المتربحون بالكويت!.. بقلم محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 566 مشاهدات 0


القبس

وين رايحين بالكويت..؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

كويتنا الجميلة وين رايحين المتربحين بك، وفي أي واد سحيق سيلقونك، فهؤلاء لا يرقبون فيك ذمة ولا ترف جفونهم في رؤية من يجرحك وإيرادك الموارد المهلكة لأنهم لا ذمة لهم ولا دين ولا وطنية، وفي الجريمة والغون يبيعونك في اليوم والليلة بثمن بخس.. دنانير معدودة، والمتحسر الحقيقي هو المواطن الحق الذي مازال منهم بقية باقية وهم ـ بإذن الله ـ كثر لا يرضون للكويت بالمهانة والذلة وسقوطها في الهاوية، ومازالوا يتكلمون وينصحون ويذكرون في المنابر المتنوعة إعلامية وغيرها، وغيرتهم على بلدهم مثل غيرتهم على عرضهم وشرفهم، لأنهم يرون أن سقوط الكويت في التردي العبث من قبل الأشرار مثل تعرض عوراتهم التي ينبغي أن تستر من التعري والفضيحة في الأماكن العامة، وعلى مرأى من الناس.

لقد زادت الأذية للشرفاء من المواطنين وهم يرون كويتهم تتعرض للخطف من فئة، وهم في زيادة، عاونهم مجموعة من الوافدين خانوا لقمة العيش الحلال وانخرطوا في سلك الجريمة.

الأغذية الفاسدة وآخرها لحم وزارة الداخلية الفاسد (دود وعضات كلاب) الذي بيع بكميات على المطاعم والجمعيات من قبل عسكري، ومعه وافدون عرب وآسيويون، ولا عقاب لمن سبقهم حتى يكون لهم ويفرح الكثير عندما تتحول قضاياهم إلى النيابة !

رواج سوق بيع الإقامات، ويلمس المواطن ذلك في الشارع والأماكن العامة بكثرة الدخلاء على البلد، فضلا عن أمراضهم المعدية التي ابتكروا في الهرب منها وسائل كثيرة، ومن داخل وزارة الصحة نفسها.

رواج سوق غسل الأموال وتربح الكثير وظهور تجار جدد على الساحة الكويتية لم يسمع بهم من قبل لا هم ولا أسرهم، ولا تدري العامة ما هي التجارة التي يعملون بها حتى صاروا من أصحاب الملايين، ولاسيما في بلدنا الذي لا يستطيع المخلص بأن يعمل في التجارة، لأن هناك من المعوقات الروتينية مما تزهده في العمل بها.

خمسة عوامل تمنع الإنسان القيام بالإثم والجريمة والمنكر: التربية الأسرية المحافظة. تقاليد المجتمع. الدين الذي يأجر المحسنين ويعاقب المسيئين في العمل. الضمير الحي الذي يفرز الخير من الشر والحق من الباطل. القانون المطبق على الجميع من دون استثناء، وتكون هيبته في صدور الناس والخوف منه شديدين، ومتى ما كان المجتمع متحلياً بهذه الأخلاقيات فقل ربحنا ونجحنا وتقدمنا.. والله المستعان.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك