أصبحنا نفتقر إلى المتميزين!.. عبد الله العدواني مستنكراً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2014, 12:46 ص 523 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / ومضات وإنجازات وقاعة التشريفات
عبد الله المسفر العدواني
للتميز ناسه، وللفشل أيضا، وحق علينا ألا نعقب على الفاشلين فقط ونحاول تقويم الأخطاء.. وإنما أيضا واجب علينا أن نشكر المتميزين الذين يتعبون على أنفسهم ويحصدون لنا البطولات ويحققون الإنجازات ويشرفوننا في الخارج ويرفعون رؤوسنا بين الدول.
عن أبطال الكويت في الكاراتيه أتحدث، هؤلاء الذين اجتهدوا فحصدوا ثمرة الاجتهاد وكان النجاح حليفهم لأن من جد وجد ومن زرع حصد، ولأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وقد تابعنا جميعا أبطال الكويت في هذه اللعبة القتالية الصعبة، ولا ننكر أننا لم نكن نهتم بمثل هذه الألعاب ولا نتابعها، ولكن هؤلاء الأبطال بنجاحهم جعلونا نتساءل: من هؤلاء الأبطال وما هي إنجازاتهم بحثا عن جانب مشرق في حياتنا وعن أمل جديد في مستقبل وحلم يتحقق في الأبناء والأجيال القادمة.
أبطال الكويت في الكاراتيه أجبرونا على متابعتهم سواء الكبار أو الناشئين منهم، فهم دائما يحصدون الجوائز سواء في البطولات الآسيوية أو الخليجية أو حتى على مستوى العالم ويكفينا فخرا أن منهم من حصل على الجائزة الذهبية والفضية والبرونزية بدورة الألعاب الآسيوية الأخيرة الـ 17 في كوريا الجنوبية ومنهم من حصل على ذهبية آسيا للناشئين والشباب في ماليزيا 2014.
هذه الإنجازات والبطولات تجعلنا نتساءل لماذا هذه اللعبة بالذات وعلى الرغم أن لدينا أبطال في ألعاب أخرى رجالا ونساء، إلا أنني أرى لهؤلاء الأبطال خصوصية واستمرارية في التميز وفي الأداء والمستوى.
لذلك هنا يجب أن نحيي من يقف وراء هؤلاء الأبطال ومن يساعدهم على ترجمة ما لديهم على أرض البطولات، إنه الشيخ خالد العبدالله رئيس اتحاد الكاراتيه الذي يذلل كل العقبات لهؤلاء الأبطال.. ولعل تميزهم يشير إلى هذا الرجل لأن هناك من يبرز المواهب والقدرات وهناك من يدفنها ويدفعها للفشل رغم كل شيء.
تحية للشيخ خالد الذي ورغم أنه يتقلد منصبا حساسا آخر ويحتاج لمجهود وتركيز وهو منصب رئيس المراسم والتشريفات الأميرية بالديوان الأميري، إلا أنه ينظم وقته ويبدع ويحقق النجاحات التي ترفع رؤوسنا بين الدول سواء في هذا المنصب أو ذاك.
لعل كثيرا من مسؤولينا ومن أصحاب المناصب يحذون حذو الناجحين ويحاولون قدر جهدهم أن يتأسوا بالمتميزين فمع الأسف وبكل مرارة نقولها: أصبحنا نفتقر إلى المتميزين الذين كانت الكويت تذخر بهم في سنوات ماضية ليست ببعيدة.
تعليقات