الكويت بحاجة إلى انتفاضة حقيقية ضد الفشل والفساد!.. برأي وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 12, 2014, 12:59 ص 1107 مشاهدات 0
الراي
نسمات / 'فشله'.. الكويتيون يحجون بدشاديشهم!
د. وائل الحساوي
رفع الورقة وصاح بغضب: «شفيكم يالكويتيين فشلتونا، كل تصاريحكم للحج مضروبة !!» بهذه العبارة تكلم موظف الجوازات في مطار الحجاج بجدة، لم يمض إلا قليل حتى اكتشفنا بان مئات الكويتيين الذين حضروا إلى الحج ولديهم تصاريح من الكويت، هي تصاريح غير صالحة بل مضروبة. وان السعودية لن تسمح لهم باكمال حجهم!!
استفتى الحجاج بعض مشايخ الدين حول الواجب في هذه الحالة، فأفتوا بامكانية خلع الاحرام والدخول الى مكة المكرمة بلباسهم العادي ثم الاحرام من مكة، وبالطبع فان عليهم دم (شاة تذبح في مكة) وشاهدنا مئات الحجاج يلبسون ثيابهم ويدخلون إلى مكة عن طريق البر والجو.
وقد علمنا بان هنالك موظفين في وزارة الاوقاف الكويتية وراء ذلك التزوير، لكن ذلك لم يكن لينطلي على الحكومة السعودية التي كانت تستعين بالكمبيوترات لكشف التزوير.
والسؤال الذي نوجهه لوزارة الاوقاف: ماذا ستفعلون تجاه تلك الجريمة الخسيسة التي نالت من سمعة الكويت في اهم منسك ديني ؟!
وكيف نرد الاعتبار لمئات الحجاج الكويتيين الذين وجدوا انفسهم امام عملية التزوير هذه وكادت تفسد عليهم حجهم ؟!
وهل بدأ الفساد الكويتي بالتمدد إلى الخارج ليصل إلى اماكن جديدة خارج الكويت ؟!
لماذا لا نطلب من الشركات إنجاز مشاريعنا ؟
حجم الانجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في انجاز مشروع الملك عبدالله لتوسعة الحرم الشريف يعتبر مصدر اعتزاز للجميع، وقد بدت ملامح الحرم الجديد متكاملة عندما بدأ موسم الحج، في انجاز غير مسبوق حيث كانت حركة الطواف والسعي سهلة جدا وانسيابية، كما كان رجم الجمرات من اسهل الامور.
اما حركة السيارات بين المشاعر فقد كانت سهلة وسريعة بسبب تنظيم السير ومنع مرور السيارات الصغيرة، كما كان للتشديد في منع من لا يحملون التصاريح للحج اثر كبير في اختفاء كثير من المظاهر التي كنا نشهدها سابقا في منطقة منى.
كم أتمنى لو قامت الكويت بالاتفاق مع الشركات السعودية التي تولت توسيع الحرمين الشريفين بحيث تتولى بناء جميع المشاريع الكويتية بدلا من تلك الشركات الكويتية التي لم تكتف باثبات فشلها المتكرر، بل وساهمت في سرقة المليارات من الدنانير من اموال الشعب الكويتي، وتسببت في تأخير انجاز معظم المشاريع الحيوية!!
لا تسألوني عن اسباب الفشل المتكرر على مدى عقود طويلة لتلك الشركات، فالكتاب يقرأ من عنوانه، وهذه الشركات الكويتية تدرك بانها الابن المدلل للحكومة، فالمناقصات لا ترسي إلا عليها وبالاسعار التي تحددها، كما أن تأخير الانجاز لا يتسبب في أي عقوبات عليها لانها لا ينطبق عليها القانون اصلا، وإذا حدث خلل في الانجاز فانها تقبض اجرها كاملا وزيادة.
إننا بحاحة إلى انتفاضة حقيقية ضد هذا الابن المدلل الذي حول حياتنا إلى جحيم بعد أن سرق اموالنا وعطل مصالحنا!!
تعليقات