ورش تدريبية للمشاركين بدوري مناظرات الجامعة
شباب و جامعاتالدوسري : أهميتها مبنية على إيصال الفنيات الخاصة بالمناظرة
أكتوبر 12, 2014, 12:29 م 1005 مشاهدات 0
استعدادا لانطلاق دوري مناظرات كليات جامعة الكويت باللغة العربية في نسختها الرابعة للعام الجامعي 2014/2015 تم انطلاق عدد من الورش التدريبية التي قدمت للفرق المشاركة والمحكمين ومدربين الفرق ،وذلك لاطلاعهم على آلية عمل المناظرات والضوابط وطريقة التناظر وكذلك آلية عمل المحكمين في تقييم المتناظرين خلال الجولات المختلفة ، فالهدف من المناظرات هو خلق جيل واعي بالتناظر قادر على ابداء رأيه وتقبل الرأي الآخر بكل رقي وأخلاق ، ومن هذا المنطلق إلتقينا رئيس لجنة التدريب بدوري المناظرات يونس سكين:
حيث كشف سكين عن انتهاء لجنة التدريب من اهم الترتيبات الخاصة بعملية التدريب بالتنسيق مع مكاتب التوجيه والارشاد بالكليات، ووضع أهم الأسس التي تسير عليها المناظرات من خلال إدراجها في جدول يوضح وقت تنظيمها، مشيرا إلى أن تم تنظيم عدد من الورش التدريبية التي تنقسم بين ورش للمتسابقين وللمدربين وأخرى للمحكمين، وأضاف الى أنه تم اختيار أعضاء اللجنة وفقا لاحتياجات اللجنة في المهام المخولة لها من مدربين ذات كفاءة عالية للمساهمة في تسهيل عمل اللجنة ، حيث وزعت خلال الورش عددا من المطويات والنشرات الخاصة بالمناظرة على جميع المشاركين.
هذا و صرح المدرب المشارك في دوري المناظرات و سفير مركز مناظرات قطر فهد مصلح السبيعي ، بان دور لجنة التدريب يتمحور حول إعداد وتدريب المحكمين والمتناظرين و مدربين الفرق عن طريق تقديم ورش عمل لهم، حيث أن الخبرة و الممارسة تساعد المدرب في تدريباته وتوجيهاته للمتناظرين ، ويعد اقبال الفرق الطلابية هذا العام مميز ، مؤكدا بان للورش التدريبية أهمية كبيرة للمشاركين لتأهلهم للانطلاقة ، فهم بأشد الحاجة لتبادل الخبرات ومراجعة القوانين وممارسة بعض الأدوار وان شرط على اختيار المحكم يكمن بحضوره للورش التدريبية والتأكد من سلامة فهم اللائحة الأساسية للمناظرات
اما بالنسبة للمتناظر فيجب أن يتسلح بالثقافة والمعرفة قبل الأسلوب ، فالأسلوب لا قيمة له من غير محتوى معرفي، وأكد بان صفة النقد من أهم الصفات التي يحتاجها الطالب المتناظر وان فوز الفريق يعتمد على قوة الحجة والقدرة على الإقناع وتفنيد حجج الخصم، كما انه لا يوجد اخلاف ما بين دوري المناظرات باللغة العربية ودوري المناظرات باللغة الانجليزية في القوانين أما الاختلاف الوحيد يكون باللغة ألمستخدمة.
وفي الختام وجه السبيعي كلمة للطلبة المشاركين بأن المناظرة ليست حرب ولا صراع وانما هي خبرة تصقل الطالب وتنمي مهاراته ، فالتحضير والاعداد المميز هو سر الفوز في المناظرات ، متمنيا التوفيق والسداد للجميع.
ومن ناحية اخرى ذكرت المساعد في كلية الطب بجامعة الكويت والمدرب المشارك في دوري المناظرات شيرين محمدي بان الورش التدريبية التي شاركت بها و نظمتها اللجنة العليا لدوري المناظرات لهذا العام لها أهمية كبيرة في تهيئة الطلبة لخوض المنافسات و تدريبهم على الطريقة الصحيحة للتناظر وذلك من خلال تنظيم جولات تدريبية تجعلهم يعيشون أجواء المناظرة ، اما بالنسبة لورش المحكمين فهي تعدهم لعملية تقييم المتناظرين بناءا على أسس ثابته ، كما تساعد الطلبة على الاطلاع على قوانين ولائحة المناظرات ، ونظرا لإقبال وحاجة الطلبة والمدربين للورش التدريبية قامت اللجنة التدربية بتقديم ثلاث ورش تدريبية في كل من الشويخ والخالدية والاداب تقدم في نفس الوقت وذلك لتسهيل عملية وصول الطلبة للورش وتحقيق الاستفادة المطلوبة.
حيث يعتمد فوز الفريق في المناظره على عدة عناصر، منها محتوى المعلومات وهو عباره عن كيفية طرح القضية و حلها و تفنيد الحجج التي تعتمد على التأكيد و التعليل و التدليل و التأثير اي بمعنى تأثير الخطاب على المستمعين ،و استراتيجية الفريق كذلك والتي تتمحور حول توزيع أدوار المتحدثين ، بالإضافة الى الأسلوب.
فالطالب المشارك بحاجة إلى ان يتحلى بثقافة عالية و ان يكون على دراية بلغة الحوار و ان يحترم الرأي الآخر بكل رحابة الصدر، و من ناحية صفات المحكم فهي الثقافة والتحلي بالصبر و الاستماع الجيد و الأهم من كل ذلك ان يكون الحيادية في القضايا المطروحة لتحقيق العدالة بناءا على قواعد التحكيم ، مؤكدة على ان الخبرة والممارسة تلعب دور كبير في كل المجالات لا سيما في مجال التدريب للمناظرات، و المدرب ذو الخبرة يستطيع ان يرشد فريقه بأن يعلمهم أصول الحوار و ان يدربهم على فنون الخطاب المطلوبه لإظهار ما لديهم من قدرات و هذا هو الهدف المنشود من الورش التدريبية.
وفي الختام تمنت من الطلبة المشاركين الاستمتاع بالأجواء الحماسية المحيطة بالمناظرات مع الاستفادة من هذه التجارب في حياتهم العلمية ،فالفوز و الخسارة في هذي المرحلة ليست الأهم ، ولكن الاثمن هو تحقيق الهدف بالمشاركة و الاستفادة ، وشكرت بدورها اللجنة العليا لدوري المناظرات وعمادة شئون الطلبة و على رأسهم العميد د. عبدالرحيم الذياب لاختياريها للقيام بهذا الدور متمنية ان تكون عند حسن ظن الجميع .
ومن جهة أخرى وضح المتناظر السابق ومدرب ورش العمل في دوري المناظرات / فهد هشام الدوسري ان اهمية ورش التدريب للطلبة والمحكمين مبنية على إيصال الفنيات الخاصة بالمناظرة بصورة سهلة وسلسة بالتطبيق ، والتعرف على الاخطاء التي من الممكن تجاوزها أثناء فترة التدريب ،مشيرا بان الصفات المطلوبة للمدرب بان يتمتع بخلفية شاملة وواسعه من المعلومات تساعده بالتحكيم او التدريب ، وبين ان نسبة اقبال الطلبة هذا العام اكبر مقارنة بالسنوات السابقة على حضور الورش التدريبية والاستفادة منهم ، مشيرا الى ان هناك عدة أنواع للمناظرات منها البرلمان الاوربي او الامريكي او الخاص بمناظرات قطر ولكن هنا برزت جامعة الكويت بمحاولتها لاستحداث طريقة مشتركه للغتين باللغة العربية والانجليزية.
ووجه كلمة اخيرة للطلبة المشاركين بأهمية التحلي بالشغف الذي يدفع المتناظر للتعامل مع جميع العوائق بصورة سهلة ، والتعبير عن الراي دون رهبة مع تذكر مقولة الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
تعليقات