مناهجنا محشوة بمعلومات لا فائدة منها غير الإصابة بالصداع!.. بنظر غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 677 مشاهدات 0


الأنباء في الصميم / مأزق وزارة التربية مع المناهج م. غنيم الزعبي بسبب العطلات الطويلة والغيابات الكثيرة للطلبة، وحقيقة أن شهر رمضان المبارك سيأتي مبكرا هذه السنة وجدت وزارة التربية نفسها في مأزق، فانظروا كيف حل جهابذتها هذه المعضلة. أرسلوا نشرات وتعليمات للمدارس بإلغاء أجزاء كبيرة من المناهج وقامت المدارس فعلا بتطبيق ذلك، وهو أمر إن دل على شيء فإنه يدل على أن الجزء الأكبر من تلك المناهج لا فائدة منه غير تشتيت عقول الأطفال وكسر ظهورهم بتلك الحقائب الثقيلة، تخبط ما بعده تخبط، حتى وصل الأمر إلى أن طفلا عمره 6 سنوات يبقى في المدرسة سبع حصص وهو أمر يعتبر خطأ في حق هذا الطفل صحيا ونفسيا بشهادة الموجودين في الخط الأمامي لجبهة التعليم الذين ملوا وهم يحاولون إيصال صوتهم لمسؤولي وزارة التربية أن التلاميذ في هذه السن يتحولون إلى دمى جامدة بعد الفرصة الثانية وفي الحصتين السادسة والسابعة وكما أخبرني شخصيا معلم متقاعد بعد خبرة 30 سنة في التعليم الابتدائي أن هذا الطفل (يفصل) بعد الحصة الخامسة.. خلاص انتهى وقوده وتوقف عن استقبال المعلومات، فما بالك إذا كانت الحصة الأخيرة مادة دسمة كالعربي أو الإنجليزي أو الرياضيات. تصوروا المأزق الذي يجد نفسه فيه هذا المعلم، فالذي يحصل أنه يقوم بشرح الدرس للتلاميذ سواء استوعبوا أو لم يستوعبوا.. والذي يدفع الثمن في هذه الحالة أولياء الأمور الذين يجب عليهم شرح هذا الدرس مرة أخرى للطفل أو إحضار مدرس خصوصي يتكفل بذلك. مع الأسف هذه هي حالة التعليم في الكويت، وهذا هو وضع وزارة التربية الآن، الآمال معقودة والأنظار متجهه لسمو رئيس الوزراء بتكليف وزير أصلي لهذه الوزارة المهمة جدا والتي تمس حياة كل بيت كويتي. نقطة أخيرة: المطلوب مناهج مختصرة ومركزة تبقى في أذهان الأطفال وتعلق لتفيدهم في مستقبلهم، غير المطلوب هو حشو المناهج بمعلومات لا فائدة منها غير إصابتهم بالصداع.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك