعليقات

اكتب تعليقك