عن سر نجاح تنظيم موسم الحج!.. يكتب سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 793 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  بيض الله وجوهكم

سامي الخرافي

 

لكل حاج رجع بالسلامة إلى وطنه من البيت الحرام نقول له: «حج مبرور وذنب مغفور»، وإذا ما رجعنا إلى السبب الرئيسي لنجاح الحج لهذا العام فقد كان للمتابعة المباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية وأميري مكة المكرمة والمدينة المنورة واخوانهم أصحاب السمو بتسهيل وتسخير كل الإمكانيات لتأمين وسلامة ضيوف الرحمن يجعلنا نتأمل ونشيد بكل من ساهم في هذا العمل العظيم في فترة وجيزة.

إن احتواء أكثر من مليوني حاج خلال أيام معدودات يتطلب جهودا جبارة وخططا ومتابعة مستمرة على مدار الساعة لتأمين سلامة كل حجاج البيت الحرام لتأدية مناسكهم بسلاسة كان سبب نجاحه هو التعاون التام من كل المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين.

إن الناظر إلى ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وإخوانه أصحاب السمو في تأمين وتوفير سبل الراحة لكل حاج لهو درس يتعلم منه الكثيرون في كيفية التعامل مع هذا الكم البشري باختلاف لغاتهم وعاداتهم في توفير سبل الراحة والحرص على تأمين سلامتهم وتوفير احتياجاتهم وتسخير كل إمكانياتهم لزائريها، فمنذ وصول الحجاج إلى منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية يشعر ويلمس كل التسهيلات المتميزة مما يجعله منذ الوهلة الأولى يشعر بأن أموره سوف تكون على أحسن حال بإذن الله ونراها تتضح على النحو التالي:

توافر الأمن في كل بقعة من المشاعر المقدسة يؤمن الراحة النفسية التي يحتاجها الحجيج لأداء مناسكهم بكل راحة واطمئنان وهو ما تنشده وتحرص عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وخاصة في موسم الحج.

التعامل الراقي الذي شاهدناه من قبل العسكريين والمتطوعين قد أعطى انطباعا رائعا لكل حاج عما تقدمه المملكة لضيوفها، فقد شاهدنا جميعا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لقطات رائعة للجنود والمتطوعين لما قاموا به من جهود جبارة أمام هذا العدد الكبير بكل رحابة صدر الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في تذليل الصعاب لضيوف الرحمن فهذا يستحق منا الشكر والتقدير لهم.

تضافر جهود جميع الجهات الحكومية والأهلية في إنجاح موسم الحج نابع من حب وحرص كل فرد سعودي على القيام بدوره على أكمل وجه لإبراز المملكة على الوجه الأكمل.

تسخير كل الوسائل الإعلامية لنقل الشعائر على الهواء مباشرة لكثير من دول العالم وكذلك مشاريع التوسعة الجبارة وتحسين الطرق والأنفاق، أضف إلى ذلك القطار السريع ودوره في تسريع أداء المناسك بسهولة ويسر بعدما كانت عملية التنقل عملية صعبة ومتعبة.

توافر المراكز الصحية في أماكن الشعائر من أجل خدمة الحجاج وتقديم أفضل الرعاية الطبية لمن يحتاجها وهذا بلا شك يحتاج إلى طاقم متدرب وقادر على مواجهة هذا الكم الكبير لتقديم العناية اللازمة لهم.

وفي الختام نرفع أيادينا إلى الله سبحانه وتعالى بأن يعيد مواسم الحج على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات وأن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة خير الجزاء على تسخيرهم كل الإمكانات في سبيل خدمة ضيوف الرحمن «وبيض الله وجوهكم».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك