هذا هو السبب الحقيقي لفشل خطة التنمية كما يعتقد وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 769 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  من أفشل خطة التنمية؟

د. وائل الحساوي

 

بكل صراحة ووضوح، كشف التقرير السنوي للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية عن فشل خطة التنمية في جانب التنمية البشرية، مشيراً إلى أنها لم تحقق أياً من المستهدفات البشرية من السكان والعمالة والتعليم والصحة والإسكان.

1603 مشروعات في أربع سنوات (2010 إلى 2014) كلفت ما يقارب 12 مليار دينار لم تحقق أياً من المستهدفات البشرية المطلوبة!

ويلقي التقرير باللوم على القصور في الجانب التشريعي وعدم صدور القوانين المطلوبة لمواكبة مشاريع التنمية.

قد يكون من الأهمية بمكان أن نبين بأن سبب فشل الخطة الحقيقي هو ما ذكره المحللون وقت وضع الخطة وإقرارها، وهو أن الخطة لم تقم على أسس سليمة وإنما كانت أشبه بالخطة الدعائية التي أريد لها أن تغطي عيوب الدولة الكثيرة، وأن هدفها الحقيقي هو تسجيل النقاط السياسية لمصلحة الحكومة.

فالخطة قد توقعت بأنه سيتم بناء مدن جديدة ومطار وسكة حديد وطرق إقليمية ومدن جديدة، وأربع جامعات والعديد من المستشفيات، كما تتحدث الخطة عن زيادة عدد ونوعية مخرجات التعليم وتعديل التركيبة السكانية وزيادة أعداد العاملين في القطاع الخاص وتقليل العاملين في القطاع الحكومي.

وبالطبع فإن الخطة تتطلب تشريع العديد من القوانين لتواكب التطور السريع، ولكن تبين بأن عشرات الوزراء الذين تعاقبوا على الحكومة لم يكن لديهم معرفة بتلك الخطة ولم تتم محاسبتهم على عدم تنفيذها، كما لم يكن بينهم تنسيق مشترك لإنجاح الخطة، ثم اكتشفنا بعد أربع سنوات بأن الخطة قد فشلت فشلاً ذريعاً.

ولعل الصراع السياسي الذي عاشته الكويت منذ عام 2009 وحتى اليوم يعتبر من أشرس الصراعات التي ساهمت في تفتيت البنية التحتية للكويت وتعطيل المشاريع الحيوية، وساهم في ذلك قلة كفاءة كثير من الوزراء المعينين ونواب المجلس المنتخب، وتفرغ الكثير من النواب لتحقيق مصالحهم على حساب الوطن.

وزيرة التنمية هند الصبيح لم تجد حلاً لإنقاذ خطة التنمية الجديدة غير الاستعانة باليابانيين، وهذا أمر محمود ولكن هل يصلح العطار ما أفسده الكويتيون؟!

نحن نملك جميع مقومات إنجاح خطة التنمية ولكن لابد من الاعتماد على أبناء البلد المخلصين وإعطائهم المجال للعمل، وكذلك لابد من إبعاد المفسدين والمخربين وأصحاب المصالح.

شكراً... مدير إدارة الحج

اتصل بي الأخ الفاضل (رومي الرومي) مدير إدارة الحج في وزارة الأوقاف ليبدي لي استياء الاخوة وعتبهم على ما كتبته عن تزوير تصاريح الحج التي ذكرت بأننا قد علمنا بأن هنالك موظفين في الوزارة وراء ذلك التزوير، وقد بين الأخ رومي بأن الوزارة لا دخل لها بإصدار تصاريح الحج للحملات، وإنما تقوم الوزارة بتحديد أعداد الحجاج لكل حملة ثم يقوم أصحاب الحملات بطباعة تصاريح الحج للملتحقين معهم.

وأنا أشكر الأخ رومي على هذه المعلومة إذ إن الشائع عند معظم الحجاج بأن الوزارة هي من يتولى طباعة التصاريح، وأعتقد بأن واجب الوزارة هو وضع ختمها الرسمي على كل تصريح للحج بحيث تمنع التزوير، فكثير من حملات الحج هدفها الربح المادي حتى ولو كان على حساب مصلحة وفود الرحمن.

كما أخبرني الأخ الفاضل محمد العليم - نائب المدير بأن جميع المخالفين من الحملات سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم، وأن الوزارة قد فتحت باب الشكاوى ضد المخالفين فترة أربعين يوماً وأنها تهيب بكل من تضرر من تلك الحملات أن يبادر إلى تقديم شكواه.

لا يفوتني أن أعبر عن شكري الجزيل للقائمين على إدارة الحج لا سيما الأخ رومي الرومي على الجهود المضاعفة التي يبذلونها من أجل إنجاح موسم الحج، جعل الله ذلك في ميزان أعمالهم.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك